عنصرتنا دعوة أبديّة
وقال الله: نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا
آيةٌ قد ننساها وسط زحمة هذا العالم وفي هذا المجتمع "الاستهلاكي"، الذي يحاول يومًا بعد يوم أن يجعل من الإنسانِ سلعةً رخيصةً مغرِّقاً إياه في مستنقعٍ من الشهوات، نهايته الحتمية ظلام وضياع لصورة الله فيه، وطوبى لمن يجاهد ويُقدِّمُ دموعًا وصلوات ليبقى نقيًا بهيًّا ومتّحدًا بخالقه، يناجيه ويتضرّع إليه.
لكن هذا مستحيل بقوانا نحن، إن لم تكن متَّحدةً بروحه القدوس وبنعمته الإلهيّة. ويبقى السؤال: كيف نبقى متَّحدين بالمقدَّس؟ الخطوة الأولى تبدأ بـ"اليقَظة"، أي أن نعيْ حقًا أننا خُلقنا لنكون آلهة بالذي تأنَّسَ. لكن هل حقًا نصدّق أن الله تجسَّد لنرتقي إلى الإلهيات؟ و هل حقًا نُدرك أننا مواطني السماء؟
هنا لُبُّ الموضوع: إنَّ اقتبالنا للروح القدس ليس مقتصرًا على اليوم الخمسيني من الفصح، إنما عنصرتنا هي دعوةٌ أبدية هدفها واحد، وهو أن نُصبح نحن وإيَّاه واحد، فنقتني الروح القدس ونقدِّس نفوسنا وكل ما يُحيط بنا.
آمين
موقع الآنترنت والعمل البشاري
+أثناسيوس