في تفسيره لتجارب إبليس للمسيح يقول مار أفرام السرياني مخاطبا المسيح قائلاً :
(إن إبليس جربك في البرية, فزالت منها حفلاته واعياده التي تُقام فيها.
وجربك في الجبل بالسجود , فأقفرت الجبال من السجود له.
وإذ أقامك على ذروة الهيكل, هدمت علو هياكله.
حقاً لقد كان الصياد جاهلاً. ففي الفخ الذي نصبه لك اصطيد هو ولم يشعر)
واردف:((ان إبليس جرّبه بالحجارة. أو ليس هو الحجر الذي أعطى الشعب
«اليهودي»شراباً, والحجر الذي صار الخبز الحي , والحجر الذي حطم الصنم العظيم؟
وهكذا فإن تجربته غلبته ولم يخف . ذلك أن فهمه عقيم ولا يشعر .
فبدلاً من ذلك الصنم, فقد سحق «المسيح» إبليس علّة كل الأصنام )).
واستطرد:(( في الجبل جرّب الشرير ربنا , وبالسخر أعطاه«الامم»
.بيد إنه فور تفوهه بالكلمة تحقق الأمر بالعمل. إذ عادت « الأمم» إلى الذي غلبه .
ذلك أن إكليل الجهاد , إنما يوجب من ساعته للغالب. وهكذا إذ أخذه , لم يكن ذلك عنوة بل عدلا )) .