حزن سركيس عند علمه باستشهاد مار باخوس
فلمّا علم سركيس باستشهاد رفيقه باخوس استولى عليه الحزن وراح يبكيه بمرارة نفس ويقول:
«الويل لي يا أخي ورفيقي في الجنديّة...
لقد انفصلنا الواحد عن الآخر ولم نعد نرتّل معًا:
ما أطيب وما أحسن أن يسكن الإخوة معًا.
لقد انفصلتَ عنّي وصعدتَ إلى السماء،
وتركتني على الأرض وحيدًا في مكان بعيد»
وفي الليل، بينما هو يفكّر في هذا، إذا بالشهيد باخوس يتراءى له بشكل وقور يغمره الفرح والسرور ويلمع وجهه كالورد ويقول له مشجّعًا:
«لا تحزن يا أخي ولا تكتئب.
فإنّي وإنم كنت انفصلت عنك بجسدي،
إلاّ إنني بروحي باقٍ معك في كلّ حين، للاعتراف بالمسيح.
اثبت على الاعتراف بالمسيح،
واتبع أخاك بشهادة صالحة،
فيكمل الحبّ بيننا.
جميل جدًّا أن نكون معًا في المسكن السماويّ،
ونرث الملكوت الباقي مدى الدهر»
جمعيّة "جنود مريم"