عيد الصعود الإلهي

عيد الصعود الإلهي

طروبارية العيد: لقد صعدت بمجد ايها المسيح الهنا وفرَّحت تلاميذك بموعد الروح القدس، اذ ايقنوا بالبركة، انك انت ابن الله المنقذ العالم.

أيها الاحباء لقد حزن التلاميذ عندما سمعوا أن الرب يسوع المسيح سيتركهم وينطلق الى الآب ولكنه طمئنهم قائلاً: " صدقوني من الخير لكم أن أذهب، فإن كنت لا أذهب لا يجيئكم المعزي. أما إذا ذهبت فأرسله اليكم."(يو 16:7).
هذا وهنا توجد علاقة وطيدة بالأحداث التي حدثت قبل صعود المسيح وبعده الا وهي آلامه وموته وقيامته من بين الأموات التي تنبأ عنها ثلاث مرات كما هو مذكور في (مت 21:16و مر 31:8و لو 22:9ومت 22:17-23 ومر31:9 ولو 44:9 ومت 17:20-19 ومر33:10-34 ولو31:18-33 ) وحلول الروح القدس على التلاميذ في يوم العنصرة. وهذا يعني أن قيامة ربنا ومخلصنا يسوع المسيح وصعوده الى السموات وبعدها حلول الروح القدس أمر مهم لخلاص كل من يؤمن به.
لذلك قال الرسول الملهم من الله " ان لم يكن المسيح قد قام فباطلة كرازتنا وباطل ايضاً ايمانكم"(1كو 14:15). وبهذه النعمة انطلق التلاميذ الى العالم اجمع مبشرين ومعمدين المسكونة باسم الآب والابن والروح القدس ومانحاً اياهم سلطانا الهياً قائلاً "ها أنا اعطيكم سلطاناً لتدوسوا الحيّات والعقارب وكل قوة العدو ولا يضركم شيءٌ "( لو 19:10). مؤكدين أن كرازتهم ليست بحكمة بشرية كقول الرسول بولس "وكلامي وكرازتي لم يكونا بكلام الحكمة البشرية في الإقناع بل ببرهان الروح والقوة لكي لا يكون ايمانكم بحكمة الناس بل بقوة الله"(1كو4:2-5) .و" ولكن لنا هذا الكنز في اوان خزفية ليكون فضل القوة لله لا منا"(2كو 7:4).
والقديس بطرس الرسول يؤكد للمؤمنين أيضاً " لأننا لم نتبع نحن خرافات ملفقة حين أطلعناكم على قوة ربنا يسوع المسيح وعلى مجيئه بل قد كنا معاينين عظمته "(2 بط 16:1).
ونحن المؤمنون بيسوع المسيح علينا واجب تجاه الذي أحبنا وبذل ذاته لأجل خلاصنا أن نبشر ونشهد له في حياتنا اليومية مقدمين للعالم المثل الصالح ومعترفين بخطايانا ليعرف العالم اننا ابناء الله .
وقد قال الرسول بولس في هذا السياق " واوصانا أن نكرز للشعب ونشهد بأن هذا هو المعيَّن من الله دياناً للأحياء والأموات. له يشهد جميع الأنبياء أن كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا "(اع 42:10-43). هذا ويد الرب مرفوعة الى كل الشعوب وتقود كل من يؤمن به الى طريق الخلاص "هكذا قال السيد الرب ها أنا ادفع الى الامم يدي والى الشعوب اقيم رايتي"(اش 22:49).

فيا أحبائي علينا الاَّ نتعلق بأوساخ وملذات هذا العالم لأنها كلها زائلة وغير مرضية لدى الله
بل علينا أن نسلك كحكماء لا كجهلاء مهتمين بالأمور السماوية لا بالأمور الأرضية
عاملين كل شيء لمجد الله."فانظروا كيف تسلكون بالتدقيق لا كجهلاء بل كحكماء مفتدين الوقت لأن الأيام شريرة "(أف 15:5-16).

كل صعود وجميعكم يا أحبتي بألف خير.

أبونا عيسى قدِيْس

» عيد الصعود
» عيد الصعود
» >خميس الصعود<
» طروبارية عيد الصعود :
» طروبارية الصعود الالهى