بمناسبة صوم السيدة العذراء .....
اود ان اتناول بعض الامور الهامة عن العذراء مريم
آمنت الكنيسة منذ البدء ان السيد المسيح هو كلمة الله(يو 1: 1)
وعقله الناطق، قوة الله وحكمة الله(1كو24: 1 )
صورة الله غير المنظور(فى 6: 2، كو 16: 1)
بها مجده ورسم (صوره) جوهره(عب 3: 1 )
الله الظاهر فى الجسد(1تى 16: 3)
عمانوئيل الذى تفسيره الله معنا(متى 23: 1)
رب المجد(فى 11: 2)، القدوس(أع 14: 3، رؤ 7: 3)
الكائن على الكل إلهاً مباركاً(رو 5: 9.)
الإله الوحيد والحكيم(1 تى 5: 2، يه25.)
الذى فيه يحل كل ملء اللاهوت جسدياً(كو 9: 2.).
جاء إلينا فى ملء الزمان مولوداً(غل 4: 4)
أتخذ جسداً(يو 14: 1)، من عذراء طاهرة نقية
بعد ان بشرها الملاك جبرائيل بولادة الكلمة السرمدى بحلول الروح القدس
عليها(لو 35: 1).
سكن اللاهوت فى أحشائها تسعة اشهر متحدياً باللاهوت بالناسوت
إذ اتحد اللاهوت بالناسوت فى أحشائها أتحاداً أبدياً بغير انفصال
أو أختلاط او أمتزاج أو تغير أو استحالة فدعيت بذلك والدة الإله
لأنها ولدت الإله لمتجسد ولدت الناسوت المتحد باللاهوت
ولدت عمانوئيل الله معنا، الله ظهر فى الجسد المأخوذ من أحشائها
ولدت كلمة الله المتجسد لذا دعيت theotokos (ثيؤتوكوس) والدة الإله.
ونظراً لأن العذراء مريم حبلت وولدت الإله المتجسد
فكان لابد أن تظل عذراء إلى الأبد، عذراء قبل الحبل
وعذراء أثناء الحبل وعذراء بعد الولادة
لأن الإله السرمدى لا يجب ان يكون له أب بشرى
عند التجسد والفادى لا يجب ان يكون من زرع بشر حتى يكون خالياً من الخطية
لذا كان لابد ان تحبل به ليس من زرع بشر بل بقوة الله
بحلول الروح القدس عليها وقوة العلى التى ظللتها(لو 35: 1).
كما ان الإله الموجود فى كل مكان ولا يحده مكان
والقادر على كل شىء(رؤ 8: 1.) فى إمكانه ان يخرج منها
دون أن يفض بكارتها، أن يولد منها وتظل بتوليتها مختومة
وهذا ما حدث فعلآ.
فكانت عذراء قبل الحبل واستمرت عذراء بعد الحبل وظلت عذراء بعد الولادة.
ومن ثم دعتها الكنيسة ب"العذراء إلى الأبد" و "الدائمة البتولية".
وكان هذا الإيمان هو إيمان الكنيسة الأولى، إيمان الرسل وخلفائهم
وكان إيماناً مبنياً على الكتاب المقدس المسلم مرة للكنيسة.