منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
تــــم نقـــل هذا المنتدي إلي موقع آخــــر ... ننتظر انضمامـكــم لأسرة منتدانا لنخدم معاً كلمة الرب ... منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات


 

  عيد الصعود

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
النهيسى
الادارة العامة
الادارة العامة
النهيسى


عدد المساهمات : 912
تاريخ التسجيل : 15/05/2014

      عيد الصعود Empty
مُساهمةموضوع: عيد الصعود         عيد الصعود I_icon_minitimeالجمعة مايو 30, 2014 1:59 am

      عيد الصعود Images?q=tbn:ANd9GcQ9bo0f3b3BQIT-Xm6R3RUawHh0MkLLA8tZGGq7EeHYmF3FWCVkKyyYXQ



  نحو الله

      عيد الصعود
أبونا الراهب سارافيم البرموسي


    ولما قال هذا ارتفع وهم ينظرون وأخذته سحابة عن أعينهم.

     وفيما كانوا يشخصون الى السماء وهو منطلق اذا رجلان قد وقفا بهم بلباس ابيض.

    وقالا ايها الرجال الجليليون ما بالكم واقفين تنظرون الى السماء إن يسوع هذا الذي ارتفع عنكم الى السماء سيأتي هكذا كما رأيتموه منطلقا الى السماء.

    (أع1: 9-11)

    

    من أروع عبارات الإنجيل قاطبة، بالنسبة لي، هي قول القديس يوحنا في مستهل إنجيله: “الكلمة كان نحو الله”    . إنّ إعلان الإنجيل عن الله يمكن أن يكون تعبيرًا عن تلك الحقيقة. فالابن نحو الآب في علاقة أقنوميّة فريدة، ولكنه ليس نحو الآب كتطلُّع لمثال أعلى، ولكنّ الـ“نحو” هي تعبير عن العلاقة المتحرّكة بين أقانيم الثالوث. إن كون الابن نحو الآب يجعل من الآب نحو الابن والروح القدس نحو الآب والابن. العلاقة جسّدها روبيلوف في أيقونة الثالوث الروسيّة الشهيرة، في شكل الملائكة الثلاث، الذين يتطلّعون بأعينهم نحو بعضهم البعض.

    إنّ الصعود يُفهم من تلك الحقيقة، أنّ الابن نحو الآب. فالصعود هو تعبير عن الحالة الأصليّة من العلاقة التي لم يدركها البشر؛ علاقة الحب المتبادل بين الثالوث. الابن يصعد إلى الآب، أو بالحري يُرفع إلى الآب  لأنّ الابن كائن عند الآب منذ الأزل، وباقٍ معه إلى الأبد. فالوجه المنظور للعمل الخلاصي قد تمّ، وينبغي أن يتمّ الإعلان عن اكتمال العمل من خلال صعود المسيح وهو حامل طبيعتنا البشريّة المفتداة والمُقدَّسة في جسده الإلهي.

    إنّ الصعود من هذا المنطلق هو حلقة من حلقات العمل الخلاصي؛ فما قد تسلّمه المسيح، طبيعة خاطئة، يرتفع به إلى الآب طبيعة مُبرَّرة متجدِّدة، في ذاته. كانت الذبائح في العهد القديم تُصعد من على مذبح المحرقة، أي أنّ دورة التطهير لا تنتهي عند الذبح ولكن عند الإصعاد، إذ يشتمها الله رائحة رضى، فيعفو. رائحة ذبيحتنا كانت عطر المسيح الذكي الذي يجد فيه الآب كمال عبق الحبّ، فهو الحبّ المُتجسِّد، ليرفعنا إلى ملء الحب في شركة الثالوث.

    من آمن بالمسيح وقبل شركته، دخل في جسده الصاعد إلى الآب، ومن ثمّ صار معروفًا لدى الآب من خلال الابن، إذ يرى انعكاس صورة المسيح فيه، فيصير مقبولاً على الفور.

