إنك عندما تفعل الخطية تصير غنيمة في يد إبليس فيضربك
ثم يجعلك تصرخ في وجه الله وتقول
"لماذا فعلت فيّ هذا يا رب؟
إن إبليس هو من ضربك بسبب أنك تفعل الخطية
وصرت غنيمة له ولكنك توجه اللوم إلى الله
وكأنه هو من تسبب في ما حدث لك، والحقيقة هو أن الله
لم يفعل بك أي شيء مما حدث لك،
بل على العكس إبليس هو من فعل بك كل هذا.
كل إنسان لديه شيء مؤلم في حياته يصرخ منه.
وكل يوم نسمع عن التدهور الاقتصادي الذي يجتاح العالم
والكل يعاني من مشاكل نتيجة الحالة الاقتصادية،
وقد يقول البعض أن هذه حالة عامة
، وما الحل إذن في مثل هذه الظروف.
ولكن يرد الكتاب المقدس بأن اسحق حين كان في الأرض جوع، زرع ...
فأصاب في تلك السنة مئة ضعف وباركه الرب. (تكوين 26: 12)
أرض اسحق زرعت مثل بقية الأراضي التي زرعت
ولكن محصول أرض اسحق كان مئة ضعف،
والسبب في ذلك هو أن إبليس لم يكن واضعاً يده عليه
وبالتالي لا يضع على أرضه. ولكن الآخر الذي يضع يده على أرضه
كانت النتيجة أنه "شوكاً وحسكاً تنبت لك" (تكوين 3: 18).
ويتضح ذلك في مثل زوان الحقل "فجاء عبيد رب البيت وقالوا له يا سيد
أليس زرعا جيدا زرعت في حقلك. فمن أين له زوان. فقال لهم.
إنسان عدو فعل هذا" (متى 13: 27-28)
إذا كنت تسأل ماذا حدث لحقلي بعد أن زرعت زرعاً جيداً
لماذا لم يثمر فإن السبب هو أن الشرير دخل على حقلك وزرع فيه الزوان.
لماذا جسدي أنا ضعيف ولماذا رزقي أنا مصاب ولماذا لا أشعر بالسعادة،
الإجابة هو أن الشرير قد دخل إلى حقلك...
من يعمل الخطية هو عبد للخطية وهكذا تصير نفوسنا غنيمة لإبليس.