سعاد الادارة العامة
عدد المساهمات : 17886 تاريخ التسجيل : 10/01/2014 الموقع : لبنان
| موضوع: حينما أكون فيلسوفاً الجمعة يونيو 27, 2014 2:21 pm | |
| الفلسفة كلمة مشتقة من اللفظ اليوناني فيلوصوفيا (بالإغريقية: φιλοσοφία)، بمعنى محبة الحكمة أو طلب المعرفة. وعلى الرغم من هذا المعنى الأصلي، فإنه يبقى من الصعب جدا تحديد مدلول الفلسفة بدقة. لكنها، بشكل عام، تشير إلى نشاط إنساني قديم جدا يتعلق بممارسة نظرية أو عملية عرفت بشكل أو آخر في مختلف المجتمعات والثقافات البشرية منذ أعرق العصور.
وحتى السؤال عن ماهية الفلسفة "ما الفلسفة؟" يعد سؤالاً فلسفيّاً قابلاً لنقاش طويل، وهذا يشكِّل أحد المظاهر الأساسية للفلسفة في ميلها للتساؤل والتدقيق في كل شيء والبحث عن ماهيته ومختلف مظاهره وأهم قوانينه. لكل هذا فإن المادة الأساسية للفلسفة مادة واسعة ومتشعبة ترتبط بكل أصناف العلوم وربما بكل جوانب الحياة، ومع ذلك تبقى الفلسفة متفردة عن بقية العلوم والتخصصات.
توصف الفلسفة أحيانا بأنها " التفكير في التفكير " أي التفكير في طبيعة التفكير والتأمل والتدبر، كما تعرف الفلسفة بأنها محاولة الإجابة عن الأسئلة الأساسية التي يطرحها الوجود والكون.
وأنا لست فيلسوفاً ولكن كما قرأتم في تعريف الفلسفة ومنه انه " التفكير في التفكير"
************
دعونا نتفكر اول ما نتفكر في هذه الحياة اليوم
وإذا تفكرنا في الحياة اليوم بنظرة فاحصة وسابرة لأغوار الحقيقة وجدنا انها لم تعد هي الحياة التي كان يعيشها الناس الى وقت قريب فلم تعد الأرض هي الأرض ولا الهواء هو الهواء بل ولا البحار والأمطار والمياه لم يعد شيء كسابقه
فماذا نعدد وماذا نقارن
كانت هموم الناس غالب الناس في الضروريات
وكان الناس في مشارق الأرض ومغاربها كل يعيش حسب بيئته وظروفه ومتطلبات حياته
فأصبح الناس اليوم في شتى اصقاع الأرض يعيشون نمطاً يكاد يكون متشابهاً من الحياة
بعد ماكانوا يعيشون كل حسب بيئته وظروفه فأولئك مساكنهم من الطين وأخرين من الحجارة وغيرهم من الثلج أو من الجلود وكل على مايتناسب مع حاله
وكان الناس ينشطون بالنهار ويسكنون بالليل فأصبح الناس اليوم لا يفرقون بين ليل ولا نهار سوى بالتوقيت
تجاوزنا الغايات بأضعاف مضاعفة وأصبحت الكماليات أكبر من الضروريات وأهم فلو نظرنا لأصول ألأشياء لوجدناها صغيرة جداً مع ما أعتراها من الإضافات
ذهب جوهر الأشياء لطغيان القشور عليه
فعلى سبيل المثال
المسكن هل هذه المساكن التي نتفنن في عمارتها و زخرفتها والحرص على أدق التفاصيل فيها هل كل مافيها ضروري لنا ؟؟
وهل كل مابذل فيها من المال والجهد ذهب في وجه يساوي كل العناء المبذول له؟؟
كان الناس الى وقت قريب يكتفون بمسكن لا يحوي اكثر من غرفة او غرفتين مع ان عدد افراد ألأسر كان أكبر بكثير من عددها اليوم كما يكتفون بدورة مياه واحدة إن وجدت وتكفيهم جميعاً ومع ذلك يعيشون بسعادة غامرة
