"كونوا ودعاء كالحمام وحكماء كالحيّات". ما هي حكمة الحيّات؟
يقول السّيّد المسيح: "كونوا ودعاء كالحمام وحكماء كالحيّات".
1) الحيّة تختبئ في الصّخر والمؤمن يحتمي في المسيح.
2) الحيّة مطاردةٌ من الجميع وهكذا المؤمنون.
3) الثّعبان يدخل من ثقبٍ صغيرٍ لينسلخ عنه جلده العتيق فيخرج إلى حياةٍ جديدة،
والمؤمن يدخل من الباب الضّيق ليخلع الإنسان العتيق ويلبس الجديد (كولسّي 9:3-10).
قارن مع من يدخل من الباب الضّيق ويتغيّر عن شكله بتجديد ذهنه (متّى 13:7 + رومة 2:12).
الثّقب الصّغير هو التّغصّب على الإمتناع عن الخطيئة، والتّغصّب على الصّلاة والصّوم...
وهذا ما يُسمّى الجهاد في المسيحيّة. والنّتيجة أنّ النّعمة تغيِّر شكل الإنسان إلى الخليقة الجديدة
(2كورنثس 17:5).
4) الحيّة معروفٌ عنها الحذر الشّديد من الخطر.
هكذا المؤمن فليحذر ولتكن عينه مفتوحةً حتّى لا يقع في عثرة.
5) عندما يُقْتَلْ، يترك كل جسمه للضّرب ولكنّه يحفظ رأسه ويخبّئه، ففيه حياته.
وكيف نحتفظ برؤوسنا:
(أ) الرّأس هو الإيمان بالمسيح، فلنتمسّك بالايمان ولو خسرنا كلّ شئ.
فالمسيح هو رأس الكنيسة (أفسس 23:5). إذًا هو رأسنا.
(ب) الرّأس هو مكان الأفكار، والأفكار هي أداة إبليس لتحريك شهوات الجسم،
فمن الرّأس تأتى أفكار الشّهوة والحسد والتّذمّر وتعظُّم المعيشة والحقد والإنتقام.
وعلى المؤمن إذا هاجمته هذه الأفكار أن يصرخ للرّبّ يسوع لينزع عنه هذه الأفكار فيحمي حياته
الاب الارشمندريت اغابيوس ابو سعدى