(في التوبة وفي الذين يؤجلون توبتهم الى ساعة موتهم )
قال النبي السابق القديس يوحنا المعمدان
"توبوا فقد اقترب ملكوت السموات"...
ها ان الفاس قد وضعت على اصل الشجر
فكل شجرة لا تثمر ثمرة جيدة تقطع وتلقى في النار (متى 3 )
فرغم ان كلام الله يلين اقسى القلوب .
فان كثيرون يتاخرون عن التوبة املين انهم يقدمون عليها في المستقبل (لسة بدري انا صغير )
فيقولون دعنا الان كما نحن وبعد مدة من الزمان (نتوب)
وكان الاقلاع عن الخطيئة في الوقت الحاضر عسر عليهم .
وكانه بعد مرور الزمان يصبح عليهم سهلا او اسهل من الان !
ولا يعلمون ان هذه الافكار انما تصدر عن (الجهل) والتواني
ولا يعلمون ان هذا التواني يرمي الانسان في اعظم الاخطار ...
استوعب ايها الخاطي
" طبعا لا استثني نفسي انا الخاطي" لتفهم الحق على حقيقته وجليته .
ان كانت التوبة تظهر لك اليوم عسرة .
فكيف تصير عليك سهلة في السنة المقبلة ؟
كونك مارست الخطيئة وتعودت على الشر . واصبحت طبيعتك (خاملة)
والشيطان متقو عليك وانت مستبعد المسافة بينك وبين الفضيلة .
فكيف يسهل عليك الرجوع الى الفضيلة مع ان المسافة بينك وبينها بعيدة ككثر خطاياك .
فتعللك(تعييك) تاكد ان هذا هو الوسواس من ابي الكذب الذي لا يعرف ان يقول الحق .
لك ايها الانسان الخاطي المسكين واسير الخطية اقول .
خد المسمار مثل كلما مكنته في الخشبة اصبح من الصعب عليك قلعه .
لاننا كلما تمكنا في فعل الخطيئة . تتاصل الخطيئة في اعماق قلوبنا .
واذا تاصلت يعسر استاصالها ...
قرانا كتب الاباء القدسين . راينا (شيوخا) قد دنسوا شيخوختهم بما تدنس به شبابهم .
لانه حتى لو كان كبر السن لا يهوى تلك الخطيئة
والطبيعة نفسها تستنكف منها الا ان قوة العادة الرديئة تغلب الشيخوخة
والطبيعة معا حتى ان هذه الخطايا (الرجسة) كثيرا ما لا تنتهي ولا يشفى المنهمك بها
الا (بالموت) والسبب في ذلك هو ان العادة قد صارت (ملكة)
وتاصلت في دواخل الانسان ولاجل اقتلاعها يلزمك جهاد عظيم ......
نعم يوجد اناس خاملون بهذا المقدار .
حتى انهم يظنون من كل عقلهم انه يكفيهم للخلاص اذا تابوا ساعة موتهم .
فيا جهل من يعزي نفسه بمثل هذه الافكار الفاسدة والتي مصدرها (الهاوية)
فهل تظن ايها الخاطي المسكين انك هكذا تنال ملكوت السموات ؟
الا تعلم ان الخير الذي تظن انك تعمله في تلك الساعة يصدر بغير اختيارك .
ويحضك عليه خوف العذاب (لا لمحبة الله ؟)
لان كل انسان بالطبع يخاف من القصاص .
افالانك تبذر حياتك في خدمة المستحيل واخر شيئ تطلب من الله ان يهبك الملكوت ؟؟؟؟
اما سمعت يا حبيب بما اصاب العذارى العاقلات ؟
اللواتي ابطئن ليبتعن الرحمة في الساعة الاخيرة فاغلق باب الفردوس لهن لعدم استعدادهن ؟
واي نموذج اخر تريد ااكد من ذلك ؟
هكذا يصير بك ان لبثت في التواني والكسل الى النهاية وتنتظر الساعة الاخيرة لتتوب ؟
لانه في شبابك يجب ان تحمل نير الرب .
لا ان تهب العالم زهرة شبابك وصباك وتؤدي للرب ما لا قيمة له ولا اعتبار .
ايليق بك ان تخدم العالم والجسد والشيطان في عنفوان صباك واقتدارك
وتقدم نفسك للخدمة الالهية عند انحطاط قواك في شيخوختك الكثيرة الاوجاع .
عندما تكون غير قادر على عمل سجدة (مطانية) ؟؟؟
سلام الرب معكم