يجتمعون على اللقمة القليلة من الطعام وبينهم من المحبة والمودة مالا يوجد عندنا اليوم بل ليس اهل البيت من يتوادون ويتراحمون فقط بل يتعدى ذلك حتي الجيران وأهل الحي
واليوم تجد البيوت يوجد بها من الغرف بعدد ألأفراد وربما يزيد وبكل غرفة دورة مياه والكثير من الكماليات التي تطغي على الضروريات ومع هذا ليس هناك تلك الروح التي تدل على التآلف والمودة كما كان في السابق
الطعام مثلاً كم هي الأطعمة التي تعد وتصنع في البيوت وتحضر من خارج البيوت أيضاً لكن هلي تعد للأكل وسد الجوع ام لسد الرغبات
القناعات تغيرت بل وتبدلت
كان الناس الى وقت قريب قانعون وهانئون بعيشهم مهما كانت ظروفهم قانعون باعمالهم وأرزاقهم بل وحتى أشكالهم
فلم يعد هذا اليوم الكل متذمر من حياته وطريقة عيشه بل ومن نفسه وحتى من شكله وسنه ويسعى لتغيير ذلك
فالطفل يريد ان يصبح شاباً بسرعة والشاب يريد ان يعود طفلاً وترى ذلك في تصرفاتهم وأشكالهم وملابسهم
وترى الفتاة التي في عمر الزهور وهي أرق ما تكون من خلق الله وأجمله تبالغ في وضع المساحيق والأصباغ في وجهها وتركض الى صوالين التجميل كما زعموا ليزيلوا عنها نضارتها وجمالها الطبيعي ليستبدلوه لها بمساحيق ومواد تعجل بزوال ما تبقى لها من جمال
بل وأكثر من ذلك فمن النساء من تترجل ومن الرجال من يتأنث ومنهم من يكون جنساً بين هذا وذاك ولا حول ولا قوة الابالله
الرجل يبلغ الستين من عمره وهو يظن نفسه لا زال ابن عشرين سنه والمرأة تصبح جدة وتتخيل نفسها ابنة الرابعة عشرة
ولا أدل على ذلك في هذا الزمان من كثرة العمليات الجراحية للتجميل كما زعموا وكثرة المستحضرات التي يستهلكها الناس رجال ونساء للعودة لايام الصبا وعنفوان الشباب
ولو رأهم قائل الأبيات
عجوز ترجى ان تكون صبية == وقد لحب الجنبان واحدودب الظهر تدس الى العطار ميرة أهلها == وهل يصلح العطار ما أفسد الدهر
لغير قوله من عجب ما يرى من بلغ من العمر عتياً وهو في شكل ومظهر ليس له
وقس على هذا الكثير في غالب نواحي الحياة لم يعد الناس يكتفون بالغايات والضروريات بل اصبحوا يتطلعون الى النهايات في كل شيء
في الطعام والشراب والملبس والمركب والمسكن بل وحتى في إطلاق العنان لبلوغ أقصى درجات المتعة والشهوة في كل شيء حتى انحرفت غرائز الناس في الكثير من الممارسات في الأكل والشرب والمتعة والتملك ووووو
فهناك مثلاً من يسهر حتى يستعين بعقاقير تبقيه في سهرة لأيام ومنهم من يستخدم عقاير تزيد من قدرته في امور اخرى وذاك يستخدم عقاقير مخدرة ومهلوسة فلم يعد الغالب من الناس يرضيهم شيء
فما الذي اصاب الناس ؟؟؟
| |
|
julie المديرة العام
عدد المساهمات : 11235 تاريخ التسجيل : 03/06/2014
| موضوع: رد: حينما أكون فيلسوفاً الجمعة يونيو 27, 2014 3:15 pm | |
| فما الذي اصاب الناس ؟؟؟
سلمت يمناكي اختي الحبيبة على جوهر موضوعك القيّم دمت و دام زخر خدمتك | |
|
سعاد الادارة العامة
عدد المساهمات : 17886 تاريخ التسجيل : 10/01/2014 الموقع : لبنان
| موضوع: رد: حينما أكون فيلسوفاً الجمعة يونيو 27, 2014 4:18 pm | |
| | |
|