إبني ........ أنت ذو قلبين "أعطني قلبك ولتلاحظ عيناك طرقي"!

إبني ........ أنت ذو قلبين "أعطني قلبك ولتلاحظ عيناك طرقي"!
***********
الإبن:
ربي يسوع أنت يا الهي تقرع على باب قلبي، تتلهف أن أفتحة لك، ولكني في كل مرة
فضلت أن أغلق باب قلبي في وجهك..!
وان حاولت أن أقوم من رقاد الكسل، لكي أفتح لك، أجد نفسي مربوطا بسلاسل الخطية والملذات.
يا لها من مذلة، وعبودية فإنني مربوط بسلاسل الموت.
إلهي .. ان نفسي مظلمة بخطايا متنوعة، فقل يا رب ليكن نور فيكون نور.
انني مربوط بوثاق الظلمة المهلكة، فأشفق علي وحل وثاقي واسمع صراخي إليك،
حطم يا رب سلاسل النحاس ومتاريس الحديد، واقتحم قلبي، وأخرج ما فيه من لصوص
وغرباء ... يارب انني في خشوع أسالك:
كيف أخلص من هذا الصراع المرير؟
*****
الرب يسوع:
إبني الحبيب ...
المشلكة يا إبني أنك ذو قلبين، تريد أن تتمتع بملذات العالم من شهوات متعددة، مثل شهوة الجسد، وشهوة العيون، وتعظم المعيشة وفي نفس الوقت تريد أن تكون معي، حافظا لوصاياي.
هذا هو صراعك، ولن تخلص من هذا الصراع إلا بتوحد قلبك معي، فلا يكون بداخلك معي شيء آخر.
تذكر يا إبني كيف أن هناك قديسون قد أخضعوا أجسادهم لأرواحهم، وأصبح لهم قلب واحد جديد لأنهم تبعوني بكل قلوبهم.
ليتك يا إبني تتبع آثار خطواتهم، وتكون تبعيتك لي من كل القلب، كما يرشدك كتابي المقدس، أن "تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قوتك" (تث 6 : 5)
وأما إذا تعارضت محبة العالم في قلبك مع محبتي، وسقطت فى محبة العالم وشهواته، فإنك سوف تعيش في صراع مستمر، لأنك لا تستطيع أن تخدم سيدين، إما أن تحب الواحد وتبغض الآخر، أو تلازم الواحد وتحتقر الآخر، كما يؤكد لك كتابي المقدس:
"إن أحب أحد العالم، فليست فيه محبة الآب" (يو 1 2: 15).
وليتك لا تنسى أبدا أن محبة العالم هي عداوة لي أنا إلهك
( يع 4 : 4)،
وتأكد يا إبني أنه إذا دخلت محبتي إلى قلبك، مكان محبة العالم والجسد، فأنها تحررك من كل شهوة، ومن كل رغبة، تسبب لك هذا الصراع!
هذا كل ما أطلبه منك، وهو أن تحبني من كل قلبك.
هذه هي نصيحتي لك: "يا بني أعطني قلبك ولتلاحظ عيناك طرقي" (أم 23 : 26)
(من كتاب حوار صريح مع مخلصنا المسيح)
*****
وهكذا إذ نحصل على نقاوة القلب، نستحق هذا التطويب الذي نطق به المسيح:
"طوبى للأنقياء القلب، لأنهم يُعاينون الله" (مت 5: 8 ).
فينبغي على كل منا، إذن، أن يجاهد ويتعب ويجتهد في جميع الفضائل، ويؤمن، ويسأل الرب أن يكون شريكاً لذلك المجد منذ الآن، في إنسانه الباطن، وأن تكون لنفسه شركة في تلك القداسة التي للروح القدس، لكي إذا ما تطهرنا من أقذار الشر، يكون لنا في القيامة ما يستر أجسادنا المقامة العارية ويغطي عورتنا، ويحيينا، فنستريح في ملكوت السموات إلى الأبد!
† "تعرفون ألحق والحق يحرركم" †

إبني ........ أنت ذو قلبين "أعطني قلبك ولتلاحظ عيناك طرقي"! 10458093_1441256632792974_6138112070318604092_n

إبني ........ أنت ذو قلبين "أعطني قلبك ولتلاحظ عيناك طرقي"! 10458093_1441256632792974_6138112070318604092_n

شكرا
للموضوع الرائع جدا
الرب يباركك

موضوع رائع

شكرا لك اخي نصيف

ربنا يعوض تعبك خيرا

إبني ........ أنت ذو قلبين "أعطني قلبك ولتلاحظ عيناك طرقي"! 1555745_440310369435056_893087590_n

» عيناك ....
» أعطني هذا الغريب
» أعطني هذا الغريب -
» “أعطني حصّتي…”
» عيناك تنظر إليّ - نزار فارس