[rtl]سنكسار القديسة الشهيدة مارينا[/rtl]
[rtl](القرن 3م)[/rtl]
هويّتهُا وزمنها:
هي المعروفة في الغرب المسيحي باسم القديسة مرغري. عاشت في زمن مُلك الإمبراطور كلوديوس في حدود العام 270م. أصلها من أنطاكية بيسيدية وهي ابنة أحد كهنة الأوثان، المدعو أيديسيموس.
اقتبالها المسيحية:
بعد وفاة والدتها وهي في الثانية عشرة اعتنت مربّية تقيم بالريف بأمرها. عشرة المسيحيين في تلك الناحية حيث تقيم المربية أدخلت في قلبها الإيمان بالرب يسوع المسيح، وهذا بان جليّاً واضحاً في حياتها ومجاهرتها بإيمانها. مما دفع والدها لحرمانها من الميراث.
مسيرتها نحو الشهادة:
لمَّا كان يوم اتفق فيه مرور حاكم آسية، المدعو أوليبريوس، في طريقه إلى أنطاكية، أنه التقى القديسة ترعى القطعان هي ونساء أخريات من القرية. أُخذ الحاكم بطلعتها فأمر رجاله بإحضارها إليه ليتخذها لنفسه زوجةً. فلما بلغ بها الحاكم ومن معه القصر سألها من تكون فأجابت بلهجةٍ واثقة: "اسمي مارينا وأنا ابنة أبوين حرّين من بيسيديا، لكنّني خادمة إلهنا ومخلصنا يسوع المسيح الذي خلق السماء والأرض". أودعت السجن ولاقت العذابات. في اليوم التالي لإيداعها السجن، صادف عيدٌ وثنيٌّ كبير. أُحضرت قديسة الله وطُلب منها أن تقدِّم ذبيحة للآلهة الوثنية، رفضت قائلةً: "بل أذبح ذبيحة التسبيح لإلهي لا لأصنامكم الخرساء التي لا حياة فيها". قولها هذا أثار حمية الحاكم الذي أمر بتعريتها وضربها بسياط شائكة وبخدش لحمانها بأظافر حديدية. كل هذا لم يثني عزيمتها بل زادها إيماناً. إلى أن انتهى بها المطاف إلى الاستشهاد بقطع الرأس. جسارتها وصمودها كان نوراً لكثير من الذين عاينوا نعمة الله عليها وهي في العذابات، وقادهم إلى الاعتراف بالمسيح كإله حقيقي. رقدت قديسة الله واضعةً روحها بين يديّ الرب. ثم جاء رجلٌ اسمه تيوتيموس، وأخذ جسد القديسة مارينا وواراها الثرى بلياقة. وقد بقيت رفات القديسة، حتى زمن الصليبيين (1204م) تُكرّم في القسطنطينية.
[rtl]سنكسار القديس البار ليونيد النوفغورودي[/rtl]
[rtl](+ 1654)[/rtl]
عاش إلى سن المائة والعامين. كان فلاحاً من نوفغورود. تراءت له والدة الإله في رؤيا عدّة مرات وأمرته بأن يأخذ إيقونتها من دير مورجفسك نيكولايفسكي إلى جبل بقرب نهر لُوزا حيث عليه أن يبني كنيسة تضمّها. صار ليونيد راهباً. أخيراً، بعد لأي، عمل ما طلبته والدة الإله منه رغم صعوبات جمّة واجهها، فكانت كنيسة على اسم دخول والدة الإله إلى الهيكل وكان دير أيضاً. يُذكر أنّ أشفية عديدة جرت بالإيقونة حتى انتشرت نعمة الله في كل تلك الناحية ولعب ليونيد دوراً مهمّاً، هو ومَن معه، في توعية وتقديس السكان فعُرف بـ "منير" تلك الأرجاء. رقد ليونيد بسلام في الرب في 17 تموز سنة 1654م وأودعت رفاته كنيسة ديره.
[rtl]سنكسار القديسون سبيراتوس ورفقته، شهداء سلي[/rtl]
[rtl](~ 180م)[/rtl]
قضى هؤلاء القديسون في زمن كومودوس قيصر، الابن المعتوه لماركوس أوريلوس، حوالي العام 180م،. أعمال استشهادهم هي من أقدم ما وصلنا وهي أصلية. سلي، فيما يظن، مدينة صغيرة في إفريقيا الشمالية. أعمالهم وصلتنا باللاتينية. دونك النص كاملاً:
"لما كان بريسنس، للمرة الثانية، وكلوديانوس قنصلين، في اليوم السابع عشر من تموز، في قرطاجة، أوقف في قاعة المحكمة سبيراتوس ونارتزالوس وسيتينوس ودوناتا وسكوندا وفستيا.
- ساتورنينوس (قائم مقام القنصل): بإمكانكم أن تحظوا بعفو سيدنا الإمبراطور، إذ عدتم إلى صوابكم.
- سبيراتوس: "لم نفعل البتة شيئاً رديئاً ولا أسلمنا أنفسنا للخطأ ولا تكلمنا بالسوء، ولكن لما عوملنا بالسوء رفعنا الشكر، لأننا ندين لقيصرنا.
- ساتورنينوس: نحن أيضاً متدينون وديننا بسيط ونحلف بعبقرية سيدنا الإمبراطور ونصلي لأجل خيره كما يجب عليكم، أنتم أيضاً، أن تفعلوا.
- سبيراتوس: لو كنت تعيرني، بسلام، انتباهك لشرحت لك سر البساطة.
- ساتورنينوس: لن أعيرك انتباهي متى شرعت في التحدث بالسوء عن طقوسنا المقدسة. بالأحرى عليك أن تحلف بعبقرية سيدنا الإمبراطور.
- سبيراتوس: إمبراطورية هذا العالم لست أعرفها، بل أنا، بالأحرى، أخدم ذاك الإله الذي لم يره إنسان ولا يمكنه، بهاتين العينين، أن يراه. لم أسرق. ما لدي اشتريته، أؤدي الضريبة، لأني أعرف سيدي، ملك الملوك وإمبراطور كل الأمم.
- ساتورنينوس (للبقية): كفوا عن هذا الاعتقاد.
- سبيراتوس: الاعتقاد السيئ هو أن نقتل، أن نشهد بالزور.
- ساتورنينوس: لا تشتركوا بهذا الجنون.
- سيتينوس: نحن لا نخشى أحداً غير الله ربنا الذي هو في السماء.
- دوناتا: نكرم قيصر بصفته قيصر لكننا نخاف الله.
- فاستيا: أنا مسيحية.
- سكوندا: ما أنا عليه، إياه أتمنى أن أكون.
- ساتورنينوس: (لسبيراتوس): أمُصِرّ أنت على كونك مسيحياً؟
- سبيراتوس: أنا مسيحي. (ووافق الجميع على قوله).
- ساتورنينوس: أتريدون فسحة لإعادة النظر في الأمر؟
- سبيراتوس: في مسألة واضحة قويمة كهذه لا مجال لإعادة النظر.
- ساتورنينوس: ما الذي تختزنه في صدرك؟
- سبيراتوس: كتب ورسائل بولس الذي كان رجلاً باراً.
- ساتورنينوس: خذوا فترة ثلاثين يوماً وفكروا في الأمر ملياً.
- سبيراتوس: أنا مسيحي. (ووافق الجميع على قوله).
- تلا ساتورنينوس المرسوم من اللوحة: سبيراتوس، نارتزالوس، سيتينوس، دوناتا، سوكوندا والباقون، لما كانوا قد اعترفوا بأنهم يحيون بحسب الطقس المسيحي وبما أنهم بعدما أتيحت لهم الفرصة للعودة إلى عادة الرومان استمروا معاندين، نقرر أن تُحسم هاماتهم.
- سبيراتوس: نشكر الله.
- نارتزالوس: اليوم صرنا شهداء في السماء، الشكر لله.
أمر ساتورنينوس أن يعلن المعلن: سبيراتوس ونارتزالوس وسيتينوس وفاتوريوس وفيليكس وأكويلينوس ولكسانتيوس ويانواريا وجنيروزا وفاستيا ودوناتا وسكوندا، آمر بإعدامهم.
فقالوا: نشكر الله.
وهكذا نالوا، جميعاً، إكليل الشهادة وهو يملكون مع الاب والابن والروح القدس، إلى أبد الآبدين، آمين.
[rtl]القديس أوفراسيوس أسقف إيونوبوليس (بفلاغونيا)[/rtl]
[rtl]رقد بسلام في الرب.[/rtl]
[rtl]ذكرى نقل رفات القديس لعازر جبل جيلاسيوس[/rtl]
[rtl]القديس البار إيرينرخوس الروسي [/rtl]
[rtl](+1628 م)[/rtl]
[rtl]رئيس دير سولوفلكي.[/rtl]
[rtl]طروبارية القديسة مارينا باللحن الرابع[/rtl]
نعجتك يا يسوع تصرخ نحوك بصوتٍ عظيم قائلة: يا ختني إني أشتاق إليك وأجاهد طالبةً إياك، وأُصلّب وأُدفَن معك بمعموديتك، وأتأَلم لأجلك حتى أملك معك، وأموت عنك لكي أحيا بك. لكن كذبيحة بلا عيب تقبَّل التي بشوقٍ قد ذُبحت لك، فبشفاعاتها بما أنك رحيمٌ خلص نفوسنا.
[rtl]طروبارية باللحن الخامس[/rtl]
[rtl]لقد ظهرتِ خطيبةً للكلمةِ أيَّتُها المجيدةُ مارينا، وتركتِ كلَّ علاقةٍ أرضيةٍ, وارتفعتِ لامِعَةً كبتولٍ حَسَنة، لأنَّكِ دُسْتِ العَدُوَّ اللا منظور بِشَجاعَةٍ أيَّتُها المجاهِدة والآنَ تُفيضِيْنَ للعالَم مَواهِبَ الأشْفِية.[/rtl]
[rtl]قنداق باللحن الثالث[/rtl]
[rtl]لقد تزينتِ بمحاسن البتولية أيتها البتول، فتكلَّلتِ بالأكاليل التي لا تضمحل، ولما تدبجتِ بدماءِ الاستشهاد، تلألأتِ بعجائب الأشفيةِ، فنلتِ جوائز الظفر من يد خالقكِ، أيتها الشهيدة مارينا.[/rtl]
[rtl]طروبارية القديس ليونيد النوفغورودي باللحن الثامن[/rtl]
[rtl]لِلبَرِيَّةِ غَيْرِ الـمُثْمِرَةِ بِمَجارِي دُمُوعِكَ أَمْرَعْتَ. وبِالتَّنَهُّداتِ التي مِنَ الأَعْماق أَثْمَرْتَ بِأَتْعابِكَ إِلى مِئَةِ ضِعْفٍ. فَصِرْتَ كَوكَباً لِلمَسْكونَةِ مُتَلأْلِئاً بِالعَجائِب. يا أَبانا البارَّ ليونيد فَتَشَفَّعْ إِلى المَسِيحِ الإِلَهِ أَنْ يُخَلِّصَ نُفُوسَنا.[/rtl]
[rtl]طروبارية القديسون سبيراتوس ورفقته، شهداء سلي باللحن الرابع[/rtl]
[rtl]شُهداؤكَ يا رَبُّ بِجِهادِهِم، نالوا مِنْكَ الأكاليْلَ غَيْرَ البالِيَة يا إِلَهَنا، لأَنَّهُم أَحْرَزوا قُوَّتَك فَحَطَّموا الـمُغْتَصِبين وسَحَقوا بَأْسَ الشَّياطينِ التي لا قُوَّةَ لَها، فَبِتَوسُّلاتِهِم أَيُّها الـمَسيحُ الإِلَهُ خَلِّصْ نُفُوسَنا.[/rtl]