أبناء إبليس وأبناء الله

أبناء إبليس وأبناء الله

من إنجيل يوحنا 8

34 أجابهم يسوع : الحق الحق أقول لكم : إن كل من يعمل الخطية هو عبد للخطية
35 والعبد لا يبقى في البيت إلى الأبد ، أما الابن فيبقى إلى الأبد
36 فإن حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحرارا .
44 أنتم من أب هو إبليس ، وشهوات أبيكم تريدون أن تعملوا . ذاك كان قتالا للناس من البدء ، ولم يثبت في الحق لأنه ليس فيه حق . متى تكلم بالكذب فإنما يتكلم مما له ، لأنه كذاب وأبو الكذاب
الخطيئة هي أغلال ثقيلة تُعلق في رقابنا لنتمسك بالأرضيات المادية والشهوات الفاسدة ويخبرنا رب المجد بأن محبة الخطيئة وشهوات العالم هي آنية وستفنى وسيفنى معها كل عبد لها .
الرب يسوع المسيح فقط هو الباقي والخالد بل والأزلي وكلامه العذب الذي أذهل حتى من ناصبوه العداء هو الخالد بل هو الأزلي فكل ما تحت السماء سيفنى يوم مجيء الرب الثاني ولن يبقى من كل هذا إلا الرب وكلامه العذب الصافي .
فالذي يختار الابن لا يختار معه أحدا ولا يتشبت بأي شيء أرضي أو مادي . والذي يقبل الابن في قلبه فقد تخلص من أغلال ثقيلة تطوق عنقه وتجعل ظهره منحنيا باتجاه الأرض ولا يستطيع أن يبصر السماويات وسيموت هذا بخطيئته وهو لا يزال طامعا بكل أرضي زائل حتى يزول هو وسيفنى بخطاياه وشهواته خارجا عن خلاص الرب .
فالخاضع لإبليس عليه أن يفكر ويقف مع نفسه ليستعرض كم قتل إبليس أناسا منذ البدء فسدوم وعمورة أفنيت بالكامل والقاتل هو أعمال إبليس التي عملوا .
وفرعون القديم قتلته شهوة المُلك والتسلط والعنجهية لأنه صدق نفسه وصدق الشيطان الذي جعله إلها فغرق ومات في البحر الأحمر .
أبشالوم بن داود قتلته شهوته بالتملك والبعد عن الله فمات موتا شنيعا في شبابه .
يوآب بن صروة قائد جيش داود قتله عشقه لسفك الدماء وهو في قمة الانتصارات الحربية والمجد .
يهوذا الاسخريوطي قتله طموحه وخطاياه الكثيرة إذ دخله الشيطان يوحنا 13 : 27
حنانيا وسفيرة قتلهما حب المال والطمع والكذب فماتا تحت أقدام الرسل القديسين . أعمال الرسل 5
وأخيرا آخاب الملك وزوجته الظالمة ايزابل قتلهما الطمع وسلب حقوق الآخرين وكثرة ما سفكا من دماء.
كل هذه أمثلة تبين نتيجة الخطيئة ويختمها الرسول بولس بالقول :
لأَنَّ أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ، وَأَمَّا هِبَةُ اللهِ فَهِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا . رومية 6 : 23
من جهة قبول الابن فالرب يسوع المسيح واضح فيما قاله :
36 فإن حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحرارا .
فمن يقبل الابن ويسير بكلامه سينال أولا الحرية من عبودية الشيطان ويصبح ابنا لملكوت السماوات .
ومن يسير مع الابن يسير في طريقه وحقه وينال الحياة فهوالقائل :
قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي يوحنا 14 : 6
ومن يقبل الابن فقد استنار في طريق الحياة وسيفتح الرب له طريق الملكوت .
ما أجمل الرجوع لأحضان السماء بأن نعيش وصايا الرب ولو كان طريق الرب صعبا لكن الملكوت يستحق منا الجهاد الروحي على الأرض .
ولو تأملنا قليلا بالنظر نحو الصليب الكريم وتأملنا كم من الآلام قاسى رب المجد لأجل خلاصنا لكانت كل حياتنا جهادا لننال الخلاص في المسيح أي نتحد بالله .
أيها الرب يسوع المسيح إبن الله الحي :
نحن نؤمن أنك الطريق والحق والحياة
ونؤمن بسر التدبير الذي كشفته لنا في سر التجسد الإلهي وسر الصليب الكريم .
ونؤمن أننا بك نلنا الحرية كما ينبغي أن تكون وبدونك نكون فعليا أبناء إبليس
فلا تسمح لنا بالنكوص إلى الوراء ففي الوراء ظلمة حالكة بل قونا بنعمتك لنسير معك للأمام للوصول إلى الاتحاد بك ونيل الملكوت السماوي .
هبنا نعمتك التي تقوينا في نتائج هذه الحياة واجنح بنا نحو ملكوتك السماوي فنحن نؤمن قطعيا بوعدك الصادق لآبائنا .
واقبل من أفواهنا الدنسة التسبيح لجلال ملكك الأبدي
آمين

الاب فادي هلسا

ارحمني يا اللًه كعظيمِ رحمتِكَ

وكمثلِ كثرةِ رأْفَتِكَ امْحُ مآثِمي،

اغسِلْني كَثيراً من اثْمي ومن خَطيئتي طَهّرْني

» " حياة أبناء القيامة "
» الوداعة هى فضيلة جميلة تميز أبناء اله
» غيرة إبليس
» تجارب إبليس للمسيح
» رسالة إلى إبليس الساكن في البشر!