( كونوا ودعاء كالحمام و حكماء كالأفاعي ....جملة من الانجيل المقدس )(تنعكس على واقعنا الحالي )
كان يا ما كان كان هناك غابة واسعة عاش فيها ساحر و بجواره قطيع كبير من الأغنام كان في كل يوم يأكل خروف من القطيع وكانت الأغنام تسبب له الكثير من القلق بسبب هروبها إلى الغابة وأحياناً مهاجمته ونطحه بقرونها القوية وكان عليه أن ينفق الكثير من الوقت في محاولة القبض على إحداها فقرر الساحر ابتكار خدعة
تحدث إلى كل غنمة على حدى وقال لواحدة منهن:
أنت لست غنمة أنت إنسان لا داعي للخوف لأنني أقتل وآكل الغنم فقط فأنت الإنسان الوحيد في القطيع أفضل صديق لي
للثانية، قال: لماذا تركضين بعيدا عني مع الأغنام الأخرى أنت لبؤة ولا داعي للخوف أنا فقط أقتل الأغنام، أما أنت فصديقتي
للثالثة قال لها لست غنمة فأنت ذئب وأنا آكل فقط الأغنام بالنسبة لي فأنت أفضل صديق لا يوجد داعي للخوف مني
وتحدث مع كل الأغنام وأقنع كل غنمة أنها ليست بذلك الحيوان الضعيف ولكنها حيوان مختلف وهو يختلف عن سائر الأغنام في القطيع
بعد تلك المحادثة تغير سلوك الأغنام تماماً فهي ترعي بهدوء ولم تعد تهرب إلى الغابة
عندما كان يقتل الساحر الأغنام الأخرى كانوا يقولون: حسناً هو فقط يقتل الأغنام وأنا أسد... ذئب.... أنا أفضل صديق .... لا داعي للخوف
توقفت الخراف التي تتعرض للقتل عن المقاومة في النهاية لم يعودوا يفكروا بالموت الوشيك كانت الأغنام أقل عصبية وتعيش بهدوء وراحة بال مما جعل لحومها ألذ بكثير و أصبح الساحر بسهولة يتحكم بهذا القطيع الكبير من الأغنام و إذا ما حاولت غنمة أن تخرج عن القطيع أو تتحدث بواقع حال الأغنام هبت الأغنام الأخرى التي تعتقد بنفسها الأسود والذئاب و أصدقاء الساحر لمقاومتها والوشاية بها لتكون في اليوم الثاني علي مائدة طعام الساحر
و في النهاية تعرض الجميع للقتل بهدوء تااام