رسالة إلى إبليس الساكن في البشر!

رسالة إلى إبليس الساكن في البشر!

*************
جف الحبر في أقلامنا، وأنبرت ألسنتنا، وبحت أصواتنا، وأنتم يا مهرطقون يا من تدعون في الوطن دجلا حمل شعارات الإنسانية والحرية، لا ترحمون أنفسكم ولا تتركون الرحمة تحل على إخوتكم ووطنكم.
"الويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون، فإنكم تقفلون ملكوت السموات في وجه الناس، فلا انتم تدخلون، ولا الذين يريدون الدخول تدعوهم يدخلون." (متى 23 : 27).

ما بالكم يا ساقطين في خبث محور الشر، ومن أية طينة جبلتم؟
أهي طينة الخيانة والطروادية والحقد والكراهية؟

أنتم يا أيها الوحوش البشرية المفترسة المتخفون بثياب النعاج لماذا تدعون حمل الرايات الحقوقية وفي داخلكم قلوب مملوءة من الطائفية والكراهية؟
ألا تعلمون أنه وبسبب تبعيتكم لقوى الشر أصبحت: "بلادكم خربة، ومدنكم محرقة بالنار، وأرضكم تأكلها غرباء قدامكم وهي خربة كأنقلاب الغرباء" (اشعيا 7/1)

يا أشباه القادة توبوا قبل أن يأتي العريس فتضطرون للبقاء في العراء وقناديلكم فارغة من زيت المحبة والإيمان.
صرعكم سيف الحق.
"حناجرهم قبور مفتحة وبألسنتهم يمكرون سم الأصلال على شفاههم، أفواههم ملؤها اللعنة والمرارة أقدامهم تخف إلى
سفك الدماء، وعلى طرقهم دمار وشقاء سبيلا لسلام لا يعرفون وليست مخافة الله نصب عيونهم." (رومية 3 : 13)

يا متآمرين على بعضكم البعض عن سابق تصور وتصميم مع ميليشيات الغزوات والنحر والمشاريع التوسعية،
إنكم "تصفون الماء من البعوضة وتبتلعون الجمل" (متى 23 : 24).

لقد احترنا بأية أساليب نقاربكم بعد أن تخدرت ضمائركم .
"لقد أعمى عيونهم وقسى قلوبهم، لئلا ييصروا بعيونهم ويفهموا بقلوبهم ويتوبوا فأشفيهم." (يوحنا 12 : 39).

لقد أقمتم بينكم وبين الأشخاص المؤمنين حاجزا كبيرا من الشك وعدم الثقة، بأي لغة نخاطبكم. فأنتم غير لغة ابليس لا تفقهون، وبغير دسائسه لا تعملون. نعم انتم أولاد ابليس.

يا محبطي وقاتلي آمال الشرفاء والمؤمنين، هل أنتم أولاد نور؟
لا، لا، أنتم أبناء ظلام وأبالسة؟ إن أعمالكم وأقوالكم تعري مخططاتكم الهدامة.
"فكل من يفعل الشر يبغض النور، فلا يقبل إلى النور لئلا تفضح أعماله." (يوحنا 3 : 21).

تدعون محبة الوطن والناس والدفاع عن حقوق الإنسان تحت غطاء ديني، وانتم كفرتم بالمحبة التي هي جوهر وأساس المعتقد المسيحي.
"المحبة حليمة متنزهة، المحبة لا تعرف الحسد ولا العجب ولا الكبرياء، ولا تفعل السوء ولا تسعى إلى منفعتها، ولا تختنق ولا تبالي بما ينالها من السوء. لا تفرح بالظلم، بل تفرح بالحق وهي تعذر كل شيء وتصدق كل شيء وترجو كل شيء وتصبر على كل شيء." (كورنتس الأولى 13 : 4 و 5)

لماذا سمحتم للظلام أن يدخل دون مقاومة إلى قلوبكم وأعماق أعماقكم وابتعدتم عن الله وغرقتم في أوحال الخطيئة؟
"اقتربوا من الله يقترب منكم اغسلوا أيديكم أيها الخاطئون وطهروا قلوبكم يا ذوي النفسين اندبوا بؤسكم واحزنوا وابكوا، لينقلب ضحككم بكاء وفرحكم حزنا." (يعقوب 7 : 8 )

يا موقعي أوراق الفرقة والضغينة ركوعا وخنوعا مع مجموعات الإرهاب تحت عناوين وشعارات دينية كاذبة خدمة لإطماعكم الشريرة انتم كفرة ملغمون بالحقد، تتنكرون لقيم المحبة وتتعامون عن رسالة الفداء والتسامح.
"أحبوا بعضكم بعضا كما أحببتكم، ليس لأحد حب أعظم من أن يبذل نفسه في سبيل أحبائه." (يوحنا 22:37 ).

