القديسون مريم ومرتا أختا لعازر
ورد الكلام عنهما في إنجيلي لوقا ويوحنّا. من قرية بيت عنيا.
مرتا كانت الكبرى وهي التي يؤثر قول السيّد لها:
"مرتا، مرتا، أنتِ تهتمّين وتضطربين لأجل أمور كثيرة ولكن الحاجة إلى واحد" (لو 10: 41).
أمّا مريم فقال السيّد عنها إنّها اختارت النصيب الصالح الذي لن يُنزع منها لأنّها
"جلست عند قدمي يسوع وكانت تسمع كلامه" (لو 10: 39).
وقد ارتسم في الوجدان ما فعلته ليسوع، بعد إقامة لعازر أخيها وقبل الفصح بستّة أيام،
يوم صنعوا له عشاء، حين أخذت
"مريم مناً من طيب ناردين خالص كثير الثمن ودهنت قدمي يسوع ومسحت قدميه بشعرها" (يو 12: 3).
لهذا عُرفت مريم بـ "التي دهنت الربّ بطيب ومسحت رجليه بشعرها" (يو 11: 2).
من جهة أخرى، لمرتا أعلن السيّد: "أنا هو القيامة والحياة.
مَن آمن بي ولو مات فسيحيا. وكل مَن كان حيّاً وآمن بي فلن يموت إلى الأبد".
هذا أتبعه الربّ بسؤال مرتا:
"أتؤمنين بهذا"،
"فقالت له نعم يا سيّد. أنا قد آمنت أنّك أنتَ المسيح ابن الله الآتي إلى العالم" (يو 11: 37).
بعد الصعود الإلهي قيل عن مريم ومرتا إنّهما رافقتا لعازر أخاهما
لينشروا معاً الخبر السار بشأن القيامة في مواضع شتّى.