من هو الكاهن، وما هو دوره، أمام الله والناس

من هو الكاهن، وما هو دوره، أمام الله والناس
------------------------------------------------------
الكهنوت وعمل الروح القدس:
وعد الرب بالروح القدس، وتحقق هذا الوعد يوم العنصرة. ومنذ ذلك اليوم وحتى الآن لا تحيا الكنيسة سوى على شهادة الرسل ونعمة الروح القدس الساكنة فيها ، لأن الروح القدس هو الذي يبني جسد المسيح، يحفظ الكنيسة في الحق، ويضمن عصمتها .
وقد لبس الرسل نعمة الكهنوت بعد قيامة الرب، وإعطائه لهم سلطان الحلّ والربط. لكنّهم عادوا لمزاولة أعمالهم منتظرين، بناءً على وصيته لهم، أن يجتمعوا في أورشليم يوم العنصرة، حيث لبسوا قوة من العلاء و"أصبحوا بحسب العهد الجديد خلفاء diadocouò لرئيس الكهنة والكاهن الوحيد يسوع المسيح، الرسل القديسون والعاملون معهم والأساقفة مع الخدام الشمامسة" و"بفضل إنتقال الكهنوت الذي أعطاه الرسل إلى خلفائهم، وهؤلاء إلى خلفائهم، بقيت نعمة الروح القدس المعطاة في العنصرة، حتّى الآن في كل الأجيال تنير كل من يطيع هؤلاء الذين هم رعاة ومعلمين روحيين" .
وقد شدد آباء الكنيسة على فعل وقوة الروح القدس في السر الكهنوتي. فالنعمة هي التي تعمل في أولئك الذين صاروا شهوداً حقيقيين للكلمة، وهذه النعمة تكمّل الناقصين منهم، وتعطيهم القوة ليصيروا قادرين وهم بشر، على خدمةٍ ملائكية كهذه.
القديس أثناسيوس الإسكندري يقول: "الروح القدس هو الذي يمنح الكهنوت" .
القديس كيرلّس الإسكندري يقول: "معونة الروح القدس تتبع بقوة أولئك المتوجهين للبشارة الإلهية" .
إقليمس الروماني يقول بأن الرسل خرجوا ليبشروا بملكوت السموات الآتي، وكان الروح يؤيد شهادتهم .
وهكذا تستمر نعمة الروح القدس عاملةً، في حياة الكنيسة لأن "كل رسامة هي إعادة لحدث العنصرة، لهذا أيضاً الكهنوت هو عنصرة دائمة في حياة الكنيسة" .
فمنذ عشاء الفصح العبراني كان يوجد دائماً متقدم يبارك العشاء الفصحي ويرسل الصلاة الشكرية، والمسيح أخذ هذا المكان في العشاء السري، وبعد العنصرة أعطى هذا المكان للرسل الذين كانوا يترأسون أنفسُهم هذه العشاءات الإفخارستية.
وفي إنطلاقهم إلى هذا العالم، كان الرسل أمينين لوصية المسيح الأخيرة بأن يذهبوا ويتلمذوا كل الأمم... (متى 19:28). كان المعمّدون في كل مكان يكوّنون مباشرة، تجمعاً أفخارستياً، الكنيسة المحلية، وكان الرسل يضعون عليهم أسقفاً، وينطلقون هم إلى البشارة في مكان آخر. ومن المصادر الليتورجية القديمة نجد أن الأسقف كان يحاط بمجمع من الكهنة، حيث كان ينتدبهم إلى تتميم العشاء الإفخارستي في أمكنة أخرى بعد ازدياد عدد المؤمنين واستحالة جمعهم كلهم في مكان واحد. وظلّ الأسقف الذي تلقى عطية الروح القدس خلال رسامته رمزاً لوحدة الكنيسة ومتمماً لعمل المسيح فيها .
وهكذا عرف الكاهن بأنه ذلك الكائن الإفخارستي Eucharistic Being الذي يقدم الشكر الدائم لله لأنه "ليس إنسان ولا ملاك ولا رئيس ملائكة ولا أية قوة مخلوقة، ولكن المعزي نفسه ثبّت هذه الطغمة.

من هو الكاهن، وما هو دوره، أمام الله والناس 10460413_922220731137155_7718471345140777815_n

من هو الكاهن، وما هو دوره، أمام الله والناس 10460413_922220731137155_7718471345140777815_n

من هو الكاهن، وما هو دوره، أمام الله والناس 10547420_922220917803803_5944581783316523836_n

» من هو الكاهن، وما هو دوره، أمام الله والناس. ( 4 )
» من هو الكاهن، وما هو دوره، أمام الله والناس.
» من هو الكاهن، وما هو دوره، أمام الله والناس
» كان كلاهما بارين أمام الله .....زكريا وأليصابان
» إنذهل أمام الله الذي يخاطبك. فهو لا يفتأ يستأنف الحوار الذي قطعته أنت