منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
تــــم نقـــل هذا المنتدي إلي موقع آخــــر ... ننتظر انضمامـكــم لأسرة منتدانا لنخدم معاً كلمة الرب ... منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات


 

 أملات وقراءات فى أحد الشعانين(أحد الخلاص) الجزء الأول

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
سعاد
الادارة العامة
الادارة العامة
سعاد


عدد المساهمات : 17886
تاريخ التسجيل : 10/01/2014
الموقع : لبنان

أملات وقراءات فى أحد الشعانين(أحد الخلاص) الجزء الأول Empty
مُساهمةموضوع: أملات وقراءات فى أحد الشعانين(أحد الخلاص) الجزء الأول   أملات وقراءات فى أحد الشعانين(أحد الخلاص) الجزء الأول I_icon_minitimeالأحد أبريل 13, 2014 6:29 am

تأملات وقراءات فى أحد الشعانين(أحد الخلاص)
الجزء الأول
مقدمة
السيد المسيح بيعلن أنه لم يأتى ليخدمه أحد بل أتى ليخدم ويبذل نفسه فدية عن كثيرين والحقيقة إن إعلان السيد المسيح عن نفسه أن هو فداء لكثيرين كان فى اللحظة اللى فيها كان معد ومهيأ فعلا لكى ما يقدم نفسه فداء من أجل كثيرين وعلشان كده دى آخر حاجة قالها السيد المسيح قبل دخوله لأورشليم ونلاحظ ملاحظة عجيبة جدا أن الأسبوع الأخير من حياة السيد المسيح أحتل أكبر قدر من الكتابات سواء فى كتابات البشيريين الأربعة , يعنى الإسبوع الأخير من حياة السيد المسيح 1- أخذ 8 إصحاحات من إنجيل متى يعنى ثلث الإنجيل تقريبا و2- أخذ 6 إصحاحات من إنجيل معلمنا لوقا أو ربع الإنجيل و3- أخذ 6 إصحاحات من إنجيل مرقس يعنى أكثر من ثلث الإنجيل و 4- أخذ 10 إصحاحات من إنجيل يوحنا يعنى أكثر من نصف الإنجيل , فالإسبوع الأخير من أجل أهميته البشيرين كتبوا بإستفاضة فيه من أجل أعلان السيد المسيح أنه فداء لكثيرين , والأحداث هنا بالضبط فى 2 إبريل او الموافق 10 نيسان اللى هو اليوم اللى كانوا بيستعدوا فيه لعيد الفصح اللى كان دايما بيقع فى 14 نيسان من الشهر العبرى وكانوا بيحتفلوا بيه فى يوم 10 نيسان أو قبلها بأربعة أيام وكانوا بيجمعوا الخرفان التى ستقدم فى عيد الفصح وتوضع تحت الحفظ لليوم الرابع عشر وكانوا بيضعوا عليها علامة مميزة كده علشان يكون معروف أن هذا الخروف للفصح ويفضلوا يراقبوه أربعة أيام علشان إن كان فيه عيب لا يقدم كذبيحة فى عيد الفصح , وفى نفس هذا اليوم دخل السيد المسيح إلى أورشليم وفى دخوله الملوكى كأنه بيستعلن ملوكته اللى جاء لكى ما يؤسسه على الأرض , وفى أوقات كثيرة كان السيد المسيح لم يرضى أن يعلن ملكوته ومجده وبيقول للتلاميذ أسكتوا وما تقولوش لحد ولو عمل معجزة يقول للى عمل معاه المعجزة ماتروحش تقول لحد , لكن فى هذا الوقت بالذات أبتدأ السيد المسيح يعلن ملكوته بقوة جبارة وبترتيبات هو اللى كان بيرتبها وبيعلنها للتلاميذ من أجل أن ملكوته يعلن ويظهر , وكان يوم العاشر من نيسان زى ما بعض المؤرخين بيقولوا أن فى هذا الوقت أن عدد الخرفان التى تقدم كذبيحة لخروف الفصح وصل لحوالى ربع مليون ! أو 250 ألف خروف ومتوسط اللى بيأكلوا الخروف الواحد كان لازم لا يقلّوا عن عشرة أفراد كما نعرف من العهد القديم (سفر الخروج) فى شريعة خروف الفصح , يعنى كان اليهود الموجودين فى أورشليم فى هذا الوقت ما يقرب من أثنين مليون ونصف , وتعالوا نتخيل هذا المنظر أثنين مليون ونصف فى مدينة صغيرة زى مدينة أورشليم , ولذلك تعالوا نتعرف على ما كتبه كل بشير فى وصفه لدخول السيد المسيح لأورشليم كخروف للفصح ولنبدأ برؤية إنجيل معلمنا متى .
أنجيل متى 21: 1- 11
الدخول إلى أورشليم
1 وَلَمَّا قَرُبُوا مِنْ أُورُشَلِيمَ وَجَاءُوا إِلَى بَيْتِ فَاجِي عِنْدَ جَبَلِ الزَّيْتُونِ، حِينَئِذٍ أَرْسَلَ يَسُوعُ تِلْمِيذَيْنِ 2قَائِلاً لَهُمَا: «اِذْهَبَا إِلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أَمَامَكُمَا، فَلِلْوَقْتِ تَجِدَانِ أَتَاناً مَرْبُوطَةً وَجَحْشاً مَعَهَا، فَحُلَّاهُمَا وَأْتِيَانِي بِهِمَا.3وَإِنْ قَالَ لَكُمَا أَحَدٌ شَيْئاً، فَقُولاَ: الرَّبُّ مُحْتَاجٌ إِلَيْهِمَا. فَلِلْوَقْتِ يُرْسِلُهُمَا». 4فَكَانَ هَذَا كُلُّهُ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالنَّبِيِّ الْقَائِلِ:5«قُولُوا لاِبْنَةِ صِهْيَوْنَ: هُوَذَا مَلِكُكِ يَأْتِيكِ وَدِيعاً، رَاكِباً عَلَى أَتَانٍ وَجَحْشٍ ابْنِ أَتَانٍ».6فَذَهَبَ التِّلْمِيذَانِ وَفَعَلاَ كَمَا أَمَرَهُمَا يَسُوعُ،7وَأَتَيَا بِالأَتَانِ وَالْجَحْشِ، وَوَضَعَا عَلَيْهِمَا ثِيَابَهُمَا فَجَلَسَ عَلَيْهِمَا.8وَالْجَمْعُ الأَكْثَرُ فَرَشُوا ثِيَابَهُمْ فِي الطَّرِيقِ. وَآخَرُونَ قَطَعُوا أَغْصَاناً مِنَ الشَّجَرِ وَفَرَشُوهَا فِي الطَّرِيقِ.9وَالْجُمُوعُ الَّذِينَ تَقَدَّمُوا وَالَّذِينَ تَبِعُوا كَانُوا يَصْرَخُونَ قَائِليِنَ: «أُوصَنَّا لاِبْنِ دَاوُدَ! مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ! أُوصَنَّا فِي الأَعَالِي!». 10وَلَمَّا دَخَلَ أُورُشَلِيمَ ارْتَجَّتِ الْمَدِينَةُ كُلُّهَا قَائِلَةً: «مَنْ هَذَا؟» 11فَقَالَتِ الْجُمُوعُ: «هَذَا يَسُوعُ النَّبِيُّ الَّذِي مِنْ نَاصِرَةِ الْجَلِيلِ».