    إنّ صعود المسيح هو تعبير عن “نحو الله” التي نقلها لنا القديس يوحنّا عن الروح. إنّه يصعد بنا ومن أجلنا، ويعطينا إمكانيّة الصعود إلى الآب، وبل ويهبنا تلك الحركة الديناميكيّة، في ذاته، والمعبّرة عن حركة الملكوت في قلوبنا. حينما تجسَّد المسيح، كان يستهدف تلك اللّحظة التي يرتفع فيها بالبشريّة إلى الآب. الصعود هو تعبير عن محبّة لا ترضى أن يبقى الإنسان أسير الأرض أبدًا، يدور في فلكها ويتدثّر بترابها عند الممات.

    لذا فإنّ أي عمل إنساني إن لم يتمّ إصعاده إلى الآب لن يكون مقبولاً كقوّة ملكوتيّة مالكة على قلب الإنسان وفاعلة فيه. الصلاة إن كانت تعبيرًا عن ذواتنا وليست صعيدة حبّ واحتياج للآب صارت كذبيحة لم تُقدَّم على المذبح   أي أنها صارت حيوان مذبوح لإطعام الجسد لا أكثر ولا أقل. والحبّ إن لم يكن صعيدة صار ملمحًا اجتماعيًّا يدور في فلك المقايضة والمبادلة والاحتياج المقابل، وفقد شرط اللاشرطيّة في الحبّ، ومن ثمّ تحوَّل إلى تبادل للمنافع الوجدانيّة.

    آخر ما قاله المسيح قبيل صعوده أنّ تلاميذه سيشهدون له، حينما يقبلوا الروح القدس، في كلّ مكانٍ من المعمورة. أوليس إعلان المسيح يستهدف دفع العالم نحو الله أو بالأحرى صعوده نحو الله. من صعود المسيح نقبل رسالتنا أن نصمد كنور في العالم آملين وعاملين من أجل صعود العالم نحو الله في المسيح يسوع..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
النهيسى
الادارة العامة
الادارة العامة
النهيسى


عدد المساهمات : 912
تاريخ التسجيل : 15/05/2014

      عيد الصعود Empty
مُساهمةموضوع: رد: عيد الصعود         عيد الصعود I_icon_minitimeالجمعة مايو 30, 2014 2:02 am


   طقس عيد الصعود المجيد

     القمص إشعياء عبد السيد فرج

    هذا اليوم مجد بقية الأعياد وشرفها كما يقول الآباء لأن فيه صعد الرب إلى السماء بعد أن أتم عمل الفداء أو أكمل كل التدبير الخلاص من بعد أربعين يوما من قيامته (لو 24: 51، أع 1: 1 – 11) وتحتفل الكنيسة تذكارا لصعود الرب:

      أولًا: تمثلا بالملائكة التي فرحت به واستعدت لاستقباله استعدادا لائقا بمقامه العظيم وجلاله المرهوب وأخذت كل منها تبشر الأخرى بقدومه (راجع مز 24: 7 الخ).

      ثانيا: تنفيذًا لنبوة داود النبي والتي دعا بها جميع الأمم للترنم لاسمه والاحتفال بذكرى صعود بفرح وابتهاج (مز 47: 8)

      ثالثا: طبقًا لما جاء في أوامر الرسل وهو: (من أول اليوم من الجمعة الأولى أحصوا أربعين يومًا إلى خامس السبوت (أي يوم الخمسين) ثم ضعوا عيد لصعود الرب الذي أكمل فيه كل التدبيرات وكل الترتب وصعد إلى الله الآب الذي أرسله وجلس عن يمين القوة (دسق 31) ولا تشتغلوا في يوم الصعود لأن تدبير المسيح أكمل فيه (المجموع الصفوى 198، 199).

      أما أقوال الآباء فتدل على سمو منزلته في الكنيسة منذ القديم.. فالقديس كبريانوس يقول (لا من لسان بشر ولا ملائكي يستطيع أن يصف بحسب الواجب عظيم الاحتفال والإكرام الذي صار للاله المتجسد بصعوده في هذا اليوم ولأنه لا يوصف ولا يدرك). والقديس أبيفانيوس يقول: (أن هذا اليوم هو مجد بقية الأعياد وشرفها لأنه يتضح أن الرب أكمل في هذا العيد عمل الراعي العظيم الذي أخبرنا عنه (لو 15: 4 – 7) وذهبي الفم يقول (أن داود النبي تنبأ ساطعة ومجد عظيم لا يوصف وحينئذ هتف الروح القدس آمرا القوات العلوية (أرفعوا أيها الرؤساء أبوابكم).
 

