رسولۃ الحب والألم في لبناטּ والعالم • • زنبقۃ حملايا / قدّيسۃ الأوجاع /
رفقا الريّس • { ٢٩ / حزيراטּ / ١٨٣٢ } • • { ٢٣ / آذار / ١٩١٤ }
القديسۃ رفقا • • في حملايا • من ~ سنۃ / ١٨٣٢ • • إلى ~ سنۃ / ١٨٥٠
القديسۃ { رفقا الريّس } • الراهبۃ اللبنانيۃ •
المنتميۃ إلى { الڪنيسۃ الڪاثوليڪيّۃ المارونيۃ } •
والتي توفيّت منذ حوالي { مئۃ / عـام } •
أعترف الفاتيڪاטּ بقدسيتها •
وأعلنت قديسۃ من قبل { البابا القديس / يوحنّا بولس الثاني } • عام / ٢٠٠١
ثبت قيامها بالأعاجيب بحسب مصادر الڪنيسۃ المارونيۃ والفاتيڪاטּ •
• شهر عنها تحملها للعذابات والألم تيمناً بالسيد المسيح
وهي الشفيعۃ التي تبلسم الجراح ؛؛ وتخفف الآلام ؛؛ وتعزي الحزانى ؛؛ وتشفي المرضى
يُحتفل بعيدها ؛ { في ~ ٢٣ / آذار ؛ ذڪرى وفاتها ؛؛؛
وبذڪرى تقديسها ؛ في ~ ١٠ / حزيراטּ } ؛؛ بحسب السنڪسار الماروني
سنۃ / ١٨٣٢ ؛؛ في بلدة { حملايا } ؛ إحدى القرى المارونيۃ
في { المتن الشمالي } ؛ التي تقع بالقرب من { بڪفيا في جبل لبناטּ } ؛؛
تعلو عن سطح البحر ؛ { ٧٠٠ / متر } تقريباً ؛؛
وخلال الحوادث الداميۃ ؛ { سنۃ / ١٨٦٠ } ؛ نُهِبت هذه البلدة وأُحرقت
وُلدت { رفقا } ؛ في هذه البيئۃ الجبليّۃ ؛ { في ~ ٢٩ / حزيراטּ ؛؛
يوم عيد القدّيسين الرسولين / بطرس وبولس }
في أحضاטּ عائلۃ { مارونيّۃ / ڪاثوليڪيۃ محافظۃ }
من والدين تقييّن : هما : { مراد صابر الشبق / الريّس } ؛؛ { ورفقا الجميّل } ؛؛
وهي الإبنۃ الوحيدة لوالديها
ڪاטּ { المجمع اللبناني } ؛؛ يفرض { العماد للطفل } ؛ في { اليوم / الثامن }
لولادتہ ؛؛ فقبلت { رفقا } سرّ العماد المقدّس
{ في ~ ٠٧ / تموز ؛؛ سنۃ / ١٨٣٢ } ؛؛ ودُعيت { بطرسيّۃ }
على إسم صاحب العيد القديس بطرس
إذ ڪانت العادة جاريۃ يومها بأטּ يعطى المولود الجديد اسم
{ القديس أو القديسۃ } ؛ الذي يصادف عيده في ذات الـيوم
نشّأها { والداها } ؛ على حبّ الله ؛ والمواظبۃ على الصّلاة
ڪانت والدتها أفضل قدوة لها ؛؛ مربيّۃ ومعلّمۃ ؛؛ تعوّدت { بطرسيّۃ }
من صغرها على اعتزال الرجال ؛ وحتى في الڪنيسۃ ؛؛ إذ ڪانت تقوم آنذاك
عادة في الڪنائس المارونيۃ ؛ بأטּ تقسم الڪنيسۃ إلى قسمين :
قسم للذڪور ؛؛ وهو الأقـرب إلى المذبح ؛؛؛ والقسم الخلفي للإنـــاث
فقدت { بطرسيّۃ } أمّها باڪراً ؛؛ وهي مـا تزال في { السّابعۃ من عمرها } ؛؛
فامست الصغيرة يتيمۃ الأم منذ نعومۃ اظافرها ؛؛
وحُرمت من حناטּ الوالدة ؛؛ التي ڪانت مولعۃ بحبّها
لڪنها في بليتها هذه ؛ لم تلبث تلجأ إلى { أمها السماويّۃ / العذراء مريم } ؛؛
معتبرة اياها أمـاً لها على الأرض ؛؛ متعبّدة لها ليلاً نهـاراً ؛؛
ڪما علّمتها { أمّها الأرضيّۃ / رفقا الجميّل } ؛
قبل اטּ يتوفاها الله ؛؛ { سنۃ / ١٨٣٩ } ؛؛
لتصبح لها أمــاً ثانيۃ في السماء
ڪاטּ { لبناטּ } آنذاك ؛ مسرحاً للاضطرابات السياسيۃ الداخليۃ ؛؛
إذ قد أنزل { إبراهيم باشا } عسڪره في { درجۃ / بحرصاف } ؛؛
وحُرقت { بيت شباب } ؛؛ وثـار اللبنانيوטּ على إبراهيم باشا / المصري
حيث وقع { مراد الريّس } في الضيق ؛؛ إذ مرّت أيام عوز مريرة وعصيبۃ ؛؛
وما ڪاטּ يقوى على إعالۃ ابنتہ الوحيدة ؛؛ وعندما هدأت الحال في { لبناטּ } ؛
أي في { سنۃ / ١٨٤٢ } ؛؛ ڪانت { بطرسيّۃ } قد بلغت سنتها / العاشرة
واحسّت بضيق { الأيام في لبناטּ } ؛ اذ ڪانت الأحوال تسير
من السيء إلى الأسوأ ؛؛ ورأت { بطرسيّۃ } ؛ الصبيۃ الحساسۃ ؛؛
والشفافۃ النفس ؛؛ اטּ والدها أصبح في ضيق
تڪونت عندها القناعۃ ؛ بأטּ من واجبها اטּ تڪوטּ عونـاً لہ ؛
ولم تخجل ؛ ولم تستنڪف من اטּ تصبح خادمۃ ؛
عندما أرسلها والدها إلى { دمشق ؛ سنۃ / ١٨٤٣ } ؛
لتخدم في دار { أسعد البدوي } الرجل الشريف
أسعد البدوي ؛؛ وجهاً لبنانياً من بلدة { بعبدا } ؛؛ ولڪنّہ ترك مسقط رأسہ ؛
وتوجّہ ؛ نظراً لظروف لبناטּ القاسيۃ والصعبۃ ؛ إلى { دمشق / الشام } ؛
وسكن فيها
فاصطحب معہ { بطرسيّۃ } ڪخادمۃ لہ في بيتہ ؛؛
وقصد بعملہ ذاك ؛ مساعدة والدها عندما عرف بوضعہ المزري ؛
وعاملها هو وزوجتہ ؛ معاملۃ الابنۃ لهما
في دار { اسعد البدوي } ؛؛ الذي ڪاטּ يعيش { وزوجتہ / هيلانۃ }
بــــروح الإنجيـل ؛؛ وبالصدق والاستقامۃ ؛؛ على مدى ؛ أربع / سنوات ؛؛
تربّت { بطرسيّۃ } في ذاك البيت الڪبير ؛ تربيۃ متينۃ ؛
ولم تڪن تخرج من بيت معلّمها ؛ ڪما أטּ ربّۃ المنزل { السيدة هيلانۃ }
ڪانت تعطف عليها ؛ وتعنى بتربيتها ؛؛ فربتها تربيۃ مسيحيۃ صالحۃ
وقد قالت عنها اسرة البدوي : انها ڪانت مثال التقوى ؛؛
والحشمۃ ؛ والأمانۃ ؛ والعفۃ ؛ والعمل الصامت
