شَجرة معرفة الخير والشر
"أنبت الرب الإله من الأرض كل شجرة شهية للنظر وجيدة للأكل. وشجرة الحياة في وسط الجنة، وشجرة معرفة الخير والشر" (تك 2 : 9). و"أوصى الرب الإله آدم قائلًا: من جميع شجر الجنة تأكل أكلًا. وأما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها، لأنك يوم تأكل منها موتًا تموت" (تك 2 : 16 و17). فكانت هذه الوصية امتحانًا لمدي طاعة آدم وحواء. وجاء الشيطان-الحية القديمة-وسأل حواء سؤالًا ماكرًا، قائلا: "أحقًا قال الله لا تأكلا من كل شجر الجنة؟ فقالت المرأة للحية: "من ثمر شجر الجنة نأكل، وأما ثمر الشجرة التي في وسط الجنة، فقال الله لا تأكلا منه ولا تمساه لئلا تموتا" (تك 3 : 1-3). . ولاحظ ما أضافته حواء إلي وصية الله، قائلة "ولا تسماه"، فكان هذا بداية السقوط. ليحفظنا الرب من الإضافة إلي كلمة الله أو الحذف منها (انظر رؤ 22 : 18 و19).
"فقالت الحية للمرأة: لن تموتا، بل الله عالِم أنه يوم تأكلان منه تنفتح أعينكما وتكونان كالله عارفين الخير والشر. فرأت المرأة أن الشجرة جيدة للأكل، وأنها بهجة للعيون، وأن الشجرة شهية للنظر. فأخذت من ثمرها وأكلت وأعطت رجلها أيضا معها فأكل، فانفتحت أعينهما وعلما أنهما عريانان" (تك 3 : 4-7).
وهكذا خدعتهما الحية وسقطا في الخطية، وورث عنهما كل الجنس البشري هذه الطبيعة الساقطة، وأصبح تحت دينونة الموت (انظر مز 51 : 5 ، رو 5 : 12 ، 6 : 23).