سنكسار القديس الشهيد هيلبي البلجيكي (القرن 6م)
نسك في جزيرة جرسي خمسة عشر عاماً وقضى شهيداً.
[rtl]سنكسار القديس الشهيد أنطيوخوس السبسطي[/rtl]
[rtl] (القرن 3م)[/rtl]
خبرُهُ:
أصلُهُ من سبسطية الأرمنية وهو أخ القديس أفلاطون المعيّد له في 14 تشرين الثاني. امتهن الطب وجال المدن والقرى معتنياً بالمرضى. أثناء إحدى جولاته في غلاطية وكبادوكية قبض عليه الحاكم أدريانوس. عُلِّق وضُرب على جنبيه ثمَّ أُحرقت جراحه بالنار. أُلقي في السجن تحت الأرض. في الصباح أُلقي في قدرٍ ممتلئ زيتاً مغلياً. خرج من دون أن يُصيبه أذى. رموه للوحوش فلم تجسر على الدنوّ منه. قلب الأصنام بصلاته وفتَّتها. جرى قطع رأسه. خرج من عنقه عند مقطع الرأس دم وحليب. حينما عاين كيرياكوس الجلاد العجب اعترف بالمسيح علناً فجرى قطع رأسه هو أيضاً. أقدم ذكر لإكرامه من القرن السادس ميلادي في أنستاسيوبوليس الغلاطية كما ورد في سيرة القديس ثيودوروس الأشعري (20 نيسان).
[rtl]سنكسار القديس الشهيد في الكهنة أثينوجانيس وتلاميذه العشرة[/rtl]
[rtl](القرن 4م)[/rtl]
فيما كان اضطهاد ذيوكليسيانوس للمسيحيين مضطرماً في كل الإمبراطورية وفيه حثّ الأولاد على تسليم ذويهم، والدم والرعب ذائعان في كل مكان، دخل الحاكم فيليماخوس مدينة سبسطية، في أرمينيا الصغرى، يتقدّمه موكب من كهنة الأوثان والمزمّرين وضاربي الصنوج وما إن استقر في ديوانه حتى خرج المنادي يدعو كل السكان إلى التقدّم للتضحية لآلهة الإمبراطور. لكن الجموع أجابت بصوت متفق: "نحن مسيحيون ولا نضحي للأوثان!" فكانت النتيجة أن سُلِّم عدد من المسيحيين للذبح.
وجاء مَن وشى لدى الحاكم بالخور أسقف أثينوجانيس، المقيم في هيراكليوبوليس، أنه يحثّ السكان على مقاومة مراسيم الإمبراطور. أُرسلت مفرزة من العسكر إلى المكان. وإذ لم يجدوه أوقفوا تلاميذه العشر واستاقوهم إلى سبسطية مصفدين بالقيود وألقوهم في السجن ريثما يتمّ القبض على معلّمهم.
فلمّا عاد القديس أثينوجانيس، في اليوم التالي، بحث عن تلاميذه رافعاً الصلاة بدموع إلى الربّ الإله من أجلهم. وإنّ الظبية التي رعاها منذ أول نشأتها دنت منه وقبّلت قدميه. وإذ اتّخذت صوتاً بشرياً، بنعمة الله، كشفت له أن تلاميذه جرى إيقافهم واقتادهم الجند إلى سبسطية ليستشهدوا. بارك القديس الحيوان وأسرع الخطى إلى المدينة. فلما وصل إلى المحكمة صرخ بالطاغية أنّ غضب الله سوف يحل عليه لكل المحن التي ينزلها بالمسيحيين. للحال أمسكوه وألقوه في السجن فالتقى هناك تلاميذه من جديد وشجّعهم على الثبات في الجهاد إلى النهاية ليكون لهم أن يجالسوا المسيح في العشاء الذي دعاهم إليه.
في اليوم التالي مَثَل الجميع أمام فيليماخوس الذي هدّدهم بعذابات مروّعة، نظير سواهم من المسيحيين الذين سبقوهم، إن لم يقدّموا الأضاحي للأوثان. أجاب الأسقف القديس أن هؤلاء الشهداء المغبوطين يرقصون الآن مع الملائكة ولا رغبة لديه، هو ورفاقه، سوى في الانضمام إليهم. أما العشرة فمدّدوا للتعذيب. ولما لم تنفع الحيلة في حملهم على التراجع عن موقفهم جرى قطع رؤوسهم. أما أثينوجانيس فلما دنا منه فيليماخوس قال له: "أين مسيحك؟ لِمَ لمْ يأتِ ليخلص رفاقك؟!" والقديس نفسه مُدّد وضُرب على جنبيه فهتف: "عليك، سيّدي، قد وضعت رجائي فنجني برأفتك". فسُمع صوت من السماء يقول: "تشجّع يا مختاري ولا تخف لأني معك لأحفظك". وإذ بقي الجلادون كأنهم مشلولون، هتف فيليبس، مشير الحاكم: "لقد قلت لك إنه ساحر. لنتخلص منه بسرعة! فلفظ فيليماخوس، في حق القديس، حكم الموت، لّكنه، بناء لطلب رجل الله، رضي أن يكون تنفيذ الحاكم في محل إقامته.
لمّا بلغ الموكب المكان ركضت الظبية وسجدت عند قدمي أثينوجانيس فقال لها: "لقد حُرمت من إخوتك وستُحرمين، بعد قليل، من الذي ربّاك. ليعطِ الرب الإله ذرّيتك إلا تقع البتة تحت سهام الصيادين شرط أن تقدّمي كل سنة أحد صغارك ليُقدّم ذبيحة يوم ذكرانا". ثمّ صرفها بسلام وباركها. بعد ذلك وجّه الصلاة إلى الله من أجل مَن يقيمون تذكاره. ثم أحنى عنقه فجرى قطع رأسه وانضّم إلى تلاميذه.
رغبة القديس من جهة الظبية استُجيبت بعد نياحته، فكل سنة، في ذكراه، أثناء قراءة الإنجيل في القداس الإلهي كانت ظبية تدخل الكنيسة حاملة أحد صغارها فتجعله عند المذبح وتنصرف.
[rtl]سنكسار القديسة الشهيدة جوليا العذراء[/rtl]
ولدت في قرطاجة من أبوين نبيلين. أخذت أسيرة واقتناها تاجر سوري كان وثنياً. لما رآها مولاها مسيحية حثها على نكران المسيح واتباع دينه فرفضت بإصرار. ولما كانت أمينة في عملها تركها وشأنها ولم يعد يزعجها في شأن إيمانها. ذات يوم شحن التاجر مركبه سلعاً وأخذ جوليا معه وسافر. فلما وصلوا إلى كورسيكا كان هناك احتفال وثني يجري. اشترك التاجر في الاحتفال فيما بقيت جوليا في السفينة تبكي حماقة هؤلاء القوم الذين لا يعرفون الحق. درى الوثنيون بأمرها فجرروها رغم مساعي مولاها لمنعهم وأخذوا يعذبونها. قطعوا ثدييها وصلبوها حتى الموت. أعلن الروح أمرها لقوم مسيحيين في جزيرة مجاورة اسمها مرغريتا فذهبوا وواروها الثرى. ورد أن عجائب جرت برفاتها وأن رقادها كان في القرن السادس للميلاد. بنيت كنيسة في الموقع الذي دُفنت فيه. وهي شفيعة كورسيكا وليفورنا.
[rtl]طروبارية القديس أنطيوخوس السبسطي والقديس هيلبي البلجيكي باللحن الرابع[/rtl]
[rtl]شهيداكَ يا رَبُّ بِجِهادِهِما، نالا مِنْكَ الأكاليْلَ غَيْرَ البالِيَة يا إِلَهَنا، لأَنَّهُما أَحْرَزا قُوَّتَك فَحَطَّما الـمُغْتَصِبين وسَحَقا بَأْسَ الشَّياطينِ التي لا قُوَّةَ لَها، فَبِتَوسُّلاتِهِما أَيُّها الـمَسيحُ الإِلَهُ خَلِّصْ نُفُوسَنا.[/rtl]
[rtl]طروبارية للقديس أثينوجانس باللحن الرابع[/rtl]
صِرْتَ مُشابهاً لِلرُّسُلِ في أَحوالِهِم، وخَليفَةً لَهُم في كَراسيهِم، فَوَجَدْتَ بِالعَمَلِ المِرْقاةَ إلى الثَّاوُرِيَّا، أَيُّها اللاهِجُ بِالله. لأَجْلِ ذَلِكَ تَتَبَّعْتَ كَلِمَةِ الحَقِّ بِاستِقامَةٍ وجاهَدْتَ عَنِ الإِيمانِ حَتَّى الدَّم. أَيُّها الشَّهِيدُ في الكَهَنَة أثينوجانس, فَتَشَفَّعْ إِلى المَسيحِ الإِلَهِ أَنْ يُخَلِّصَ نُفُوسَنا.
[rtl]طروبارية القديسة جوليا العذراء باللحن الرابع[/rtl]
نَعْجَتُكَ يا يَسُوعُ تَصْرُخُ نَحْوَكَ بِصَوتٍ عَظِيمٍ قائِلَة: يا خَتَنِي إِنِّي أَشْتاقُ إِلَيكَ وأُجاهِدُ طالِبَةً إِيَّاكَ، وأُصْلَبُ وأُدْفَنُ مَعَكَ بِمَعْمُودِيَّتِكَ، وأَتأَلَّمُ لأَجْلِكَ حَتَّى أَمْلُكَ مَعَك، وأَمُوتُ عَنْكَ لِكَي أَحَيا بِكَ. لَكِنْ كَذَبِيحَةٍ بِلا عَيْبٍ تَقَبَّلِ التي بِشَوقٍ قَدْ ذُبِحَتْ لَكَ. فَبِشَفاعاتِها بِما أَنَّكَ رَحِيمٌ خَلِّصْ نُفُوسَنا.
|