عيد دخول السيد المسيح أرض مصر
مبارك شعبى مصر ” ( أش 19 : 25 )كلمات نطق بها أشعياء النبي من اكثر من خمسمائة عام قبل ميلاد المسيح بشر به المصريين بمجيء المسيح مباركاً مصر مبدد ظلام مصر جاعلاً من مصر منارة للمسيحيين في كل المسكونة اكثر من البلاد التي خرج منها المسيحية نفسها فلسطين بل اقول ان جعل من مصر اكثر قدسية من فلسطين حيث باركها وقدسها واستظل بأشجارها وأتروى من نيلها ونام على أرضها ولهذا يعتبر دخول السيد المسيح ارض مصر عيد سيدي نحتفل به ونفرح فيه .
احتفال الكنيسة : -
تحتفل الكنيسة فى اليوم 24 من شهر بشنس الموافق 1 يونيو بعيد دخول السيد المسيح أرض مصر مع العائلة المقدسة وقد كانت هناك نبؤات كثيرة في العهد القديم تنبأت عن دخول السيد المسيح أرض مصر منها ما قيل بفم هوشع النبى ” من مصر دعوت أبنى ” ( هو 11 : 1 ) ومع أن هذا القول كان أولأ إشارة إلى خروج شعب بنى إسرائيل من مصر لكنه صار نبؤة حقيقية أيضاً إلى السيد المسيح عندما هرب م
ن وجه هيرودس ملتجاً إلى أرض مصر .
رأي الاباء : -
+ويقول البعض أن مجئ السيد المسيح إلى أرض مصر كانت إتمام لما جاء في سفر أشعياء النبى ” هوذا الرب راكب على سحابة سريعة وقادم إلى مصر فترتجف أوثان مصر من وجهه ويذوب قلب مصر داخلها ” ( أش 19 : 1 ) .
+ ويرى البعض أن سن السيد المسيح فى هذا الوقت كان يتراوح أقل من سنتين وأكثر من ثلاثة شهور وهى المدة التى قد أقرها تقريباً المجوس لهيرودس عن رؤيتهم للنجم فأقر بقتل الأطفال من سن سنتين فما دون ، أن السيد المسيح جاء مع والدته السيدة العذراء مريم ويرى البعض أنها السحابة التى قال عنها أشعياء فى سفره راكباً على سحابة فأعتبر أن حمل العذراء مريم للطفل يسوع على ذراعيها بمثابة السحابة . والقديس يوسف النجار وسالومة .
+ فالنفرح بهذا العيد لأن رب المجد يسوع المسيح شرف أرض مصر وخصها دون بلاد العالم بهذه الزيارة بما فيها من بركة غير عادية فلتكن هذه البركة معنا كما قال على لسان أشعياء النبى ” مبارك شعبى مصر ” ( أش 19 : 25 ) .