1*1 وَلَمَّا قَرُبُوا مِنْ أُورُشَلِيمَ وَجَاءُوا إِلَى بَيْتِ فَاجِي عِنْدَ جَبَلِ الزَّيْتُونِ، حِينَئِذٍ أَرْسَلَ يَسُوعُ تِلْمِيذَيْنِ ويمكن الوصف اللى بيكتبه معلمنا متى بيوصف جغرافية المكان ولم يستطيعوا أن يتجمعوا فى مكان واحد فى وقت واحد فكانوا منتشرين حوالين المكان ولو شفنا جغرافية المكان ونتخيلها كعلامة أساسية جبل الزيتون فى أورشليم اللى فى شرقه قرية أسمها بيت فاجى وبيت عنيا , وفى غربه هناك وادى قدرون اللى فيه بستان جثسيمانى ويفصل هذا الوادى جبل الزيتون عن جبل المريّا , وجبل المريا هو اللى كان فوقه الهيكل وهو نفس المكان اللى فيه قدم إبراهيم إبنه إسحق ذبيحة , يعنى الوصف بتدقيق , بيت فاجى وبيت عنيا وبعدين جبل الزيتون وبعدين وادى قدرون وبعدين حبل المريّا , ونلاحظ حاجة عجيبة قوى أن السيد المسيح بيتجه من الشرق إلى الغرب , أو بيتجه من بيت فاجى اللى هو ناحية الشرق ورايح لجبل المريّا اللى هو ناحية الغرب ومارا بجبل الزيتون , يعنى بيتحرك من جهة الشرق ناحية الغرب , وبعدين عمل عكس العملية بعد قيامته , أنه اخذ التلاميذ من أورشليم وأتجه بيهم لجبل الزيتون أو ناحية الشرق , يعنى إتحرك من بعد القيامة من الغرب ناحية الشرق وصعد أيضا من فوق جبل الزيتون من ناحية المشارق وبعدين التلاميذ وهم بيلاحظوا منظر الصعود شافوا فى أعمال 1: 10- 11 10وَفِيمَا كَانُوا يَشْخَصُونَ إِلَى السَّمَاءِ وَهُوَ مُنْطَلِقٌ إِذَا رَجُلاَنِ قَدْ وَقَفَا بِهِمْ بِلِبَاسٍ أَبْيَضَ 11وَقَالاَ: «أَيُّهَا الرِّجَالُ الْجَلِيلِيُّونَ مَا بَالُكُمْ وَاقِفِينَ تَنْظُرُونَ إِلَى السَّمَاءِ؟ إِنَّ يَسُوعَ هَذَا الَّذِي ارْتَفَعَ عَنْكُمْ إِلَى السَّمَاءِ سَيَأْتِي هَكَذَا كَمَا رَأَيْتُمُوهُ مُنْطَلِقاً إِلَى السَّمَاءِ».يعنى فى طريق صليبه أو فى طريق الخلاص جاء من الشرق , وحتى النجم اللى ظهر من المشرق كان متجها ناحية الغرب , وبعدين صنع السيد المسيح الفداء وأخذ الناس من الغرب إلى الشرق وعلشان كده كنيستنا الأورثوذكسية بتعلمنا أننا نصلى ناحية الشرق وليس كما يقول بعض الأساقفة الفكر البروتستانتى أننا نصلى فى أى إتجاه والمهم الشرق يكون شرقا روحيا فى قلوبنا ! حتى لو كان أتجاهنا ناحية الغرب ! (لا تعليق) , وكانت المسافة ما بين جبل الزيتون وما بين أورشليم اللى فيها الهيكل حوالى ميل يتمشى فى ثلث الساعة وهى دى المسافة اللى على سفر سبت ,واللى بيقولها فى سفر الأعمال 1: 1212حِينَئِذٍ رَجَعُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ مِنَ الْجَبَلِ الَّذِي يُدْعَى جَبَلَ الزَّيْتُونِ الَّذِي هُوَ بِالْقُرْبِ مِنْ أُورُشَلِيمَ عَلَى سَفَرِ سَبْتٍ.يعنى المسافة المسموح بيها للمشى فى يوم السبت أو مسافة ميل أو مسافة ثلث الساعة واللى هى تقريبا 2000 خطوة , ولو أن هذه المسافة من جبل الزيتون لحد أورشليم كانت قليلة جدا إلا أن السيد المسيح صمم أنه يدخل أورشليم راكب وطبعا كان ممكن يمشى واللى مشى لمدة 6 ساعات فى إتجاهة ناحية السامرية ماكانش حايستصعب أنه يمشى ثلث ساعة ! وهى مسافة صغيرة جدا لكن هو فى هذه المرة صمم أنه يدخل أورشليم راكب بالرغم أن طوال حياته وتجوالاته على الأرض كان بيأخذها كلها على رجليه , وكان فى ذهنه وهو متقدم صاعد إلى أورشليم أنه يدخل مع تلك الخراف الهيكلية التى تدخل إلى أورشليم لكى ما تكون تحت الحفظ حتى اليوم الرابع عشر لكى ما تقدم ذبيحة فى عيد الفصح , فدخل كخروف معاهم , وظل تحت الحفظ وفضلوا يدوروا أنهم يجدوا فيه عيب ولم يجدوا فذبحوه فى اليوم الرابع عشر من نيسان , ولكن كانت الخراف الهيكلية أو الخراف اللى كانت داخلة لأورشليم فى هذا اليوم , كانت بتؤكل لتستهلك , يعنى كانت بتتاكل وتنتهى , بينما السيد المسيح لما دخل يقدم ذاته كذبيحة لكى ما تؤكل ولكن لا تستهلك وتبقى إلى الأبد بل تعطى حياة أبدية , فكان هذا المنظر والسيد المسيح داخل إلى أورشليم فى نفس اليوم اللى بتدخل فيه الخرفان إلى أورشليم لكى ما تقدم كذبيحة فى عيد الفصح , وفى دخوله لأورشليم فى هذه المرة كان يريد أن يعلن شيئا , وهو أتولد فى بيت لحم مدينة داود وهى نفس المدينة اللى أتولد فيها داود وكانوا بيطلقوا على داود البيتلحمى , أبوه يسى البيتلحمى , يعنى أتولد فى نفس مدينة داود كأبن لداود , وأورشليم دى كانت عاصمة مملكة داود فدخوله اليوم كوارث شرعى لملك داود لأن هو ملك إسرائيل وعلشان كده دخل بالهيئة أو بهيئة الركوب أو بهذا الموكب الذى أعده ليعلن فيه نفسه كملك وكوارث شرعى لداود وعلشان كده الناس لما كانت بتهتف كانت بتقول له أوصنا يا أبن داود , فدخل السيد المسيح كملك ظاهر وليس ككل مرة كان بيدخل مختفى ومرات كثيرة لما حاولوا يجعلوه ملك كان بيهرب منهم ولكن فى هذا اليوم وافق أنهم يعلنوه كملك لليهود وأن هو كأبن لداود وريث لأورشليم لأن أورشليم هذه هى مملكته , ولذلك رتب السيد المسيح موكبه وأرسل أثنين من تلاميذه.
2*و3*و4* و5*و6* 2قَائِلاً لَهُمَا: «اِذْهَبَا إِلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أَمَامَكُمَا، فَلِلْوَقْتِ تَجِدَانِ أَتَاناً مَرْبُوطَةً وَجَحْشاً مَعَهَا، فَحُلَّاهُمَا وَأْتِيَانِي بِهِمَا. 3وَإِنْ قَالَ لَكُمَا أَحَدٌ شَيْئاً، فَقُولاَ: الرَّبُّ مُحْتَاجٌ إِلَيْهِمَا. فَلِلْوَقْتِ يُرْسِلُهُمَا». 4فَكَانَ هَذَا كُلُّهُ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالنَّبِيِّ الْقَائِلِ:5«قُولُوا لاِبْنَةِ صِهْيَوْنَ: هُوَذَا مَلِكُكِ يَأْتِيكِ وَدِيعاً، رَاكِباً عَلَى أَتَانٍ وَجَحْشٍ ابْنِ أَتَانٍ».6فَذَهَبَ التِّلْمِيذَانِ وَفَعَلاَ كَمَا أَمَرَهُمَا يَسُوعُ، وقال لهم أدخلوا القرية التى أمامكم ستجدوا جحش وآتان مربوطين حلّوهم وهاتوهم وأن أعترض أحد قولوا له أن الرب محتاج إليهما , وسنلاحظ من هذه اللحظة أو من هذا الإصحاح الحادى والعشرين بيبتدأ يظهر السيد المسيح بمظهر فيه تناقضات عجيبة جدا , يظهر بمظهر ضعف كأنه محتاج , وهو هنا أرسل التلميذين وقال لهم تقولوا لأصحاب الجحش والآتان الرب محتاج إليهما وهو هنا بيظهر فى مظهر المحتاج بالرغم من أنه داخل كملك يملك كل شىء وبعد شوية يتكلم انه لما شاف شجرة التين جاع يعنى فى مظهر الإحتياج لكن فى نفس الوقت فى مظهر السلطان المطلق , يدخل كملك لليهود وليه سلطان أنه يطرد الناس من الهيكل , والحقيقة أنتم لا تتخيلوا كيف يطرد السيد المسيح من الهيكل , لأن عملية طرد الناس من الهيكل وحدها هى معجزة لأن مين اللى بمفرده يقدر أن هو يطرد كل الناس , والكهنة ورؤساء الكهنة والكتبة والفريسيين واقفين وشايفين ويسكتوا! ولا أحد جرؤ أن يقول له أيه اللى أنت بتعمله؟ أو يمنعه ,لأن لا أحد يستطيع أن يطرد كل هذا الكم من الخرفان ومن العجول ومن الحمام ومن الصيارفة , دى الخرفان فقط كانت ربع مليون فى ذلك الوقت , يعنى السيد المسيح بيظهر بمظهر المحتاج وبمظهر الضعف ولكن فى نفس الوقت بيظهر بمظهر القوة الشديدة جدا والجبروت والسلطان والملوكية , ولتفسير ذلك سأقدم التشبيه الجميل هذا وهو أن لاهوت السيد المسيح كان سنارة وناسوته كان هو الطعم اللى فى السنارة , ولما جاء الشيطان يأكل الطعم ,فقامت السنارة إصطادت الشيطان وبأقول كده علشان ماتستغربوش من ظهور السيد المسيح بمظهر الضعف والإحتياج حسب الناسوت , ولكن فى ذات الوقت يظهر بمظهر القوة والملوكية والمجد , وكل هذا لكى يصطاد الشيطان بالطعم أو بناسوته , وقال السيد المسيح للتلميذان قولا "الرب محتاج إليهما ", وهنا ظهور السيد المسيح كأنه محتاج , والسيد المسيح فعلا كان محتاج لهذان الإثنان , محتاج الآتان ومحتاج الجحش , والحقيقة لما نقرأ فى بقية الأناجيل كان هناك مواصفات معينة ليهم ,هى 1- أن الآتان (الأم) والجحش الصغير لم يركبهما أحد من قبل ! طيب هو معقول فى حمارة محدش ركبها قبل كده ؟ نعم لأنه معروف يبقى على طول الحمارة والجحش كل منهما هو الحيوان البكر, والحيوان البكر بيكون مخصص لله ولا يستطيعوا أن يستخدموه ولا يستطيع أحد أن يركبه ولا يستطيعوا أن يضعوا عليه أى حمولة لأن كلاهما هو الحيوان البكر , إذا كانت الآتان بكر لم يركبها أحد , وكان الجحش أيضا بكر ولم يركبه أحد ايضا ولم يستعمله أى أحد فى أى حاجة , فعلشان كده قال السيد المسيح (الرب محتاج إليهما) والآتان كانت رمز للأمة اليهودية الكبيرة والمدربة والتى تعرف الناموس والتى لديها العلم والمعرفة , والجحش كان لسة صغير لا يعرف حاجة وكان رمز إلى الأمم , وكأن الله (السيد المسيح) يحتاج إلى الأثنين ويشتاق إلى الأثنين وعلشان كده ركب على الأثنين بالرغم كما ذكرت أن المسافة قصيرة جدا وتتمشى فى ثلث ساعة , لكن السيد المسيح صمم أنه يركب الآتان وأنه يركب الجحش لأنه جاى علشان الإثنين , والحاجة العجيبة كمان والمهمة واللطيفة لما نرجع لسفر الخروج إصحاح 13 نقدر نفهم ليه السيد المسيح صمم أنه يركب حمار! وكان ممكن يركب حصان أو أى حاجة تانية لكن لماذا الحمار بالذات؟ ففى سفر الخروج 13: 12- 13 12أَنَّكَ تُقَدِّمُ لِلرَّبِّ كُلَّ فَاتِحِ رَحِمٍ وَكُلَّ بِكْرٍ مِنْ نِتَاجِ الْبَهَائِمِ الَّتِي تَكُونُ لَكَ. الذُّكُورُ لِلرَّبِّ. 13وَلَكِنَّ كُلَّ بِكْرِ حِمَارٍ تَفْدِيهِ بِشَاةٍ. وَإِنْ لَمْ تَفْدِهِ فَتَكْسِرُ عُنُقَهُ. وَكُلُّ بِكْرِ إِنْسَانٍ مِنْ أَوْلاَدِكَ تَفْدِيهِ. نجد أن هذا الحيوان المسكين الغلبان هو الذى لا يفديه أحد , طيب يعنى أيه الكلام ده ؟ لأن ربنا فى سفر الخروج وفى الشريعة قال كل حيوان مهما أن كان بكره لى إلا واحد مرفوض اللى هو الحمار , وبكره إما تفديه بشاه و تدفع بدلا منه خروف ولكن لو أنت لا تريد أن تدفع الخروف , فتكسر عنق الحمار أو تكسر رقبته زمنها جائت كلمة مقصوف الرقبة واللى بتتقال فى البيوت المصرية , ومعنى مقصوف الرقبة هو الغير مفدى أو الذى لا يفديه أحد والذى ليس له ثمن واللى مايستاهلش , فكان الحمار اللى هو مالوش ثمن ومالوش فداء , مكسور الرقبة , جاء السيد المسيح يعلن أنه يركب عليه ويعطيه كرامته ويعطيه فدائه , وهو جاء لكل واحد ليس له فداء ولم يكن مهما عند الآخرين , ولكن جاء السيد المسيح ليرد له فدائه ويعطيه كرامته , والسيد المسيح قال تعبير لطيف للتلميذان حاتروحوا تلاقوا جحش وآتان مربوطين (حلّوهم) أو فكوهم , فكانت الأمم التى يرمز ليها الجحش مربوطة بالخطية , وكانت الآتان التى ترمز لليهود اللى مربوطين بالرياء والمظهرية , والإثنين معا كانوا محتاجين أنهم يتفكّوا ويتحلّوا من مربطهم علشان يتمتعوا بأن السيد المسيح يسود عليهم أو يركب عليهم ,(فحلاهما وأتيانى بهما) وهو هنا أعطى هذا السلطان لتلاميذه , وكأن بشارة التلاميذ هذه هى التى جعلت اليهود والأمم يتفكوا من رباطاتهم ويأتوا للسيد المسيح , ولكن فى طريقة لطيفة جدا وأيضا فى طريقة خفية بتورينا مجد السيد المسيح الذى كان يعلم بسابق علمه وبرؤيته المكشوفة أن فى آتان وفى جحش مربوطين فى المكان الفلانى , وقال للتلميذان حاتروحوا وتجدوهم لأنه كان مكشوف قدامه كل شىء, وبالرغم أنه اعلن أنه محتاج إليهما لكن فى مجد لاهوته كان يعلم مكانهم وحالتهم وأنهم مربوطين , وكان يعلم أيضا أنهم لما حاييجوا يفكوهم أن الناس حاتسألهم أنتم بتحلوهم علشان تعملوا بيهم أيه؟ وأعطاهم الجواب (أن الرب محتاج إليهما) , لكن شوفوا هذا الملك الجبار بالرغم من قدرته ورؤيته ومعرفته إلا إنه بيستأذن الإنسان , فهو لم يقل للتلميذان روحوا خدوهم غصب عنهم , لكن أطلبوا منهم الجحش والآتان بطريقة لائقة وبطريقة متضعة (أن الرب محتاج إليهما) وكأن الله عندما يرسل إنسان لفعل شىء بيعطيه القوة والقدرة لتنفيذ هذا الشىء , وعلشان كده التلميذان لما راحوا كما أمرهما وجدوا كل حاجة كما قال لهما , وده بيورينا أن لما الله يريد أن ينفذ خطته يعطى الإنسان ليس فقط راحة وقبول بل أيضا يسهل له الطريق ويفتح له الطريق , ويقول له كل حاجة يعنى حاتلاقى كذا وكذا وحا ترد وتقول كذا وكذا , فالسيد المسيح فتح لهم الطريق من أجل أنهم يقدروا يحققوا مأموريتهم التى أرسلهم لها , والقديس متى بيعلق (4فَكَانَ هَذَا كُلُّهُ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالنَّبِيِّ الْقَائِلِ:5«قُولُوا لاِبْنَةِ صِهْيَوْنَ: هُوَذَا مَلِكُكِ يَأْتِيكِ وَدِيعاً، رَاكِباً عَلَى أَتَانٍ وَجَحْشٍ ابْنِ أَتَانٍ».) وهى النبوة التى قالها زكريا النبى 9: 9 9«اِبْتَهِجِي جِدّاً يَا ابْنَةَ صِهْيَوْنَ اهْتِفِي يَا بِنْتَ أُورُشَلِيمَ. هُوَذَا مَلِكُكِ يَأْتِي إِلَيْكِ. هُوَ عَادِلٌ وَمَنْصُورٌ وَدِيعٌ وَرَاكِبٌ عَلَى حِمَارٍ وَعَلَى جَحْشٍ ابْنِ أَتَانٍ.ولما نقرأ هذه النبوة سنجد فيها تفاصيل كثيرة حلوة , هو بيقول إبتهجى جدا يا أبنة صهيون , يعنى أفرحى قوى قوى يا أبنة صهيون طيب ليه ؟ لأن ملكك يأتى إليكى هو 1-عادل 2-ومنصور 3- وديع 4- ركب على حمار وعلى جحش أبن أتان , وفى تأمل جميل لأحد الآباء فى تعليقه على لماذا تفرح جدا ؟ أولا لأن الجحش أو الحمار رضى أنه يوطى رقبته ويقعد عليه السيد المسيح والتى تعنى أن الإنسان وطى لكى ما يقبل الفداء ولم يعاند ولم يرفس ولم يعصلج , ثانيا لأن ملكك جاى ليكى بصورة جميلة جدا وديع ومتواضع وعادل ببر ومنصور ومنتصر , وآه لو أدركت النفس مجىء السيد المسيح ليها , وأن السيد المسيح جاء وأقترب من كل واحد منا بوداعة وفى إتضاع وفى بر وفى سلام , فهو يقترب منا لكى ما يدخل إلينا ولكى ما يملك علينا بوادعته وليس بعنفوانه وبقسوته ولكن ببره وبقداسته وبسلامه وبراحته وبفرحه , ولذلك بيقول لها إبتهجى جدا جدا وأفرحى لأن هذا اليوم الذى يدخل فيه ملكك إليكى هو يوم فرحك ويوم خلاصك وعلشان كده حتى الصرخة اللى كانوا بيصرخوها كانت هوشعنا أو أوصنّا أو احنا بنسمى أحد الزعف أسم أحد الشعانين , وكلمة هوشعنا يعنى خلصنا الآن , يعنى هو أحد الخلاص بمعنى دخول الخلاص ودخول الفداء الذى يبذل نفسه فدية عن كثيرين , وعلشان كده النفس فى فرحتها تبتهج جدا بهذا الخلاص .
7*و8* 7وَأَتَيَا بِالأَتَانِ وَالْجَحْشِ، وَوَضَعَا عَلَيْهِمَا ثِيَابَهُمَا فَجَلَسَ عَلَيْهِمَا. 8وَالْجَمْعُ الأَكْثَرُ فَرَشُوا ثِيَابَهُمْ فِي الطَّرِيقِ. وَآخَرُونَ قَطَعُوا أَغْصَاناً مِنَ الشَّجَرِ وَفَرَشُوهَا فِي الطَّرِيقِ. وأحضر التلاميذ الجحش والآتان وفرشوا ثيابهم على الجحش والآتان , والجمع الأكثر هو كمان لما شاف كده خلع ثيابه أبتدأوا يفرشوهم فى الطريق الذى سيمر فيه السيد المسيح , والحقيقة موضوع الثياب هذه أرجوا أنكم لا تظنوا أنها كانت حركة كده يعنى عفوائية ,لأ.. لأنهم كانوا رايحيين العيد وكان لازم كل إنسان يروح العيد يلبس ثياب جديدة وثياب طاهرة وغير منجسة , والحقيقة فكونهم أنهم خلعوا ثيابهم الجديدة الطاهرة وفرشوها قدام السيد المسيح كنوع من الترحيب وكنوع من إعطاء مجد للسيد المسيح , كانت إشارة جميلة جدا وترحيب لأن السيد المسيح حاييجى فى يوم من الأيام , ليس فقط يخلع ثيابه الجديدة بل سيتعرى من أجلهم على خشبة الصليب , نعم هم فرشوا له الثياب الجديدة كتكريم ليه , وإن كانت الثياب ترمز بإستمرار إلى الجسد الذى لابد أن يكون طاهرا جديدا ومقدسا لكى ما يكون للسيد المسيح , وهم أيضا قطعوا أغصان الزيتون التى ترمز للسلام وأيضا قطعوا اغصان النخل والشجر فى ترحيب كعادة القدماء بالترحيب بالملك المنتصر والملك الظافر .
9*9وَالْجُمُوعُ الَّذِينَ تَقَدَّمُوا وَالَّذِينَ تَبِعُوا كَانُوا يَصْرَخُونَ قَائِليِنَ: «أُوصَنَّا لاِبْنِ دَاوُدَ! مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ! أُوصَنَّا فِي الأَعَالِي!». وعلشان كده الناس لما رأت ملكها قادم وجايب معاه بره وعدالته ونصرته وسلامه ووداعته وإتضاعه والناس لما شافت السيد المسيح بهذا المنظر قعدت تصرخ وتقول هوشعنا أوصنا خلصنا الآن أو دلوقتى لأن هو كان الملك المنتظر من أجل الخلاص , وكانت صرخة الناس خلّصنا , ,انت جاى مبارك الآتى بأسم الرب , أوصنّا فى الأعالى يعنى خّلصنا من الأعالى لأن الشعب كان فى حالة صعبة جدا وما يقرب من 400 سنة لم يكن هناك نبى ولا رؤيا ولا معرفة لله , ووصل الشعب لحالة من الذل والإستعباد وكان يطلب الخلاص وعلشان كده يوم دخول السيد المسيح صرخوا من أجل الخلاص خلصّنا وخلصّنا الآن , وخلصّنا بقوة من الأعالى , وحقيقى الصرخة التى صرخوها فى يوم الأحد أتحولت لصرخة تانية يوم الجمعة (أصلبه أصلبه) والعجيب أيضا أنها كانت بنفس الشدة اللى بيقولها الآن ! وبنفس الكثرة من الجموع , وفى الحقيقة الصرختين كان بينهما إرتباط وثيق طيب يعنى أيه؟ أنتم عايزين خلاص فلا يمكن أن يكون هناك خلاص إلا بالصليب , وده الجميل هنا حتى صرخة أصلبه أصلبه التى صرخوها يوم الجمعة كانت من أجل الخلاص , فلو عايزين خلاص الآن فلا يوجد خلاص إلا بالصليب ولذلك الجموع كانت بتصرخ بالروح , وفى واقع الأمر أن الذى أعطاهم هذا النداء أو هذه الصرخة لم تكن إعتباطا أو بالمصادفة طيب يعنى أيه ده ؟ لأن السيد المسيح نفسه هو الذى لقّنها لهم وده موجود فى أنجيل لوقا أو فى جمعة ختام الصوم لما كان بيتكلم عن هيرودس هذا الثعلب الذى يريد أن يقتل السيد المسيح , والسيد المسيح قال لهم قولوا له لا يمكن أن يهلك نبى خارج أورشليم وهو قال لهم جملة فى الآخر أنكم مش حاتشوفوا وجهى إلا فى اليوم الذى فيه تقولون مبارك الآتى بأسم الرب , يعنى السيد المسيح لقّنها للجموع , والجموع صرخت بيها فى يوم أحد الشعانين (مبارك الآتى بأسم الرب) يعنى سلمّهم هذا المرد يوم الجمعة وهم صرخوه يوم الأحد , طيب أيه حكاية الجموع الذين تقدموا والذين تبعوا دى؟ الذين تقدموا السيد المسيح لأن السيد المسيح كان قدامه فى موكب , والذين تبعوا أو اللى كانوا وراه أو الموكب الثانى الذى تبعه وكانوا بيراجعوا بعض أو بيردوا على بعض , وعلى حسب ما جاء فى كتاب المدراش كتاب اليهود "أن فى يوم المسيا سينشد الشعب المزمور 118 " وهذا فعلا اللى تم لأن آخر هذا المزمور 24: 28 24هَذَا هُوَ الْيَوْمُ الَّذِي صَنَعَهُ الرَّبُّ. نَبْتَهِجُ وَنَفْرَحُ فِيهِ. 25آهِ يَا رَبُّ خَلِّصْ! آهِ يَا رَبُّ أَنْقِذْ! 26مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ. بَارَكْنَاكُمْ مِنْ بَيْتِ الرَّبِّ. 27الرَّبُّ هُوَ اللهُ وَقَدْ أَنَارَ لَنَا. أَوْثِقُوا الذَّبِيحَةَ بِرُبُطٍ إِلَى قُرُونِ الْمَذْبَحِ. 28إِلَهِي أَنْتَ فَأَحْمَدُكَ. إِلَهِي فَأَرْفَعُكَ. 29احْمَدُوا الرَّبَّ لأَنَّهُ صَالِحٌ لأَنَّ إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتَهُ. فكان التقليد اليهودى كما قلت بيقول ان فى يوم المسيا سيصرخوا بهذا المزمور وسيقسمون أنفسهم للمراجعة أو الكلمة اليونانية أنتيفونى , وكلمة أنتى يعنى ضد وفون يعنى صوت , بمعنى أن واحد بيرد على الآخر أو صوت بيرد على صوت , تماما كما نقول فى التسبحة فى الكنيسة أن فريق بيرد على فريق أو القبلى بيرد على البحرى , وهم كانوا نفس الحكاية , وهذا ما يقوله كتاب المدراش أن الناس حاتنقسم فى يوم المسيا إلى جزئين , وكتاب المدراش هو تعليم كبار الرابيين اليهود الذين كانوا يتأملون فى يوم مجىء المسيا والكلام ده قبل مجىء السيد المسيح وهو تقليد اليهود وقالوا أن فى هذا اليوم سيكون هناك مجموعة خارج أسوار أورشليم جاية وفى مجموعة من داخل أورشليم اللى كانت محاطة بأسوار كما نعلم وأن المجموعة اللى بره بترد على المجموعة اللى جوه ويقولوا هذا المردّ "أوصّنا فى الأعالى" ويقول مبارك الآتى بأسم الرب يعنى مجموعة تقول مين اللى حايقدر يخلصّنا , ويرد المجموعة الثانية ويقولوا هذا القادم بأسم الرب , يعنى كانوا بيراجعوا بعض , ونتخيل منظر الموكب الناس اللى قدام الموكب بتقول جزء والناس اللى وراء الموكب بتقول جزء تانى , اللى قدام يقولوا أوصنا يا أبن داود , فيردوا اللى ورا ويقولوا مبارك الآتى بأسم الرب وفى مراجعة , وهذا الموكب الملوكى دخل بيه السيد المسيح إلى أورشليم لكى ما يستعلن كملك ولنا أن نتخيل هذا المنظر الجميل وهم بيعملوا تلك الأنتوفونى مع بعض , ولكى نعرف أن دخول السيد المسيح لأورشليم لم يكن موقف فجائى أو عفوى لأ لأن السيد المسيح كان مرتب لكل شىء فى أنه يدخل راكب ومرتب أن الشعب يقول هذا اللحن أو هذا الشعار اللى بيتمم فيه كل كتب الرابيين وكل النبوات بتتم فيه وهم فى فرحة هذا الخلاص , وكنيستنا لحد دلوقتى مازالت محتفظة بهذا الطقس لأن ساعة ما بيقرأ الإنجيل بيقولوا مبارك الآتى بأسم الرب يعنى الكلمة جاية , والكلمة هى رمز للسيد المسيح , يعنى السيد المسيح جاى فأستعدوا له وأستقبلوه , وأيضا ساعة التناول لما الكاهن بيتحرك بالجسد والدم ناحية الشعب , فيصرخ الشعب ويقول مبارك الآتى بأسم الرب لأن هذا هو الخلاص المعلن القادم وهو الفداء الذى يقدم من أجل العالم , وهذا الموكب بيرمز أيضا فى أن الناس التى تقدمت السيد المسيح فى الزمن هم أنبياء العهد القديم الذين تنبأوا عنه , وبعدين السيد المسيح جاء , واللى بعد السيد المسيح فى الزمن كانوا بيسبّحوا الله لأن هذه النبوات قد تمت وتحققت , والعهد القديم قبل السيد المسيح قد تنبأ عنه قبل مجيئه , ونحن العهد الجديد اللى بعد السيد المسيح نسبّح من أجل ذلك الخلاص الذى تم وتلك النبوات التى تحققت ونحن العهد الجديد بنرد على العهد القديم لأن العهد القديم كان ينادى علينا ويقول أن فى مسيا قادم ونحن فى العهد الجديد بنبسّح لأن المسيا أتى والنبوات تحققت وتمت .
10*و11* 10وَلَمَّا دَخَلَ أُورُشَلِيمَ ارْتَجَّتِ الْمَدِينَةُ كُلُّهَا قَائِلَةً: «مَنْ هَذَا؟» 11فَقَالَتِ الْجُمُوعُ: «هَذَا يَسُوعُ النَّبِيُّ الَّذِي مِنْ نَاصِرَةِ الْجَلِيلِ». لينا أن نتخيل أثنان مليون ونصف كانوا موجودين فى هذه اللحظة ,(من هذا) نعم كان فى ناس كثيرة بتعرفه ولكن أيضا فى ناس كثيرة جاية من أماكن بعيدة لم تكن تعرفه وقالوا مين هو ده , والقديس متى بيقول المدينة أرتجت وأتهزت كلها ,والحقيقة مدينة أورشليم أرتجت مرتين : 1- عند دخول المجوس إلى أورشليم وقالوا أين هو المولود ملك اليهود , 2- أرتجت أيضا هنا يوم دخوله كملك لليهود , وهنا السيد المسيح بيستعلن ملكوته وبيظهره , ففى يوم ميلاده بالرغم من أنه أتولد متضع فى مزود لكن أرتجت المدينة لإعلان ملكوته وسلطانه , وفى يوم دخوله إلى أورشليم أيضا أرتجت المدينة , وكلمة أرتجت المدينة ياريت نفكر شوية فيها , وأحنا صحيح ممكن نرج المدينة فى يوم أحد الزعف وكل واحد مسيحى ماسك زعفة فى أيده والناس تقول ليه الناس دى ماسكين زعف واللى واضع وردة واللى ماسك صليب , يعنى ممكن يعمل رجة فى المدينة ودوشة ويقولوا الناس هو النهاردة فى أيه؟ فيردوا عليهم ده عيد أحد الزعف بتاع المسيحيين أو أحد الشعانيين أو أحد الخلاص بتاع المسيحيين , وسؤالى هنا هل ياترى فى أحد الخلاص هل ترتج القلوب بقبول السيد المسيح كملك وبقبوله كفادى وبقبوله كمخلّص أو أحنا بنعمل زحمة فى الكنيسة ونقعد نزعّق بالألحان ونقعد نخبط بعض بالزعف وعاملين دوشة من غير ما القلوب تترج وتدرك معنى ملكوت السيد المسيح وفداء السيد المسيح وخلاص السيد المسيح ؟ فى يوم ميلاده قالت المدينة هذا هو المولود ملك اليهود , وفى يوم دخوله قالت المدينة من هذا فقالت الجموع (المدينة) يعنى الجموع هى أيضا اللى بترد "هذا يسوع النبى الذى من ناصرة الجليل " لأنه قد جاء كنبى وملك وكاهن , وهذه هى كانت وظائف السيد المسيح , فهو أعلن نفسه كنبى وسط خدمته للشعب واليوم يعلن نفسه كملك ويوم الجمعة يعلن نفسه ككاهن يقدم ذاته ذبيحة على خشبة الصليب لأن السيد المسيح كان ذبيحة وذابح فى نفس الوقت فكان الخروف وكان الكاهن الذى يذبح فى نفس الوقت وعلشان كده بيقول لهم بإرادتى "لى سلطان أن أضعها ولى سلطان أن آخذها" وهو قد تمم ذبحه فى يوم خميس العهد لما قال "خذوا كلوا هذا هو جسدى الذى يكسر عنكم وعن كثيرين , وخذوا أشربوا هذا هو دمى الذى للعهد الجديد الذى يسفك من أجل كثيرين لمغفرة الخطايا" قبل ما يموتوه على خشبة الصليب وعلشان كده بيعلن موته بإرادته وبسلطانه لأن هو الذى أسلم نفسه للموت بإرادته وبسلطانه وحده .
وهذه كانت رؤية القديس متى وفى المرة القادمة سنتعرض لرؤية إنجيل آخر من البشاير الأربعة وهو إنجيل معلمنا مرقس .
والى اللقاء مع الجزء الثانى من تأملات وقراءات فى أحد الشعانين (أحد الخلاص) , راجيا أن يترك كلامى هذا نعمة فى قلوبكم العطشه لكلمة الله ولألهنا الملك والقوة و المجد إلى الأبد آمين.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نصيف خلف قديس
خادم الكل
خادم الكل
نصيف خلف قديس


عدد المساهمات : 6708
تاريخ التسجيل : 10/01/2014
الموقع : الكويت

أملات وقراءات فى أحد الشعانين(أحد الخلاص) الجزء الأول Empty
مُساهمةموضوع: رد: أملات وقراءات فى أحد الشعانين(أحد الخلاص) الجزء الأول   أملات وقراءات فى أحد الشعانين(أحد الخلاص) الجزء الأول I_icon_minitimeالأحد أبريل 13, 2014 6:55 am

أملات وقراءات فى أحد الشعانين(أحد الخلاص) الجزء الأول Arabs-up_13508494511
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://avakaras.ahladalil.com
زائر
زائر




أملات وقراءات فى أحد الشعانين(أحد الخلاص) الجزء الأول Empty
مُساهمةموضوع: رد: أملات وقراءات فى أحد الشعانين(أحد الخلاص) الجزء الأول   أملات وقراءات فى أحد الشعانين(أحد الخلاص) الجزء الأول I_icon_minitimeالأحد أبريل 13, 2014 7:10 am

أملات وقراءات فى أحد الشعانين(أحد الخلاص) الجزء الأول Hoshana

هوشعنا هوشعنا هوشعنا في الأعالي
مبارك الآتي، الآتي بإسم الرب
مجدك ملأ السماء والأرض
هوشعنا في الأعالي

مجداً مجداً مجداً للملك يسوع
مبارك الآتي الآتي بإسم الرب
مجدك ملأ السماء والأرض
هوشعنا في الأعالي
..................
شعنينة مباركة  للجميع
وكل عام وأنتم بألف خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




أملات وقراءات فى أحد الشعانين(أحد الخلاص) الجزء الأول Empty
مُساهمةموضوع: رد: أملات وقراءات فى أحد الشعانين(أحد الخلاص) الجزء الأول   أملات وقراءات فى أحد الشعانين(أحد الخلاص) الجزء الأول I_icon_minitimeالخميس أبريل 17, 2014 7:16 pm

أملات وقراءات فى أحد الشعانين(أحد الخلاص) الجزء الأول 20081025_041640_tratel15atema
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أملات وقراءات فى أحد الشعانين(أحد الخلاص) الجزء الأول
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أملات وقراءات فى أحد الشعانين(أحد الخلاص) الجزء الثالث
» تأملات وقراءات فى أحد الشعانين(أحد الخلاص) الجزء الثانى
» تأملات وقراءات في الأسيوع الثّالث من الصّيام الكبير الجزء الأوّل
» تأملات وقراءات في الأسبوع الثاني من الصّيام الكبير الجزء الثّاني
» تأملات وقراءات في الأسيوع الثّالث من الصّيام الكبير الجزء الثّاني

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات  :: قسم القصص والتاملات المسيحية :: قسم القصص-
انتقل الى: