يقول الحبر الأعظم:
لنتعرف على يسوع نحن بحاجة لنفتح ثلاثة أبواب: الباب الأول الصلاة ليسوع. ليكن معلوم لديكم بأن الدراسة بدون صلاة لا جدوى منها. ينبغي أن نصلّي ليسوع لنعرفه بشكل أفضل. فاللاهوتيّون الكبار هم أولئك الذي يستقون لاهوتهم من الركوع ومن الصلاة ليسوع! بالصلاة والدراسة يمكننا أن نقترب قليلاً من تلك المعرفة... ولكن بدون الصلاة لن نتمكن أبدًا من معرفة يسوع.
أما الباب الثاني، تابع الأب الأقدس يقول، فهو الاحتفال بيسوع. الصلاة وحدها لا تكفي ينبغي أن تترافق بفرح الاحتفال بيسوع في الأسرار لأنه من خلال هذه الأسرار يمنحنا الحياة والقوّة، القوت والعزاء، العهد والرسالة. لذلك بدون الاحتفال بالأسرار لن نتمكن من معرفة يسوع، وهذا الاحتفال هو ما يميّز الكنيسة! أما الباب الثالث فهو التشبّه بيسوع، لذلك ينبغي أن نأخذ الإنجيل ونرى ما فعله وكيف كانت حياته، ما يقوله لنا وما علّمنا إياه ونحاول أن نتشبّه به.
أضاف البابا فرنسيس يقول: فالدخول عبر هذه الأبواب الثلاثة هو الدخول في سرّ يسوع، وعندما ندخل في سرّه يمكننا عندها فقط أن نتعرف عليه. لذا ينبغي ألا نخاف من الدخول في سرّه أي يجب ألا نخاف من الصلاة والاحتفال بالأسرار والتشبه بيسوع فنجد عندها الطريق والحق والحياة. وختم الأب الأقدس عظنه بالقول: يمكننا اليوم وخلال النهار أن نسأل أنفسنا كيف هي حال باب الصلاة في حياتي، هل هي صلاة من القلب أم أنها كصلاة الببغاء؟ كيف أعيش الاحتفال بالأسرار المسيحية في حياتي؟ وكيف أتشبه بيسوع؟ وإذا كنت لا تتذكر كيف تتشبه به فهذا لأنك قد وضعت إنجيلك جانبًا وغطته الغبار لذا قم وخذ إنجيلك وافتحه فتجد السبيل للتشبه بيسوع! لنتأمل في هذه الأبواب الثلاث وكيف نعيشها في حياتنا وهذا الأمر سيساعدنا كثيرًا!