مار سركيس و مار باخوس في ديوان الحاكم
بعد ثلاثة أو أربعة أشهر وصلا إلى مدينة بالس على الفرات، حيث كان يقيم، في ذلك الوقت أنطيوخس.
فهذا بعد أن قرأ رسالة الملك، أمر بإرسالهما إلى السجن. وفي الغد أمر بإحضارهما إلى ديوانه وأخذ يتودّد إليهما لكي يخضعا لأوامر الملك ويقدّما الذبيحة للآلهة، فيرجعهما إلى مقامهما الأوّل ويزيد من كرامتهما. أمّا هما فأجابا أنطيوخس وقالا له:
«إنّنا تركنا كلّ ما يُرى على الأرض،
واحتقرنا الجنديّة في هذه الزمان القصير،
وتبعنا يسوع المسيح، ابن الله الحيّ،
ليجنّدنا في الملكوت السماوي،
ويضمّنا إلى أجواق الملائكة الروحانيّين،
ويحصينا في عساكر الملائكة القدّيسين.
ماذا نربح، إن ملكنا العالم كلّه وخسرنا نفسنا؟..
نحن لا نسجد ولا نقدّم الذبائح للحجارة والأخشاب،
لكنّنا نعبد يسوع المسيح ملك العالمين أجمعين.
فله تسجد كلّ ركبة في السماء وعلى الأرض،
وإيّاه يسبّح ويشكر كلّ لسان.
أمّا آلهتكم أنتم فليست بآلهة،
بل أصنام صمّاء صنعتها أيادي البشر»
جمعيّة "جنود مريم"