منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
تــــم نقـــل هذا المنتدي إلي موقع آخــــر ... ننتظر انضمامـكــم لأسرة منتدانا لنخدم معاً كلمة الرب ... منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات


 

 تأملات في الصلاة الربانية

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
julie
المديرة العام
المديرة العام
julie


عدد المساهمات : 11235
تاريخ التسجيل : 03/06/2014

تأملات في الصلاة الربانية Empty
مُساهمةموضوع: تأملات في الصلاة الربانية   تأملات في الصلاة الربانية I_icon_minitimeالجمعة يونيو 20, 2014 2:54 pm

تأملات في الصلاة الربانية



" في السموات"







ينبغي أنْ نعرف إلهنا، معرفة حقة تامة، لا غموض فيها، لكي لا نقع في فخ من نوع آخر في عدم الفهم، والالتباس. إذ لا ينبغي علينا البتة، أنْ نتعبد لإله بعيد، إله مجهول، مغمور،غامض، غريب الأطوار، لا نعرف أين هو، ولا أين يسكن، ولا أين يقيم. إله لا يستحق منا أنْ نغمره بعبارات التسبيح، وبكلمات الحمد والثناء، ولا أنْ نفتح له عقولنا، وكل أعماقنا، لكي تنتعش به قلوبنا. إلها لا وجود له حقا في الوجود، إله ينبعث فقط من أفكارنا وتخيلاتنا وتصوراتنا. نصرخ ونخاطبه، وننطق بأسارير الحزن، لكن دون أنْ نعرف عنه شيئا قط.




علينا أنْ نحيا لا بفهم متعثر مضمحل ضعيف مرتبك، لا يعرف حقيقة الأمور، بل أنْ يكون لنا دائما، الإدراك التام الذي لا تشوبه شائبة، عن إله عظيم، حي محي، ومحب، تتدفق من قلبه ينابيع المحبة والمراحم، وكل النِعَم. علينا أنْ ندرك في المقام الأول، أنّ إلهنا ليس مجهول الإقامة، بل أنّه يسكن السموات، ويملأها.




ينبغي أنْ نعرف إلى من نتجه ونحن حاملين مشاعرنا وسؤل قلوبنا، نحمل همومنا وصلواتنا، وتضرعاتنا وطلباتنا. ونعرف إلى من نصرخ وإلى من نخاطب نحن، وشلال الكلمات يتدفق من أفواهنا ؟ ينبغي أنْ نعرف أينَ يقيم هذا الإله العظيم؟ ومن العبث كل العبث، أنْ نطلق الكلمات، ونردد الصلوات بطريقة تلقائية مثل الببغاوات، ونسقط من شدة الإعياء على الأرض، من دون أنْ نعرف أين هو هذا الإله ؟




الله، ليس هو إله يستعرض قدرته وجبروته وقوته فقط، يرمي الناس بما يحيرها ويخرجها عن طوقها، إله ضم رأسه بين يديه وأغمض عينيه ولبث لا يبدي حراكا. إله محتجب عن بني البشر، وهو وصد الباب في وجهه سا، غلق على نفسه، أقصى نفسه عن حياة البشر وكل المخلوقات الحية، وهو يعمل من وراء الستار مثل من يحرك الدمى، وهو يميل إلى تجاهل ما يراه. أجل ينبغي علينا أنْ لا نجمع بين نقيضين.




لا شكّ أنّ السماء مكان حقيقي، مثل حقيقة وجودنا، وليس ذلك إلا فقط على من أنكر ذلك، أو أغلق ذهنه عن قبول هذا الحق الصريح. كما أنّ أمجاد السماء تفوق بكثير، تصورات عقولنا المحدودة. فالسماء ليست فقط إنها جذابة بسبب جمالها الأخاذ والسعادة المنشودة فيها، بل لأنها مسكن هذا الرب الإله العظيم، ولأنّها أيضا سوف تكون مسكن لشعب الله المؤمن، حيث سيقضي هذا الشعب المبارك، الأبدية غير المحدودة، التي لا نهاية لها في حضرة المخلص العظيم. وعلينا دائما أنْ نتطلع بشوق إلى وطننا الحقيقي الذي هو السماء، حيث نجد بيتنا الأبوي الذي أعدّه لنا بنفسه. فنحن على هذه الأرض، الذي اصطيغ أديمها بلون رمادي، لسنا سوى غرباء، نزلاء فيها.




يقينا نحن لا نريد أن نخلد على الأرض، وإنْ بدت في بعض الأحيان، جاذبية الأرض وسحرها. بل علينا أن نبعد أذهاننا عن الأرض وأن نحدّق في السموات وندعو الله في السموات، لا لأن الله يسكن في السموات فقط، إذ هو في كل مكان. لنرفع عقولنا من الأمور الأرضية الماضية الفانية، طالبين ما هو فوق. لنفهم أنّ سبرتنا هي في السماء، أيّ أننا أصبحنا سماويين، وغرباء في هذه الأرضن ما دام الله بروحه القدوس، ساكن في قلوبنا فأصبحت قلوبنا في السماء. لقد أتى لنا المسيح بتجسده بالسموات على الأرض، هو في السموات وعلى الأرض وفي كل مكان، ولكن السيد يريد أن يرفع عيوننا إلى السموات، حيث أعد هو لنا مكانًا سنذهب إليه




إنّ الله سامٍ ومتعالٍ، لكن في الوقت نفسه، هو قريب منا. فرغم أن الله غير متضمن في الخليقة، إلا أنه موجود في كل مكان في كل الأوقات. وينبغي أنْ لا نحصر الله الكلي الوجود، في السموات فقط، اللـه هو موجود فـي كل شيء؛ وكل اللـه (اللـه كاملاً) موجود في كل مكان، في كل نقطة من الكون. وهذا هو المقصود بكونه كلّي الوجود.




لكن إيماننا بأن اللـه موجود في كل شيء لا يعني أن كل شيء هو اللـه. فعندما نقول بأن اللـه موجود في كل مكان في نفس الوقت، لا يعني أنه موجود في كل شيء، حسب المفهوم الهندوسي الذي يقول بأن كل الخليقة بطريقة ما هي جزء من اللـه. فقد خلق اللـه، على سبيل المثال، الشجرة ولكن الشجرة ليست جزءاً من اللـه. الله ليس محدود بالوقت أو المكان. ليست هناك خلية أو ذرة من الصغر بحيث لا يكون الله فيها بصورة كاملة ولا مجرة من الإتساع بحيث لا يحدها الله. ولو أردنا إزالة الخليقة فإن الله سيعرف هذا لأنه يعرف كل ما هو محتمل الحدوث سواء كان واقعياً أم لا !
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نصيف خلف قديس
خادم الكل
خادم الكل
نصيف خلف قديس


عدد المساهمات : 6708
تاريخ التسجيل : 10/01/2014
الموقع : الكويت

تأملات في الصلاة الربانية Empty
مُساهمةموضوع: رد: تأملات في الصلاة الربانية   تأملات في الصلاة الربانية I_icon_minitimeالجمعة يونيو 20, 2014 2:59 pm

تأملات في الصلاة الربانية 20080118_122535_thnx9
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://avakaras.ahladalil.com
julie
المديرة العام
المديرة العام
julie


عدد المساهمات : 11235
تاريخ التسجيل : 03/06/2014

تأملات في الصلاة الربانية Empty
مُساهمةموضوع: رد: تأملات في الصلاة الربانية   تأملات في الصلاة الربانية I_icon_minitimeالسبت يونيو 21, 2014 12:57 am

تأملات في الصلاة الربانية 1zfo9ll
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعاد
الادارة العامة
الادارة العامة
سعاد


عدد المساهمات : 17886
تاريخ التسجيل : 10/01/2014
الموقع : لبنان

تأملات في الصلاة الربانية Empty
مُساهمةموضوع: رد: تأملات في الصلاة الربانية   تأملات في الصلاة الربانية I_icon_minitimeالجمعة أغسطس 15, 2014 9:43 pm

تأملات في الصلاة الربانية 1564975583  
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
julie
المديرة العام
المديرة العام
julie


عدد المساهمات : 11235
تاريخ التسجيل : 03/06/2014

تأملات في الصلاة الربانية Empty
مُساهمةموضوع: رد: تأملات في الصلاة الربانية   تأملات في الصلاة الربانية I_icon_minitimeالسبت أغسطس 16, 2014 1:20 pm

تأملات في الصلاة الربانية 82dca009bf
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تأملات في الصلاة الربانية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تأملات شمعة
» أبانا الذي في السماوات، (الصلاة الربانية)
» التأثير الروحي للصلاة الربانية
» تأملات في القيامة!
» تأملات في عيد الميلاد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات  :: قسم القصص والتاملات المسيحية :: قسم القصص-
انتقل الى: