عشرون طريقة للحصول على السلام الداخلي وراحة البال
هل تشعر أحيانًا بفقدان السيطرة على نفسك ومشاعرك؟ هل تشعر بعدم امتلاكك السلام الداخلي وراحة البال؟ هل تشعر أن بلدك عرضة لآفة التلوث الكيميائي أوالبيولوجي أو حتى النووي؟ هل تخشى أن يكون الماء الذي تشربه ملوثاً؟ حان الوقت لتستعيد التناغم بين جسدك وروحك وعقلك.
فيما يلي بضعة طرق للحصول على راحة البال والهدوء النفسي:
1- ركـِّز على الأشياء التي تستطيع التـَّحكـُّم بها.
عوضًا عن التركيز على الأفكار السلبية التي تملأ رأسك وتـُقلقك، ركـّز على السلوكيات التي تساعدك في المحافظة على صحتك وحياتك، كممارسة التمرينات الرياضية، وارتداء حزام الأمان أثناء قيادة السيارة، ووضع خوذة الرأس أثناء قيادة الدراجة، واستخدام كريمات الجسم الواقية من الشمس للمحافظة على جلدك، بالإضافة إلى عمل الفحوصات الطبية بصورة دورية. أما بالنسبة لأمور الحياة الخارجة عن إطار سيطرتك، فتوكـَّل على الله، وقل مع كاتب المزامير بروح الصلاة: "في يدك آجالي (عمري)" (مزمور 31: 15).
2- لتظهر عليك "أعراض" السلام الداخلي وراحة البال.
من المؤكد أن الأشخاص الذين يشعرون بالسلام والصفاء وراحة البال لديهم صفات تـُميِّزهم عن غيرهم: كعدم الرغبة في إدانة الآخرين، وعدم القلق، وظهور الابتسامة دائمًا على وجوههم، والشعور بالرضى، والتقرب من الآخرين، والشعور برغبة في الحصول على الحب ومشاركته مع الآخرين، والابتعاد عن النزاعات والمجادلات العقيمة. فحاول أن تنمِّي هذه الصفات. وتذكر الكلمات التي قالها الرسول بولس: "اهتمام الروح هو حياة وسلام" (رومية 8: 6).
3- تنفـَّس الحياة.
يومياً، امنح نفسك خمسة دقائق فقط من الاسترخاء والتأمل. تنفـَّس فيها بعمق، وافصل نفسك عن أية مشاكل، فتستعيد التناغم والتوازن في حياتك وتنعم بالسلام الداخلي. وأفضل طريقة للتنفس بعمق هي باستنشاق الهواء عبر الأنف وملء رئتيك به مع العد حتى 4، ثم إخراجه بالتدريج مع العد حتى 4 ثم كرر ذلك عدة مرات خلال اليوم حتى تشعر بالراحة تملؤك .
4- كن شكورًا.
يخبرنا الكتاب المقدس في الرسالة الأولى إلى أهل تسالونيكي 5: 18 "اشكروا في كل شيء". اتبع تلك النصيحة وضعها في قلبك. اشتهر أحد القسس بصلواته التي كان يُصلـِّيها وهو على المنبر. فكان دائمًا يجد شيئًا مختلفًا يشكر الله عليه حتى في الظروف السيئة والأوقات الصعبة. ففي صباح أحد الأيام العاصفة إذ تلبَّدت السماء بالغيوم، اعتقد أحد الأعضاء بأن القسيس لن يجد شيئاً يشكر الله عليه في ذلك الصباح العاصف. إلا أن القس ابتدأ صلاته بالقول: "نشكرك، يا رب، لأن الطقس ليس دائمًا على هذا الحال".
5- تظاهر بالسعادة حتى إن لم تكن سعيدًا.
في الأوقات التي لا تشعر فيها بالسعادة، تظاهر بأنك سعيد أمام الأشخاص الذين تتعامل معهم. فهذه السعادة التي تـُقدِّمها، سوف ترجع إليك.
6- عش حاضرك.
قال أحدهم: "دعونا لا ننظر إلى الخلف بغضب، ولا للأمام بخوف، ولكن لننظر حولنا بوعي وحذر".
7- كن عطوفًا.
كتب أحد الحكماء يقول: "أتوقع أن أعيش في هذا العالم مرة واحدة فقط، ولذلك فالوقت الآن مناسب كي أصنع إحسانًا وأظهر محبتي ولطفي تجاه شخص آخر. لا أرغب في تأجيل أو تجاهل هذا لأنني لن أمرَّ في هذا الموقف ثانية."
8- حاول أن تجعل من عالمك مكانًا أفضل.
اقتدِ بنصيحة "جيم هينسون"، مبتكر الدمى المتحركة، الذي قال: "اؤمن بإتخاذ مواقف إيجابية تجاه العالم ... أملي هو أن أرى العالم بصورة أفضل مِن التي رأيته عليها عندما أتيت إليه".
9- اطلب من الله أن يمنحك السلام والراحة.
صلى الرسول بولس قائلاً: "ورب السلام نفسه يعطيكم السلام دائمًا من كل وجه" (2 تسالونيكي 3: 16). اطلب من الله بصدق أن يعطيك السلام، وتأكد من أنَّ إله السلام سيعطيك السلام دائمًا.
10- اسلك في النور.
قال مارتن لوثر كينج: "الظلام لا يقدر أن يطرد الظلام. النور وحده هو القادر على ذلك. والكراهية لا تقدر أن تطرد الكراهية. المحبة وحدها القادرة على ذلك". فكن إنسانًا يعيش ويسلك في النور.
11- عُد للطبيعة.
إن قضاء وقت خارج المنزل هو علاج لأي نوع مِن الأمراض النفسية التي قد تصيب الإنسان. فاغتنم الفرصة واحصل على هذا العلاج الطبيعي عن طريق البستنة أو المشي أو التسلق أو حتى قضاء وقت فراغك في التنزه في أحد المنتزهات القريبة من منزلك.
12- تعلـَّم أن تعتني بنفسك.
تزداد قابليتك على التعامل مع التوتر والضغوط كلما زاد اعتناؤك بنفسك. ولذلك تناول الأطعمة الصحية، والوجبات المتوازنة، وقم بممارسة الرياضة، واحصل على قسطٍ كافٍ من النوم.
13- آمن بالحق والمحبة.
فكر مليًا بقول غاندي الذي مفاده: "عندما أشعر باليأس، أتذكـَّر أنه على مدار التاريخ انتصر الحق والمحبة دائمًا. كان هناك طغاة ومجرمون ينالون الانتصار لفترة قصيرة، ولكن في النهاية سيُهزمون. فكـِّر في هذا دائمًا كلما شعرت باليأس".
14- كل يوم تناول جرعة مِن فيتامين "الضحك"المزاح أو الفكاهة تـُخفـِّف من ضغوط الحياة وتـُقلـِّل من الشعور بالقلق.
فقم بشراء كتاب نكت وطرائف وواظب على قراءته، أو ابحث عن مواقع فكاهة عبر شبكة الإنترنت لتضحك يوميًا.
15- كن مستقيمًا مع ذاتك.النفاق يؤدي إلى التوتر والضغوط، فتجنـَّب ذلك.
كن مباشرًا في كلامك وقل ما تعنيه، واعنِ ما تقوله. أظهر القيم والمبادئ التي تود أن تراها في نفسك.
16- سامح بسرعة.
عندما تـُهان أو يُساء إليك، أو تـُجرح مشاعرك، درّب نفسك على سرعة المسامحة والغفران. لا تحفظ خطية لأحد في قلبك لأن هذا قد يكون عبئًا ثقيلاً عليك لست مضطرًا على حمله. فتخلص من مشاعر الغضب والضغينة التي بداخلك، وعندما تفعل هذا ستشعر بمدى خفـَّة الحمل الثقيل الناتج عن الغضب والعداء في حياتك.
17- عش الحياة ببساطة.
لست بحاجة لامتلاك ما يمتلكه الآخرون كي تستمتع بالحياة، فالقناعة كنز لا يفنى. أمّا إذا كانت تتوفـَّر لديك الامكانية، فذلك شيء آخر. لكن ما يحدث اليوم هو أن بعض الناس يميلون إلى مُجاراة الآخرين في حين أن إمكانياتهم لا تسمح لهم بذلك فيلجأ البعض إلى الديون مثلا لكي يستطيع اقتناء سيارة فخمة، وهكذا يبقى أسير الديون لسنوات. أو قد لا يمتلك البعض النقود اللازمة للسفر أثناء الاجازة الصيفية فيستدين من البنك لكي يسافر إلى بعض الدول لكي يقال أن فلان مسافر، فيسافر ويترك أهله بدون مصاريف تعينهم في حياتهم اليومية، وعندما يرجع يتباهى «يتفشّر» أي يتحدث بغرور أمام أصدقائه عن سفرته، وهو لا يدرك حقيقة ما فعل...! هذه سلوكيات تحدث للأسف عند البعض، ففي لحظة مجنونة نقدم على فعل أشياء دون تفكيرفي العواقب.
18- تعلـَّم أن تقول "لا".
لا تتحمل مسؤولية القيام بكل شيء ولا توافق على قبول أي طلب يأتي في طريقك. تعلـَّم أن تقول "لا" كي لا يتعكـَّر صفو جدول أعمالك الممتليء بالإضافة إلى حصولك على راحة بال.
19- لا تستعجل أثناء تناول وجباتك.
لا تأكل وأنت واقف. لا تستعجل أثناء تناول وجباتك. قم بتنظيم طاولة الطعام قبل الأكل. يمكنك إضاءة شمعة أو إضافة لمسة جمالية لها قبل الأكل. قم أيضًا بتقديم صلاة شكر لله قبل الأكل. استمتع بتناول غذائك.
20- حدِّد الأشياء المهمة في الحياة.
لا تسعى وراء أهداف سطحية في الحياة كالأشياء المادية، والثروة، والنجاح. فتلك الرغبات قد تؤدي إلى تعب نفسي شديد. عش وفق المبادئ الأكثر عمقًا والتي ينتج عنها شعور بالرضى. فسليمان الحكيم بعد أن جرّب كل شيء في الحياة، صرَّح في النهاية قائلاً: "باطل الأباطيل، الكل باطل". ولكنه قال أيضًا: "ختام الأمر كله، اتق الله واحفظ وصاياه"، وهذا هو الأهم.