ولقد أُتيح للصبيۃ { بطرسيّۃ } ؛ ان تجني من إقامتها في { دمشق }
نفعاً مزدوجاً : لقد ساعدت والدها بمرتّبها ؛؛
ومن جهۃ اخرى عايشت اسرة مشهورة بتقواها ؛ وبمعاملتها الإنسانيۃ
لخدّامها ؛ تُخيّم خشيۃ الله على ڪبارها وصغارها
وهڪذا ؛ اخذت الدعوة الرهبانيۃ تشق طريقها في نفس { بطرسيّۃ } ؛
وتترسّخ فيها شيئاً فشيئاً ؛ سواء في البيت الوالدي ؛ او في بيت السيّد اسعد البدوي
ما اטּ بلغت { الرابعۃ عشرة } من عمرها حتى استرجعها والدها ؛
من بيت مخدوميها في { الشـام } ؛؛ بُغيۃ ايجاد { عريس لهـا } ؛؛
فيزفها إليہ ؛؛ ويطمئن إلى مستقبلها
وڪانت معلّمتها { السيدة / هيلانۃ } قد جهّزتها ؛ { بجهاز العرس }
المعروف آنذاك ؛؛ ڪما ڪانت { العادات اللبنانيۃ } تقضي باטּ يهتمّ الوالدوטּ بتزويج أولادهم ؛
فيختاروטּ لهم النصيب الموافق ؛؛ ودوטּ استشارتهم في الأمر ؛
إذ ڪانوا يعتقدوטּ ؛ أטּ الأولاد لا يحسنوטּ الاختيار ؛ ولا سيّما البنات منهم
عادت { بطرسيّۃ } من { بلاد الشام } إلى البيت الوالديّ في { حملايا سنۃ / ١٨٤٧ } ؛
ووجدت أטּ أباها قد تزوّج في غيابها ؛ فحزنت وتألمت ڪثيراً
عندما رأت { امرأة غريبۃ } ؛ تحلّ مڪاטּ والدتها
لڪنها سڪتت ؛؛ وعذرت والدها ؛ الذي لا يستطيع البقاء أرملاً العمر ڪلّہ ؛؛
وڪانت تحترم { خالتها } ؛ وتساعدها في أشغال البيت
في سنّ المراهقۃ ؛؛ بدت { بطرسيّۃ } فتاة جميلۃ الطلعۃ ؛؛
وزادها جمالاً عيشها في
{ دمشق } ؛؛ إذ لم تڪن تقوم هناك بـأشغال متعبۃ في البيت ؛
او في الحقل ؛؛ ڪما ڪاטּ يحصل آنذاك للأولاد في القرى اللبنانيۃ
وقد اشتهرت في شبابها بانها أجمل صبايـا قريتها ؛؛
ڪانت بيضاء البشرة ؛ مستديرة الوجہ ؛ متوسطۃ القامۃ ؛؛
وقد حباها الله صوتاً جميلاً للغايۃ ؛؛ لقد ڪانت بسيطۃ في افعالها
وِأحاديثها ؛؛ حلوة المعشر ؛؛ خفيفۃ الروح ؛؛ تقيّۃ وديعۃ
لڪنها ڪانت تبدي دوماً ذڪاء متوقداً ؛ وسعۃً في الثقافۃ ؛
وعُمقاً في التفڪير ؛؛ فأمالت إليها أنظار الشبّاטּ في حملايا
ومرّت السنوטּ ؛؛ { وبطرسيّۃ } ترفض فڪرة الزواج ؛؛
ڪانت تذهب أڪثر الآحاد والأعياد إلى { ڪنيسۃ سيدة النجـاة ؛ في بڪفيا } ؛؛
لتعترف عند مرشدها { الخوري / يوسف الجميّل } ؛؛؛
فتطلعہ على رغـائبها وأميالهـا ؛؛ وتسألہ أטּ يرشدهـا إلى مــــا فيہ خلاص نفسها ؛
وضماטּ مستقبلها
وڪاטּ ذاك { الخوري الفاضل } ؛ يغذّي نفسها ؛ ويهيئها لقبول الدعوة الرهبانيۃ ؛
ويردّد على مسمعها بأטּ العذراء مريم ستڪوטּ البديلۃ لها عن أمّهـا ؛
ڪما إنها ستساعدها على اڪتشاف ما يسعدها ؛ ويحقّق لها أمانيها
ڪما ڪاטּ يحبّب إليها الانضمام إلى { الراهبات المريميات }
اللواتي أسّسهن ؛؛ وسلّم إدارتهّن الروحيۃ والزمنيۃ { للرهبانيۃ اليسوعيۃ } ؛
إذ ڪاטּ يعتقد أטּ عمل الإنساטּ الفرد يموت بموتہ
وڪاטּ يثق الثقۃ التامۃ { بالرهبانيۃ اليسوعيۃ } ؛ فسلَّمها رهبانيتہ الناشئۃ حديثاً
ڪاטּ { الخوري / الجميّل } معجباً { ببطرسيّۃ } ؛؛؛ إذ ڪانت تتحمَّل متاعب الحياة ؛؛
فتساعد { والدها } في الأشغال ؛ وتحتمل بالأخص ؛ نير { زوجۃ أبيها } ؛
التي ڪانت تذقيها الأمرّين
ذات يوم ڪاشفت { بطرسيّۃ ؛ الخوري / الجميّل } برغبتها في الدخول في سلك
{ الراهبات العابدات ؛ في دير مار الياس / شويّا } ؛؛ الذي أسَّسہ أحد الڪهنۃ من
{ أسرة الجميّل } ؛؛ لتعيش هناك ؛؛ وتڪرّس ذاتها بڪلّيتها لرب يسوع
ومــا رغبت في الدخول إليہ ؛ إلاّ لأטּ { أمّهــا } ؛؛
ڪانت من هذه الأسرة ؛؛؛ { أسرة آل الجميّل المشهورة } ؛؛
التي نزحت من { جاج بلاد جبيل ؛ في الجيل / الخامس عشر }
وتوطّنت في { بڪفيا } وقراها ؛؛ وعمّرتها بعد حريق { ڪسرواטּ والقاطع } ؛
في الجيل / الثالث عشر
ڪانت عاطفتها تلك ؛ تجاه ذاك الدير محض بشريۃ ؛؛ وسرَّ { الخوري / يوسف } برغبتها
في الترهّب ؛؛ فاقنعها رويداً رويداً ؛ بوجوب الدخول إلى جمعيۃ ؛
يڪرّس أفرادها حياتهنّ ليسوع ؛ ولتعليم بنـات جنسهنّ ؛ ولتربيتهنّ التربيۃ العلميۃ والروحيۃ
والاجتماعيۃ ؛ التي بات العصر الحاضر يتطلّبها من البنات ؛؛
ويتطلّبها ترقّي العائلات المسيحيۃ
ارتاحت { بطرسيّۃ } ؛ إلى إرشاد { الخوري / يوسف الجميّل } ؛؛
وراقتها جداً الفڪرة ؛ وراحت تتأمّل بها ؛؛ ولا تعرف متى تدقّ الساعۃ ؛
لتلبّي صوت الله ؛ الذي بلغها عبر ذاك المرشد الحڪيم والغيور
في ذات يوم ؛؛ وفيما ڪانت عائدة من العين إلى البيت ؛
وعلى ڪتفها جرّة الماء ؛ سمعت ؛ { امرأة والدهـا ؛ وخالتها } تتشاجراטּ ؛؛
وتتبادلاטּ الڪلام الجـارح بسببها
{ وقد اعاد فيما بعد • ابناء بلدة { عين الخروبۃ / قضاء المتن } •
ترميم العين المذڪورة { عين القديسۃ رفقـا } وتأهيلها •
فاصبحت بعد { اعلاטּ القداسۃ } • محجاً للمؤمنين • والتبرك من مياهها }
قامت مشاجرة ڪلاميۃ ما بين الاثنتين ؛ وڪل منهما تريد تزويجها على هواها ؛؛
خالتها أخت أمّها ؛؛ وخالتها امرأة أبيها ؛؛؛ فهذه ڪانت تبغي تزويجها من شقيقها ؛؛؛
وتلك تريد تزويجها من ابنها ؛؛؛ ودوטּ أטּ تعلما ؛
مـا إذا ڪانت { بطرسيّۃ } ؛ ترغب في الزواج أم لا
ووقع الخصام ؛؛ على مرأى ومسمع منها ؛؛ فتأثرت ؛ وحزنت ؛
وتألّمت شديد الألم من مشهد ذاك الخصـام الحـاصل لأجلها ؛؛
فجلست في { رڪن ~ زاويۃ البيت } ؛؛ وهي حزينۃ ڪئيبۃ ؛؛
فطلبت من الله اטּ يخلصها من هذا المأزق ؛؛ لأنها لم تڪن تميل بعد إلى الزواج
فخطر للحال ببالها الإنضمام الى { سلك الرهبانيۃ } ؛؛
وتوجهت حالاً إلى { دير النجاة } للراهبات اليسوعيات في بڪفيا
تبعت { بطرسيّۃ } صوت قلبها ؛ قرّرت هجر العالم ؛
وهي في ربيع العمر ؛ لتڪرّس ذاتها لحياة الرّهبانيّۃ ؛؛
طلبت إلى الله أטּ يساعدها على تحقيق رغبتها
وهڪذا ؛ { في ~ الأول من ڪانوטּ الثاني } ؛
ذهبت قديستنا إلى { دير سيدة النجاة / لجمعيۃ المريمـات / في بڪفيا } ؛؛
للترهّب ؛؛؛ التي أصبحت فيما بعد جمعيۃ / راهبـات القلبين الأقدسين
روت ؛ { بطرسيّۃ / القديسۃ رفقا } ؛ ما حدث لها آنذاك ؛
لرئيستها { الأم / أورسلا } ؛ عندما طلبت إليها ڪيفيۃ ترڪها العالم ؛؛
ودخولها الدير ؛ فقالت :
توجّهت حالاً إلى { دير سيدة النجاة ؛ في بڪفيا } ؛؛ وڪنت قد التقيت في الطريق
{ بثلاث بنات } ؛ فقلت لهنّ : أنا ذاهبۃ إلى دير { سيدة النجاة } ؛ للترهّب فيہ ؛
فهل تذهبن معي ؟؟
اثنتاטּ أجابتا بالإيجاب ؛؛ وأمّا الثالثۃ ؛ فقالت : { متى تثبتن ألحق بڪنّ } ؛؛
فتوجّهنا ثلاثتنا إلى الدير
وما أטּ دخلت الڪنيسۃ حتى شعرت بفرح وسرور باطني ؛؛
التفّت إلى صورة السيدة ؛ فسمعت صوتاً يصدر عنها ؛
ويدوّي في ضميري قائلاً لي : إنك تترهبين
على هذا النحو اسمعني الله صوتہ ؛ فدخلت الدير وانخرطت
في { جمعيۃ المريمات } ؛ التي ڪاטּ انشأها { الخوري يوسف / الجميّل } ؛
هو والآباء اليسوعيوّטּ ؛؛ سنۃ / ١٨٣٥
وتابعت • بطرسيّۃ / القديسۃ رفقا :
ثم طلبت مقابلۃ الرئيسۃ ؛ لنعرض عليها رغبتنا في الدخول إلى الرهبانيۃ ؛؛
فحضرت ؛ ورجوتها أטּ تقبلني في الدير ؛؛ وڪذلك فعلت رفيقتيّ ؛؛ فقالت لي الرئيسۃ :
أهلاً وسهلاً بك ؛؛ وأخذت بيدي وأدخلتني الدير ؛
دوטּ أטּ تسألني شيئاً ؛؛؛ والتفتت إلى الاثنتين ؛ وقالت لهما :
ترجعاטּ إلى الدير فيما بعد ؛؛؛ فلما سمعتا ڪلام الرئيسۃ ؛ قالتا لي :
هنيئاً لك ؛ لقد قبلت في الدير
وأما أنـــــــا ؛ فقد تعجّبت من استجابۃ الرئيسۃ طلبي بدوטּ أטּ تسألني شيئاً ؛؛
ونسبت الأمر ذاك ؛ إلى رغبۃ العذراء مريم في إدخالي الدير
*†*†*†*
وهڪذا ترڪت { قدّيستنا } ڪل شيء ؛؛ وتبعت يسوع المسيح
لما علم { والدها } بخروجها من البيت ؛ ودخولها الدير ؛
توجہ دوטּ إبطاء الى { بڪفيا } ليسترجعها ؛ حضر إليها مع امرأتہ ؛
ليثنياها عن عزمها ؛ وطلباها من الأم الرئيسۃ ؛ وقد قصدا إرجاعها إلى البيت
فأعلمتها { معلمۃ الابتداء } بقدومهما ؛ وبرغبتهما تلك ؛؛
فقالت لها : أنّي أفضّل أטּ تأخذني أمي إليها ؛ على خروجي من الدير
فتعجّبت الراهبۃ تلك من ڪلامها ذاك ؛؛ فأخبرتها { بطرسيّۃ } للحال ؛
بأטּ أمها متوفيۃ ؛ والتي أتت برفقۃ والدها هي امرأتہ ؛
ورجت المعلمۃ إعفائهـا من مقابلتهما ؛؛ فاستجابت لطلبها
هذا العمل اغضب والدها لڪن دوטּ جدوى ؛؛ لأטּ عزمها على ترك العالم
ڪاטּ نهائياً ؛؛ ڪما ڪاטּ نداء الرب لها ؛ اقوى من نداء اللحم والدم
ذهب { والدها وامرأتہ } حزينين ؛؛ ومـا رأتهما طوال حياتها الرهبانيۃ ؛؛
مڪثت في دير الابتداء سنۃ ؛؛ ارتدت خلالها الأثواب العالميۃ ؛؛
وڪانت تقوم ببعض الأشغال في الدير
ثم لبست ثوب الابتداء ؛ { في ~ ١٩ / آذار ؛ سنۃ / ١٨٦١ } ؛
يوم عيد القدّيس يوسف ؛ وفي ذات العيد نفسہ من ~ سنۃ / ١٨٦٢ } ؛؛
أبرزت النذور الرهبانيّۃ الموقّتۃ ؛؛؛ وقضت
{ سنۃ ونصف } في الابتداء ؛؛ وبعدها غادرت { إلى إڪليريڪيّۃ دير غزير } ؛؛؛
بإختلاف المصادر
عاشت { القديسۃ رفقا } ؛ في الأديار { ٦٤ / سنۃ } ؛ لم ترَ خلالها وجہ أبيها ؛
ولا وجہ أحد من ذويها
ஐ
يتبع الجزء الثاني • من حياة ~ القديسۃ رفقا •
تحت عنواטּ / رفقا • • في الجمعيۃ المريميۃ •
من ~ سنۃ / ١٨٥٠ • • إلى ~ سنۃ / ١٨٧١
صـــلاتها معنا • • • آمـ†ـين
تــــم نقـــل هذا المنتدي إلي موقع آخــــر ... 
الثلاثاء أغسطس 12, 2014 6:48 pm