    وغرض الكنيسة من الاحتفال بهذا العيد ظاهر فأنه يقصد:

    1- حث بنيها على شكر وتمجيد الرب الذي أنهض طبيعتنا الساقطة وأصعدنا وأجلسنا معه في السماويات (أف 2: 6).

    2- تعليمهم بأن الذي انحدر لأجل خلاصنا هو الذي صعد أيضًا فوق جميع السموات لكي يملأ الكل (أف 4: 9، 10) فيجب أن يفرحوا لأن الرب ملك على الأمم. الله جلس على كرسي مجده (مز 47: 8).

    3- تفهيمهم أن يسوع هذا الذي ارتفع عنكم إلى السماء سيأتي هكذا (أع 1: 11) للدينونة (مت 16: 27).

    طقس العيد:


      توجد إبصالية واطس خاصة موجودة بكتاب اللغات والسجدة، وأرباع الناقوس وذكصولوجية خاصة (بالابصلمودية السنوية).. وكما أن للعيد إبصالية خاصة.. فتوجد إبصاليتان (واطس وأدام) لفترة العشرة أيام الواقعة بين عيدي الصعود والعنصرة (موجودتين بكتاب اللغات والسجدة وبالابصلمودية السنوية). باقي السبحة عادية.. ولكن هناك مزامير الساعتين الثالثة والسادسة.. ومر ابركسيس خاص يقال حتى العنصرة.. وهناك لمن يقال يوم خميس الصعود نفسه والأحد السادس من الخماسين بعد الابركسيس ويقال أيضا في التوزيع إذا كان المتناولون كثيرين (أفريك اتفى.. طاطا السماء) وله برلكس ومرد. . وهناك دورة مثل القيامة بصورتي القيامة والصعود.. ويقال في هذه الدورة (وكذلك في الأحد السادس) اخرستوس آنيستى  (القيامة) ثم (أبى أخرستوس أنيليم ابسيس..) ويعاد الاثنين حتى آخر الدورة. وفي نهايتها يقال (بي اخرستوس افتوئف..) وهذه الدورة نفسها في العنصرة مع إضافة ربع اللحن السابق كذلك يوجد مرد مزمور وإنجيل وأسبسمات (واطس وآدام) للفترة ما بين الصعود والعنصرة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
النهيسى
الادارة العامة
الادارة العامة
النهيسى


عدد المساهمات : 912
تاريخ التسجيل : 15/05/2014

      عيد الصعود Empty
مُساهمةموضوع: رد: عيد الصعود         عيد الصعود I_icon_minitimeالجمعة مايو 30, 2014 2:02 am

      عيد الصعود Ascension
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
النهيسى
الادارة العامة
الادارة العامة
النهيسى


عدد المساهمات : 912
تاريخ التسجيل : 15/05/2014

      عيد الصعود Empty
مُساهمةموضوع: رد: عيد الصعود         عيد الصعود I_icon_minitimeالجمعة مايو 30, 2014 2:09 am

قراءات وتأملات في أناجيل قداسات الآحاد
عيد الصعود المجيد
 قراءات باكر
المزمور 68 : 18 ، 19
الانجيل مر 16 : 12 - 20
قراءات عشية
المزمور 68 : 32 - 34
الانجيل لو9 : 51 - 61
قراءات القداس
البولس 1تي 3 : 13 - 16
الكاثوليكون 1بط 3 : 15 - 22
الابركسيس 1 : 1 - 14
المزمور 24 : 7 ، 8
الانجيل لو 24 : 36 - 53
 
وفيما هو يباركهم انفرد عنهم وأصعد الي السماء
 ( لو 24 : 51 )
 
 
 
لما صعد المسيح بعد أربعين يوماً ؟
لقد ظل المسيح في أرضنا بعد القيامة مدة أربعين يوماً لكي ما يؤكد للتلاميذ بأنه قد قام حقاً أو لكي ما يولد فيهم اليقين الكامل بحق قيامته . وخلال تلك المدة أظهر المسيح نفسه في أماكن مختلفة ، حتي تكون شهادة قيامته مؤكدة . فالسيد كان يظهر مرات لأناس علي انفراد ، وأخرى للتلاميذ أثنين أثنين ، وثالثة يظهر لهم مجتمعين ليفحصوه وليتأكدوا من حقيقة شخصيته ، حتي يستطيع توما أن يضع أصبعه في آثار المسامير وأن يضع يده في مكان الحربة ، لكي ما يتأكد بنفسه أن الذي أمامه هو شخص المسيح بالذات . ثم تراءي السيد بعد ذلك لحوالي خمسمائة أخ دفعة واحدة ، حتي إذ تراه عيون الكثيرين تثبت هذه الحقيقة ، ان الذي قام هو بعينه يسوع الذي صلب . إن ظهور المسيح لم يكن رؤيا رآها أحد تلاميذه وحده ، أو خيالا تراءي لاثنين من المتعصبين بشخصه ، لكنه قد ظهر بوضوح أماام جماعات كثيرة ، معلنا لهم أنه هو الرب والسيد ، الذي كان قد صلب ومات ، ثم قام من بين الأموات .

فلم يذهب مخلصنا الي السماء إلا بعد أ، ثبت حقيقة قيامته علي أسس أكيدة لا يمكن أن تتزعزع ، فلا توجد حقيقة في التاريخ القديم أو الحديث أكثر ثباتا من حقيقة قيامة المسيح من بين الأموات . علي أن السيد لم يظل أربعين يوما لكي ما يثبت فقط حقيقة قيامته ،إنما أيضا لتعزية تلاميذه . فالمسيح قد مسح الدموع التي كان تلاميذه قد ذرفوها بسبب موته ، إذ أكد لهم بأن موته لم يكن كارثة عليهم لكنه كان تتميماً للكتب ، أن المسيح كان يجب أن يموت لمغفرة الخطايا ، ثم إن السيد أراد أن يعدهم للحزن الآخر الذي كان ينتظرهم بسبب انطلاقه عنهم للسماء , لقد سما بعقولهم ، ورفع من أرواحهم ، حتي أننا لا نقرأ عن التلاميذ أنهم بعد صعود السيد حزنوا أو ذرفوا الدموع ، إذ كان من الخير لهم أن ينطلق لكي ما يرسل لهم المعزي بل ان السيد انتظر معهم وقتا كافيا لكي يعطيهم التعليمات اللازمة ، ويعرفهم كيف يتصرفوا .

فالواقع أنم السيد ، في هذه الأربعين يوما ، كان القائد المبارك ، الذي نظم قواته ، ورسم لهم طريق المعركة ، وأعدهم للنصرة القادمة . لقد أمرهم جميعا أن ينتظروا في أورشليم الي أن يلبسوا قوة من الأعالي . ولعل هذا الأمر هو بالنسبة لنا أمر التقدم لمعركة الخدمة ، فما لم نتزود بالقوة من الأعالي فلا حق لنا أن نتقدم في طريق الخدمة . ثم أن السيد كان يريد أن يقدم حديثا شخصيا للبعض ، الذين كانت لهم حاجات خاصة . فكان عليه أن يشجع قلب المجدلية لتنتصر علي احزانها ، وكان عليه أن يظهر لتوما حتي ينتصر علي شكوكه ، وكان عليه أن يحذر بطرس ثم يشجعه للخدمة ، وكان عليه أن يقوى التلاميذ ويعدهم للمعارك القادمة .

إن راعي الخراف العظيم لم يستطيع أن يرجع الي راحته إلا بعد أن أعد أولئك – الذين أعطاهم الآب إياه – لمستقبلهم الأبدي . لقد مرت تلك الأربعين يوما بسرعة ، وكانت أياما فريدة اختلفت كل الاختلاف عن أيام حياته الأولي علي الأرض ، ففيها لم يجسر أحد أن يضايقه فالكتبة والفريسيون لم يقفوا ضده ، واليهود الأشرار لم يحملوا الحجارة محاولين رجمه ، لقد كانت أياما هادئة فيها جلست الطيور في سلام بجوار المياه الهادئة . ولم تكن هناك أمواج تعكر صفو سلامها .

