"أن تؤمن بالله فهذا شيء..... لكن أن تعرفه فهذا شيء آخر"
أن تكون مسيحياً بعيداً كل البعد عن كونك قادراً على تقديم شهادة معمودية
لكن المسيحية هي حياة إختبارية شخصية للمسيح القائم, الذي يحيا ويملك في حياتنا,
هي حياة في سلام داخلي وحرية وادراك جديد للإتجاه والغرض من حياتنا.
قال شخص ما:
"أنا لا أعتقد في الله فقط بل أنا أعرفه"
وقال القديس بولس:
"لأنني عالم بمن آمنت" .
وفي إحدى الصلوات الكنسية نقول:
" بأختبارنا لقيامة المسيح نحن نعبد الرب يسوع".
ويقول الأب سلوان:
"أن تؤمن بالله فهذا شيء، لكن أن تعرفه فهذا شيء آخر"
الهدف والقصد من تنمية علاقة شخصية ويومية مع الرب يسوع ،
يعبر عنه جيداً الأب جويتمان وهو كاهن فرنسي أرثوذكسي قائلاً:
"نحن أولاً نقوم ببعض التداريب ثم نصير تدريباً
نردد الصلوات ولابد أن نصير أخيراً صلاة، نذهب لحضور القداس
لكن كياننا مدعو أن يصير بكليته ذبيحة ليتورجية وحياتنا اليومية تصير احتفالاً
فنحن نستطيع أن نبعد عنا كل هم
وكل قلق من جهة المستقبل بإيماننا أن الله طرف فعال في حياتنا اليومية
ونحيا لله في اللحظة الحاضرة، لحظة ممتلئة بحضوره الإلهي وبإمكانية النمو لشبهه.
وبالتالي، لا نهتم للغد (مت24:6) عالمين أن كل شخص نتقابل معه،
وكل موقف ندخل فيه ممكن أن يكون لقاء مع الله.
نحن نحتاج أن نكتشف الله في الحاضر.
كثيراً ما نهتم بالمستقبل أو نُستغرق في ذكريات الماضي
وبعملنا هذا نفقد الله في الحاضر،
ولهذا السبب علاقتنا الشخصية اليومية مع المسيح مهمة
فهي تساعدنا أن نجد الله ونختبر قوته في اللحظة الحاضرة