دنستم أجسادكم وجسد الوطن المقدس وترابه برجس السرقات والطمع والجشع وأكلتم مال اليتامى وجلدتم الأحرار من قادة الوطن.
"أما تعلمون أنكم هيكل الله، وأن روح الله حال فيكم من هدم هيكل الله هدمه الله؟ لأن هيكل الله مقدس وهذا الهيكل هو انتم." (كورنتس 3 : 16 و 17)

يا من تسمون أنفسكم زورا قادة ودعاة محبة وسلام، وتفاخرون بأنكم تدعون لله، والحقيقة هي أن أجناد الشر نصبوكم مرجعية دينية إلهية لأبناء قومكم لكي تنشروا الشر. أنتم مجرد ذئاب كاسرة همكم بيع الخراف وذبحها وسلخ جلودها وبيعها في أسواق النخاسة.
"أنا الراعي الصالح والراعي الصالح يبذل نفسه في سبيل الخراف. وأما الأجير، وهو ليس براع وليست الخراف له فإذا رأى الذئب مقبلا، ترك الخراف وهرب. فيخطف الذئب الخراف ويبددها. وذلك لأنه أجير لا يبالي بالخراف. أنا الراعي الصالح، أعرف خرافي وخرافي تعرفني."
(يوحنا 10 : 11/12/15)

لقد أعمت التبعية عيونكم وقتلت فيكم كل المشاعر والأحاسيس النبيلة، فإنكم: "تسمعون سمعا فلا تفهمون، وتنظرون نظرا فلا تبصرون." (متى 13 : 14).

أنتم يا من خجل " الإسخريوطي" من بساطة خيانته بسبب مكركم، ومدى تفشي أوبئتكم في عقول أتباعكم المضللين، إنكم عميان بصر وبصيرة.
"دعوهم وشأنهم عميان يقودون عميانا" (متى 15 : 13).

إنكم عثرة للإنسان وخلاصه، وزارعي شكوك بين الناس، ومسببي عثرات للوصول إلى الحياة الأبدية.
"فالويل للعالم من الشكوك ولكن الويل لمن تقع على يده الشكوك"
(متى 18 : 6).

حربائيون نجسون وانتهازيون ومهرطقون تتلونون وتتقلبون وتتنقلون طبقا لخطة إبليس ومنافعه.
"الويل لكم أيها الفريسيون والمراؤون فإنكم أشبه بالقبور المكلسة، يبدو ظاهرها جميلا، وأما باطنها فممتلئ من عظام الموتى وكل نجاسة" (متى 23 : 27).

تعملون على هدم أسس المحبة الإلهية وتدعمون كل أشكال الإرهاب وتدعون الوطنية وانتم جاهلون وناكرون للمحبة الحقة.
"لو فرقت جميع أموالي وقدمت جسدي ليحرق، ولم تكن لدي المحبة، فما يجديني ذلك نفعا" (كورنتس الأولى 13-3).

ببغاوات وصنوج ألسنتكم مجبولة بالسم، وقلوبكم لا تعرف المحبة.
"ولو تكلمت بلغات الناس والملائكة، ولم يكن لدي المحبة، فما أنا إلا نحاس يطن أو صنج يرن" (كورنتس الأولى 13 : 3).

مداحون وقداحون بالأجرة وفي نفس الوقت تدعون إلى الله والهداية إلى طريق ألحق وتخفون الحقيقة للضلال والتمويه والتخفي، إلى متى ستستمرون بكفركم وبلوثاتكم العقلية؟
" إن ثبتم في كلامي، كنتم حقا تلاميذي، تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8 : 32).

"أنتم من أب هو إبليس، وتريدون أن تعملوا بشهوات أبيكم، ذاك الذي كان منذ البدء قاتل الناس، وما ثبت في الحق، لأنه لا حق فيه. عندما يتكلم بالكذب يتكلم بما لديه، لأنه كذاب وأبو الكذابين." (يوحنا 8:44).

أنت يا من بدلت جلدك ونحرت ماضيك وتبنيت الخراب وغطيت أعمال المخربين وأخفيت ألحق وكتابه أقول لك:
"ويل لك أيها المخرب وأنت لم تخرب وأيها الناهب ولم ينهبوك. حين تنتهي من التخريب تخرب وحين تفرغ من النهب ينهبونك." (اشعياء 33:1)

نطمئنكم أيها المهرطقون إلى أن الفرج من غشكم ومكركم وإخفاء ألحق آت لا محالة مهما طال زمن ظلمكم، والذي قال "إني قد غلبت العالم" (يوحنا 16: 13) هو يمهل ولا يهمل.

† "تعرفون ألحق والحق يحرركم" †

زائر

زائر

شكرا لتعبك و لمجهودك استاذنا

الرب يبارك خدمتك رسالة إلى إبليس الساكن في البشر! 17

» مزمور 91 الساكن في عون العلي.
» غيرة إبليس
» تجارب إبليس للمسيح
» أبناء إبليس وأبناء الله
» (( .قاوموا إبليس فيهر ب منكم ..))