وقد كانت تلك الأيام إشارة لملكه العتيد الذي هو ملك السلام ، ذلك الوقت الذي فيه سيقف السيد مرة أخرى علي هذه الأرض لينهي الحروب ، قبل أن ينهي مشهد هذا العالم فلما انتهت تلك الأربعين يوما استمر السيد في طرقه ، وصعد إلي راحته . نعم أنه قد صعد الي السماء . بعد أربعين يوما من قيامة السيد المسيح له المجد من بين الأموات بسلطان لاهوته صعد الي السماء علي مرأى من جميع تلاميذه ورسله القديسين ومن بينهم العذراء القديسة مريم الملكة والوالدة وعلي مشهد من جميع المؤمنين الآخرين ومن اليهود وجميع المقيمين علي سفح جبل الزيتون وفوق الجبل ومن تحت سفح الجبل ، وهو جبل يسكنه الناس ، ومن فوقه وعلي سفحه أقاموا مساكنهم وعليه قامت وتقوم مدن وقري كثيرة ، من بينها بيت عنيا وبيت فاجي . ولا يزال قائما الموضع الذي من فوقه ارتفاع السيد المسيح وصعد الي السماء وما زال أثرا باقيا معروفا ومشهورا الي اليوم يزوره ويعاينه كل من يذهب الي القدس ويصعد الي جبل الزيتون في أعلي قمة له .

وفي ذات المكان يقوم مذبح يصلون القداس الإلهي من عليه في عيد الصعود الإلهي . أحياء لذكري هذه الواقعى التاريخية وهذا الحدث الجليل الأهمية ، وشكراُ وتمجيد لل الذي ، صعد الي سماء السموات نحو المشارق ( مز 67 : 3 ) . ( ومن إحسانات الرب أنه قد أنعم علي بزيارتي الي القدس للتبرك من هذه الأماكن المقدسة وللخدمة الروحية لتأدية الشعائر الدينية حيث كنت من الذين قاموا بخدمة القداس الإلهي في عيد الصعود المجيد علي هذا الجبل سنة 1969 ميلادية ) . ويقع عيد الصعود دائما في يوم الخمسين التالي مباشرة بعد الأحد الخامس من عيد القيامة المجيد ، أي في تمام الأربعين لقيامة المجيدة .

ولقد روي الإنجيل خبر صعود الرب يوسع الي السماء ، بكل وضوح . قال الإنجيل للقديس لوقا : " ثم خرج بهم بتلاميذه الي بيت عنيا علي جبل الزيتون ورفع يديه وباركهم وفيما هو يباركهم افترق عنهم وصعد الي السماء فسجدوا له ، ورجعوا الي أورشليم بفرح العظيم " ( لو 24 : 50 – 52 ) . ويري سفر أعمال الرسل : " وبعد أن قال هذا ( وصايا الأخيرة الي تلاميذه ارتفع الي العلاء وهم ينظرون اليه واخذته سحابة عن أعينهم وفيما كانوا شاخصين نحو السماء وهو منطلق ، اذا برجلين ( ملاكين في صورة رجلين ) بملابسهم بيضاء قد ظهرا لهم ، وقالا لهم " أيها الرجال الجليليون ما بالكم واقفين تتطلعون الي السماء سيجي ثانية هكذا كما رأيتموه وهو منطلق الي السماء ثم عادوا الي أورشليم من الجبل الذي يدعي جبل الزيتون بالقرب من أورشليم علي مسيرة سفر سبت " ( أع 1 : 9 – 12 )

ومن العجيب أن التلاميذ رجعوا الي أورشليم بفرح عظيم فلم يفزعوا لصعوده الي السماء . ولم يحزنوا لخسارة حضروه جسديا بينهم . لأن الرب ترك لهم سلاما كاملا طرد كل اشباح الرهبة والاضطراب ( يو 14 : 17 ) لم يفزعوا ولم يحزنوا لأنهم عرفوا إنه كان ينبغي أن يعود الي الآب كما قال : " خرجت من عند الاب وقد أتيت الي العالم وأيضا أترك العالم وأذهب الي الآب " ( يو 16 : 28 9 فهو من فوق ( يو 8 : 23 ) بل هو فوق الجميع ( يو 3 : 31 ) لذلك ينبغي أن يصعد الي السماء ويمضي الي الآب " ( يو 16 : 5 – 16 )

والمسيح في صعوده الي السماء لم يكن في حاجة الي قطع المسافات . فهو في السماء وفي الأرض . بل في كل مكان . فقبل صعوده الي السماء كان في حضن الآب ( يو 1 : 18 ) وفي السماء ذاتها ( يو 3 : 13 ) فهو نزل وصعد ولكنه يملأ الكل ( أف 1 : 23 ، 4 : 9 ، 10 ) وقد قال لتلاميذه القديسين : أنا معكم كل الأيام والي انقضاء الدهر ( مت 28 : 20 ) لأن السموات كرسيه والأرض موطئ قدميه . فإلي هذا الإيمان يرجع سر الفرح والسلام اللذين فاضت بهما قلوب التلاميذ . وبهذا اليقين خرجوا ليكرزوا منادين باسم وليهم الحي أمام ملوك وولاة ورؤساء وبين وحوش مفترسة وقوات لا تعرف الرحمة وستبقي كنيسة المسيح . أمام قوات الجحيم – ثابتة الجنان . رابطة الجأش . لأن يسوع معها وأن كان الله معنا فمن علينا ؟

والكتاب المقدس يعلن أن السيد المسيح قد أرتفع الي السماء وجلس عن يمين العظمة في الأعالي وذلك لا يعني أنه قد احتاج في جلوسه عن يمين الآب الي أفراغ مكان واشغال آخر . ولكن كلمة جلس عن يمين العظمة كلمة معنوية تدل علي ما قد صار من كرامة وجلال ومجد . وقد وردت هذه الكلمة مرارا للإشارة الي العظمة والمجد الكامل وما يماثلها ( مز 89 : 13 ، 18 : 16 ) وإذن فهذه الكلمة مجازية تشير الي المجد المزدوج الذي للفادي الحبيب في السماء . مجده كابن الله الوحيد ، ذلك المجد الذي كان له قبل كون العالم . ومجده كالحمل المذبوح للتفكير عن خطايا البشر . وهذا ما قاله الرسول : " الذي وهو بهاء مجده ورسم جوهره وحامل كل الأشياء بكلمة قدرته بعد ما صنع بنفسه تطهيراً لخطايانا جلس في يمين العظمة في الأعالي . صائراً أعظم من الملائكة بمقدار ما ورث إسماً أفضل منهم " ( عب 1 : 3 ، 4 ) .

رأي اشعياء النبي مجد المسيح الأزلي ( اش 6 : 1 – 4 ) مع ( يو 12 : 41 ) المجد الذي رأته الكنيسة أيضا ( يو 1 : 14 ) الآن وقد أكمل عملية الفداء لابد أن يعود الي مجده حاصلا علي مجد جديد . هو مجد الانتصار علي الخطية . مجد الغلبة علي قوات الهاوية وأبواب الجحيم . المجد الذي اجتاز اليه من طريق الألم والموت . لأن الروح سبق فشهد بالآلام التي للمسيح والأمجاد التي بعدها ( 1 بط 6 : 12 ) . فقد كتب عنه : " أخلي نفسه آخذاً صورة عبد صائراً في شبه الناس وضع نفسه حتي الموت موت الصليب . " لذلك رفعه الله واعطاه اسما فوق كل اسم لكي تجثوا باسك يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن علي الأرض ومن تحت الأرض ويعترف كل لسان أن يسوع المسيح هو رب المجد الله الآب " ( في 2 : 7 – 11 ) . فهو قد أخذ مجداً كفادي الكنيسة ( رؤ 5 : 12 ) وكرأس الكنيسة ( أف 5 : 23 ، كو 1 : 18 ) وكالبكر من الأموات ( رؤ 1 : 5 ) وكالبكر بين أخوة كثيرين ( رو 8 : 29 ، عب 1 : 6 ) وكآدم الثاني ورئيس الإيمان والخلاص ، رئيس الكهنة العظيم ، والأسد الغالب . فالحجر الذي رفضه البناؤون قد صار رأس الزاوية .

ولقد كان إيمان التلاميذ بهذا أيضا من أكبر المشجعات لهم علي احتمال أقسي الآلام وأشد الاضطهادات . لقد شاركوا السيد في شرب كأسه والاصطباغ بصبغته لتكون لهم شركة مجده . لذلك رحبوا بالآلام . وفرحوا بالاضطهادات . ولقد انتصروا علي كل ما اكتنفهم من ضيق إذ كانت الضيقات ولا تزال هي المؤهل للملكوت والمجد شكراً لله لأن التلاميذ لم يرجعوا مكتئبين لأجل صعود سيدهم ، لأن فرح القيامة قد ملأ قلوبهم ، وبركة حضور المسيح معهم قد ملأت كيانهم . يا له من فرح عظيم ، لا ينطق به ومجيد . لقد تأكدوا أن المسيح قام من الأموات ، وصعد الي السموات ، وجلس عن يمين العظمة فوق كل رياسة وسلطان ، وسيأتي ثانية لكي يأخذهم إليه ، إلي الأمجاد السماوية والأفراح الأبدية . فهل يحزنون لهذا الأمر إن قوة قيامة المسيح ومجد صعوده غير كيان التلاميذ وفتح بصيرتهم للحقائق الأبدية والتعاليم السماوية . يقول معلمنا لوقا البشير أيضا لإن التلاميذ بعد رجوعهم من مشهد الصعود كانوا كل حين في الهيكل ( لو 24 : 53 ) .

عند الصليب كانوا في خوف وتفرقوا كل واحد عن أخية لكن بعد القيامة وصعود المسيح رجعوا ومكثوا كل في الهيكل في وحدة عجيبة وجرأة فريدة . إن قوة القيامة ومجد الصعود حولهم الي أبطال في الإيمان ، وعرفوا أن المسيح المقام هو رأس الكنيسة التي هي جسده المبارك : وأخضع كل شئ تحت قدميه وإياه جعل رأساً فوق كل شئ للكنيسة " ( أف 1 : 22 )

لقد امتلأت ألسنتهم بترنيمات الحمد والهتاف وهم يشهدون للجميع بقيامة المسيح وصعوده الي السموات . وليس ذلك فقط لكنهم كانوا ماكثين في أورشليم حسب قول الرب : ينتظروا موعد الآب " ( أع 1 : 4 ) ، الذي تم في يوم الخمسين ، شكراً لله لقد صعد الي السماء ليعد الطريق ، ويفتح باب السماء بدمه الكريم ، وبعد السماء كي تكون مسكنا للخطاة المرشوشين بالدم حيث دخل يسوع كسابق لأجلنا " ( عب 6 : 20 ) .

ليت أمجاد القيامة وبركات الصعود تغمر قلوبنا ، فنشهد له وننتظر مجيئه . ثم أخيراً علي جبل الزيتون تجاه أورشليم صعد ربنا بعد ما أكمل خلاصنا إلى الأبد وهناك سيكون منظر رجوعه المجيد فهل أنت مستعد أن ترحب به وتقبله فرحاً إذا ظهر الآن . إسأل نفسك ؟ وله المجد والسجود من الآن والي الأبد آمين ...
 
 
 
 
 
 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
النهيسى
الادارة العامة
الادارة العامة
النهيسى


عدد المساهمات : 912
تاريخ التسجيل : 15/05/2014

      عيد الصعود Empty
مُساهمةموضوع: رد: عيد الصعود         عيد الصعود I_icon_minitimeالجمعة مايو 30, 2014 2:12 am

      عيد الصعود Www-St-Takla-org___Jesus-Ascention-02
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
النهيسى
الادارة العامة
الادارة العامة
النهيسى


عدد المساهمات : 912
تاريخ التسجيل : 15/05/2014

      عيد الصعود Empty
مُساهمةموضوع: رد: عيد الصعود         عيد الصعود I_icon_minitimeالجمعة مايو 30, 2014 2:13 am

مرد الإبركسيس .. عيد الصعود المجيد


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
النهيسى
الادارة العامة
الادارة العامة
النهيسى


