عدد المساهمات : 17886 تاريخ التسجيل : 10/01/2014 الموقع : لبنان
موضوع: لقديس بروكوبيوس العظيم في الشهداء (8 تموز) الثلاثاء يوليو 08, 2014 5:16 am
سنكسار القديس الشهيد كيليان الإيرلندي
(+689م)
أسقف وشهيد إيرلندي. بشر في ألمانيا. في ويرزبورغ حيث هدى الحاكم الوثني. مات ميتة عنيفة. أكرم قديساً منذ وقت مبكر.
سنكسار القديس العظيم في الشهداء بروكوبيوس
(+303م)
ولادته ونشأته:
ولد في أورشليم من أب مسيحي وأمّ وثنيّة. اسمه في الأساس كان نيانيس. إثر وفاة والده أنشأته أمه بالكامل على الوثنيّة الرومانية. ولمّا كبر وقعت عين الأمبراطور ذيوكليسيانوس عليه في إحدى المناسبات فضمّه إليه.
ظهور الرب له:
لمّا أطلق الأمبراطور حملة ضد المسيحيين أقام نيانيس على رأس مفرزة من العسكر أوفده إلى الإسكندرية ليتخلّص من المسيحيّين هناك. في الطريق حصل له شبه ما حصل لشاول الطرسوسي (القدّيس بولس) في طريقه إلى دمشق. فقبل الفجر اهتزّت الأرض بعنف وظهر له الربّ يسوع. قال له:"إلى أين أنت ذاهب وعلامَ أنت ثائر ؟" فارتجّ نيانيس وأجاب:"مَن أنت يا سيد؟ لا يمكنني أن أتبيّنك".
ثمّ إنّ صليباً برّاقاً، كمن البلّور، ظهر له في السماء وخرج من الصليب صوتٌ يقول: "أنا يسوع، ابن الله المصلوب". وتابع السيد قائلاً: "بهذه العلامة التي رأيت سوف تقوى على أعدائك وعليك سلامي".
طريقه نحوالشهادة:
غيّر ظهور الرب نيانيس. وقد أوصى على صليب كالذي عاينه في كبد السماء. وبدل أن يتحرك على المسيحيّين كما شاءه ذيوكليسيانوس وجّه جنده ضّد القبائل الذين اعتادوا أن يهاجموا أورشليم ليغزوا ويسبوا النساء. وقيل إنه حقّق عليهم نصراً كاسحاً ودخل أورشليم وأطلع أمّه على كونه صار مسيحياً. في ذلك الحين كانت أمّه بعد وثنيّةً شرسة، فوشت به. جيء به للمحاكمة فنزع سيره العسكري وسيفه وألقاهما أرضاً مبدياً أنّه لم يعد جندياً إلا في عسكر المسيح الملك. أُخضِع للتعذيب وأُلقي في السجن. ظهر له الربّ يسوع ثانية وعمّده وأعطاه اسماً جديداً هو بروكوبيوس.
بعد سلسلة من العذابات التي تعرّض لها بروكوبيوس جرى قطع رأسه في قيصرية فلسطين.
سنكسار القديس البار ثيوفيلوس المقدوني المفيض الطيب
(+1558م)
وُلد في مقدونيا من أبوين تقيّين فاضلين شجّعاه، منذ الولادة، على تلّقي العلم. أضحى، سريعاً، خطاطاً ممتازاً. وإذ أقبل كل يوم على مطالعة الكتب المقدّسة والتأمّل فيها أخذت ثمار الفضيلة تفيض فيه كعود على مجاري المياه (مز1). انصرف، منذ سنّ مبكّرة، عن ذويه وتخلّى عن مقتنياته ليصير راهباً، ثمّ بعد ذلك بقليل كاهناً. كرّس نفسه لتعليم كلمة الله التي طالما كانت الحاجة إليها ماسة في تلك الحقبة الصعبة من الاحتلال العثماني. قدّم للمسيحيين المعذَّبين نفسه مثالاً طيّباً للحياة الإنجيلية الحقّ. رافق صديقه أكاكيوس إلى مصر. أكاكيوس هذا كان رئيس كهنة كارديستا أوفده القدّيس نيفون القسطنطيني إلى يواكيم، بطريرك الإسكندرية، في مهمّة. بعد إقامة في جبل سيناء وحجّ إلى الأرض المقدّسة لقي أكاكيوس خلالها حتفه، عاد ثيوفيلوس إلى القسطنطينية حيث خدم بضع سنوات إكسرخوساً وأميناً للوثائق في الكنيسة الكبرى. رغم التقدير الذي تمتع به آثر الاعتزال في جبل آثوس. انضمّ أولاً إلى رهبان دير فاتوبيذي. جعل نفسه في خدمة أسقف ماتيمنا المعتزل هناك. إثر وفاة هذا الأخير انتقل إلى دير الإيفيرون حيث سلك كالنحلة يجمع رحيق الفضيلة، متعلماً من الجميع. مارس مهنة الخط ونسخ، بعناية كبيرة، الكتب المستعملة في الخدم الإلهية. ذاع صيت فضائله. قصده العديدون مسترشدين، لاسيما من سكان تسالونيكي الذين لم يعرفوا راعياً نظيره. ادّعى المرض وانكفأ. حاول البطريرك القسطنطيني ثيوكليتوس أن يسقّفه فلم يشأ. أقام في قلاية منفردة على أرض الإيفيرون. ثمّ لمزيد من الخلوة انتقل إلى قلاية أخرى تابعة لدير باندوكراتور (الضابط الكل). هناك عايشه تلميذ اسمه إسحق. سلك في نظام صارم. اغتذى بالكتب المقدّسة ونصوص الآباء القديسين. استغرق في صلاة القلب حتى استبان بكليته مشبعاً بمحبّة الله ولمّا يعد هو يحيا بل المسيح فيه.
لمّا بلغ ملء قامة المسيح عرف بيوم مفارقته فأمكنه أن يضع وصيّته كتابة. دعا الكهنة فأقاموا لديه صلاة الزيت. سأل المسامحة من الجميع. في اليوم التالي أقام في الصمت وساهم القدسات. ثمّ دعا تلميذه وأمره ألا يُعلم أحداً بموته وأن يلقي جسده في الغابة لتفترسه الوحوش. وإذ تمدّد بسلام على مضجعه قال: "أيها الربّ يسوع المسيح، اقبل روحي!" رقد رقود القديسين يوم الأحد في الثامن من تموز سنة 1558م قبل شروق الشمس.
أمّا إسحق فنفّذ ما أوصاه به قديس الله. ألقى بجسده في الغابة، لكن رهبان دير الضابط الكل دروا بالأمر فبحثوا عن الجسد إلى أن وجدوه وأخذوه سرّاً إلى ديرهم. وبالجهد نجح إسحق في استرداده وجعله في كنيسة القلاية. بعد ذلك لم يطل الوقت بالرفات حتى أخذت تشيع رائحة طيب زكيّة دليلاً على رضى الله عن سيرته.
سنكسار القديس الجديد في الشهداء الكهنة أنستاسيوس يوانينا
(+1743م)
أصله من قرية في منطقة يوانينا. كهن في رعية في نواحي القسطنطينية. إثر استشهاد القديس قسطنطين الروسي (26 كانون الأول) استبدت فيه رغبة الاقتداء به. صلى ليبين له الرب الإله السبيل الذي يشاء أن يسلكه في هذا الشأن. فلما حصل، في ذلك الحين، أن راهباً قبرصياً أعمى ارتد عن الإيمان إلى الإسلام، وإذ مر به قديس الله وسمعه يعلم انتابه حزن شديد عليه. وإن متسكعين لاحظوه وعرضوا عليه الاقتداء بهذا الأعمى ليحظى بالجنة فأجابهم أنستاسيوس أن كل ما خرج من فم هذا الأعمى كذب وأن نفسه مضروبة بالعمى أكثر من جسده. فهجم عليه الأتراك ساخطين واستاقوه إلى أمام القاضي ومن ثم إلى أمام الوزير الأكبر. فلما أعاد أنستاسيوس ما سبق أن قاله في شأن الأعمى حُكم عليه بالنفي إلى خيو. فلما كان على وشك الإبحار إلى هناك طلب مجدداً أن يقابل الوزير. ظن الأتراك أنه يريد أن يكفر بإيمانه ويشهر إسلامه. لكن ظنهم خاب لما تفوه بكلام قاس على الإسلام معترفاً بالمسيح وحده إلهاً حقانياً. بنتيجة ذلك أصاب الحاضرون الذهول وأمر المفتي بقطع رأسه فتم ذلك أمام جامع "جاني تسامي" حيث أدى اعترافه بالمسيح أولاً. كان ذلك في 8 تموز سنة 1743م.
طروبارية القديس بروكوبيوس والقديس كيليان الإيرلندي باللحن الرابع
شهيداكَ يا رَبُّ بِجِهادِهِما، نالا مِنْكَ الأكاليْلَ غَيْرَ البالِيَة يا إِلَهَنا، لأَنَّهُما أَحْرَزا قُوَّتَك فَحَطَّما الـمُغْتَصِبين وسَحَقا بَأْسَ الشَّياطينِ التي لا قُوَّةَ لَها، فَبِتَوسُّلاتِهِما أَيُّها الـمَسيحُ الإِلَهُ خَلِّصْ نُفُوسَنا.
قنداق للقديس بروكوبيوس باللحن الثاني
لما توقَّدت بنار غيرة المسيح الإلهية، واعتصمتَ بقوَّة الصليب يا بروكوبيوس، حطمتَ تشامخ الأعداءِ وبأسهم، ورفعت الكنيسة ناجحاً بالإيمان ومنيراً إيانا.
طروبارية القديس أنستاسيوس يوانينا باللحن الرابع
صِرْتَ مُشابهاً لِلرُّسُلِ في أَحوالِهِم، وخَليفَةً لَهُم في كَراسيهِم، فَوَجَدْتَ بِالعَمَلِ المِرْقاةَ إلى الثَّاوُرِيَّا، أَيُّها اللاهِجُ بِالله. لأَجْلِ ذَلِكَ تَتَبَّعْتَ كَلِمَةِ الحَقِّ بِاستِقامَةٍ وجاهَدْتَ عَنِ الإِيمانِ حَتَّى الدَّم. أَيُّها الشَّهِيدُ في الكَهَنَة أنستاسيوس، فَتَشَفَّعْ إِلى المَسيحِ الإِلَهِ أَنْ يُخَلِّصَ نُفُوسَنا.
طروبارية القديس ثيوفيلوس المقدوني المفيض الطيب باللحن الثامن