ماذا تعني عبارة " في النهاية قلبي سينتصر" ؟؟
(البابا بنيدكتوس السادس عشر، تعاليم الكنيسة)
إن القلب المُنفتح على الله، الطاهر، هو أقوى من البنادق وكل أنواع الأسلحة !
عبارة مريم " فليكن لي حسب قولك"، كلمة قلبها، قد غيّرت تاريخ البشريّة، لأنّها جلبت المخلّص الى هذا العالم، بواسطة "نَعَمها" استطاع الله أن يصبح انسانًا في عالمنا وأن يبقى الى منتهى الدّهور.
للشرير سلطةً في هذا العالم، كما نرى ونشهد باستمرار، لديه القوّة ذلك لأنّ حرّيتنا تقود نفسها بعيداً عن الله. ولكن منذ أن اتخّذ الله بنفسه قلبًا بشريًا (قلب مريم الطاهر) وجّه حرّيته نحو الخير... لم يعد لحرّية اختيار الشرّ الكلمة الأخيرة !
منذ ذلك الوقت، الكلمة المنتصرة (يسوع) " سيكون لكم ضيق في العالم، لكن ثقوا إني قد غلبتُ العالم (يو 33:16) " تدعونا رسالة مريم في فاطمة بالوثوق بهذا الوعد (انتصار المسيح)
وقال البابا بنيدكتوس في 13 أيار 2010 لدى زيارته الى مزار فاطمة:
"لتُسرع السنوات السبع القادمة (حتّى 2017) التي تفصلنا عن عيد ظهورات فاطمة المئوي في إعلان انتصار قلب مريم الطاهر على شرف الثالوث الأقدس .."
وقال موضحًا في كتابه "نور العالم" :
إن الإنتصار يقترب وإنني أنتظر الآن نقطة تحوّل كبيرة ، وأعتقد أن مَسَار التاريخ سيتغيّر فجأةً وإن سلطة الشر ستُكبح (ستُهزم) لتظهر قوّة الله دائمًا ، من خلال قوّة الأم السماوية .
إن انتصارات الله وانتصارات مريم خفيّة إنّما حقيقيّة !
إن انتصار قلب مريم المتّألم الطاهر هو انتصار كنيسة يسوع المسيح الحقيقية من خلال المرأة الملتحفة بالشمس (مريم) على سيّد هذا العالم "إبليس" راجع رؤيا يوحنا 12 في الكتاب المقدّس .