عدد المساهمات : 912
تاريخ التسجيل : 15/05/2014

      عيد الصعود Empty
مُساهمةموضوع: رد: عيد الصعود         عيد الصعود I_icon_minitimeالجمعة مايو 30, 2014 2:15 am

مرد إنجيل .. عيد الصعود المجيد

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
النهيسى
الادارة العامة
الادارة العامة
النهيسى


عدد المساهمات : 912
تاريخ التسجيل : 15/05/2014

      عيد الصعود Empty
مُساهمةموضوع: رد: عيد الصعود         عيد الصعود I_icon_minitimeالجمعة مايو 30, 2014 2:16 am

عيد الصعود المجيد

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
النهيسى
الادارة العامة
الادارة العامة
النهيسى


عدد المساهمات : 912
تاريخ التسجيل : 15/05/2014

      عيد الصعود Empty
مُساهمةموضوع: رد: عيد الصعود         عيد الصعود I_icon_minitimeالجمعة مايو 30, 2014 2:18 am

عظة عيد الصعود المجيد - للقمص انطونيوس داود متى

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
النهيسى
الادارة العامة
الادارة العامة
النهيسى


عدد المساهمات : 912
تاريخ التسجيل : 15/05/2014

      عيد الصعود Empty
مُساهمةموضوع: رد: عيد الصعود         عيد الصعود I_icon_minitimeالجمعة مايو 30, 2014 2:20 am



معلومات عن عيد الصعود 


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
النهيسى
الادارة العامة
الادارة العامة
النهيسى


عدد المساهمات : 912
تاريخ التسجيل : 15/05/2014

      عيد الصعود Empty
مُساهمةموضوع: رد: عيد الصعود         عيد الصعود I_icon_minitimeالجمعة مايو 30, 2014 2:22 am

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
النهيسى
الادارة العامة
الادارة العامة
النهيسى


عدد المساهمات : 912
تاريخ التسجيل : 15/05/2014

      عيد الصعود Empty
مُساهمةموضوع: رد: عيد الصعود         عيد الصعود I_icon_minitimeالجمعة مايو 30, 2014 2:23 am

عيد الصعود المجيد


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
النهيسى
الادارة العامة
الادارة العامة
النهيسى


عدد المساهمات : 912
تاريخ التسجيل : 15/05/2014

      عيد الصعود Empty
مُساهمةموضوع: رد: عيد الصعود         عيد الصعود I_icon_minitimeالجمعة مايو 30, 2014 2:25 am


معلومات عن عيد الصعود


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
النهيسى
الادارة العامة
الادارة العامة
النهيسى


عدد المساهمات : 912
تاريخ التسجيل : 15/05/2014

      عيد الصعود Empty
مُساهمةموضوع: رد: عيد الصعود         عيد الصعود I_icon_minitimeالجمعة مايو 30, 2014 2:27 am

      عيد الصعود Ascension%5B1%5D


كل سنه وأنتم طيبين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعاد
الادارة العامة
الادارة العامة
سعاد


عدد المساهمات : 17886
تاريخ التسجيل : 10/01/2014
الموقع : لبنان

      عيد الصعود Empty
مُساهمةموضوع: رد: عيد الصعود         عيد الصعود I_icon_minitimeالخميس يونيو 19, 2014 7:31 pm

      عيد الصعود 20100517_075539_20090923_084659سلمت يمناك يا أحي النّهيسي وباركك ربّ المجد


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
julie
المديرة العام
المديرة العام
julie


عدد المساهمات : 11235
تاريخ التسجيل : 03/06/2014

      عيد الصعود Empty
مُساهمةموضوع: رد: عيد الصعود         عيد الصعود I_icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 07, 2014 3:11 am



      عيد الصعود Div90



ربنا يبارك تعبك 



شكرا على الموضوع الرائع



      عيد الصعود Div90



_________________________________________________
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عيد الصعود
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بركات عيد الصعود المجيد :
» طروبارية عيد الصعود :
» عيد الصعود الإلهي
» >خميس الصعود<
» طروبارية الصعود الالهى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات  :: القسم الروحى :: القسم الروحى-
انتقل الى: