إن الزيتونة البرّية إذا طُعّمت بطعم صالح تتحوّل
و تصبح زيتونة مثمرة و هذا ما يحدث تماماً معنا نحن المسيحيين .
عندما نكون وحدنا نبقى بدون ثمر روحي
ولكن عندما نرتبط بالمسيح و نتناول جسده و دمه
ننال سريعاً عظم الخيرات , غفران الخطايا و ملكوت السموات .
يدخل المسيح ذاته إلى داخلنا بالمناولة المقدسة
و يتحد معنا و يحوّل وجودنا وفقاً لحياته الخاصة .
إذا سقطت قطرة من الماء في محيط من العبير
فالقطرة تندمج في المحيط و تتحد به و تأخذ كل خواصه
و تتحول إلى عبير كالمحيط الذي سقطت فيه .
فالمسيح هو الأريج الروحي و له كل القوة ليحول المؤمنين
الذين يدخلهم بواسطة المناولة المقدسة إلى أناس
ليست حياتهم معطّرة فحسب بل إلى أناس يحملون كل عطر المسيح
" نحن عطر المسيح الطيب لله و لأولئك نفخة حياة للحياة "(2كو15:2) .
القديس نقولا كاباسيلاس
من كتاب الحياة في المسيح