كونوا لمريم، فتكون مريم لكم!...
كونوا لها أنتم وعائلاتكم وأولادكم!...
لنرتمِ كلنا في أحضان هذه الأمّ الطاهرة
ولنضع بين يديها أنفسنا، أجسادنا، طهارتنا،
مقاصدنا، عائلاتنا، أولادنا، وكل ما يختص بنا.
نعم يا مريم، يا سلطانة الحبل الطاهر، كوني لنا
نحن أبناء وطنكِ. فكما أنكِ أفرغتِ كل كنوز حبكِ في مدينة لورد
العجائبية بظهوراتكِ الـ 18 مرة، فلمَ لا تكون النِعَم والبركات علينا أيضاً؟.
لِمَ لا تنعطفين بنظركِ الرؤوف على بلدنا هذا
العراق الجريح المتعذب بأزمات مختلفة؟.
لِمَ لا تحرسين شبيبتنا، أولادنا، بناتنا، من سيل الشرور
الجارف الذي جلبه علينا التمدّن العصري المشؤوم؟.
احرسي أولادنـا يا أمّـاه،
احرسي بناتنا، شبابنا.
احرسي رجالنا، نساءنا.
احرسي أديارنا، مدارسنا، أخوياتنا.
احرسي كهنتنا، رهباننا، راهباتنا، رؤساءنا، بطريركنا.
احرسي أماكننا المقدسة وخاصة نفوسنا.
باركينا يا مريم ببركتكِ الوالدية.
وكما إنكِ أمٌّ حنون لنا، فعدلٌ بأن نكون أبناء بررة لكِ.
وبهتافٍ بنوي نصرخ جميعاً من أعماق قلوبنا:
يا سلطانة محبولاً بها بلا دنس، صلّي لأجلنا نحن الملتجئين إليكِ