صوم السيدة العذراء هو من الاصوام المهمة والمحبوبة
لدى فئة كبيرة من المسيحيين الممارسين مسيحيتهم
ويكاد يقال أن الشعب المؤمن هو الذي وضعه
وفرضه على روزنامة الكنيسة
لانه حتى القرن الحادي عشر لم يكن ضمن الاصوام المعمول بها
بحكم القانون الكنسي ، كما لا نجده في أي قانون من قوانين الصوم
وكان هذا الصوم معروفاً بالصوم العذراى
ويعتبرونه كسند للطهارة والتبتل
لهذا اكثر ما يصومه هم المتنسكون والرهبان
وهكذا بات الشعب يمارسه على كافة المستويات
جاعلا منه مناسبة للتجديد الحياة الروحية
وفرصة للتوبة وجعل مريم العذراء من هذا الصوم ليس المثل للطهارة
والتبتل بل الشفيع المؤتمن لنوال القوة والنعمة من الله لسلوك هذه الحياة.
إذا سر هذا الصوم يكون في شفيعته
فالعذراء شفيعة مقتدرة لكل من يلتجئ اليها لجؤ الايمان والرجاء والمحبة
وهذا ما يبرز في الكنيسة
صورة من أروع الصور الروحية على إمكانية التزام الشعب
بهذا الصوم دون التزام أو توجيه
يكاد يوحي لنا أن هذا الصوم
دخل إلى قلب الشعب من مدخل صحيح وعن حب واقتناع.
للعذراء في كنيستنا مكانة رفيعة ومميزة في الليتورجيا
ولذا لها خمسة أعياد تتعلق بها مباشرة : عيد ميلادها ( 8 أيلول )
عيد دخولها ( 21 ت2 ) عيد دخول السيد إلى الهيكل ( 2 شباط )
عيد بشارتها (25 آذار ) عيد رقادها ( 15 آب ) الرئيسية عدد آخر من الأعياد المرتبطة بمريم العذراء
شفاعتها تكون معنا جميعا، آمين