لقاء الأحد20 الإتجاه الصحيح !!

لقاء الأحد(20)

الإتجاه الصحيح

لكل شيئ زمان ولكل أمر تحت السموات وقت
جا3 :1

فأتى إليه أبرص يطلب إليه جاثيا .. وقائلاله إن

أردت تقدر أن تطهرنى ..فتحنن يسوع ومد يده

ولمسه وقال له : أريد فأطهر ..

(مر1 :40)

من الأزل وكانت السماء تعد الإختيار لمن تحمل درة

المواليد

والنور الذى يتخير له القدير المكان والزمان ليكون

بيننا ويحل بعالمنا روحا وجسدا .

والتى تبدأ ببشارة الملاك بميلاد المخلص .ليطل

يسوع على عالمنا البائس الحزين القابع فى ظلام

خطاياه والمكبل بآثامه وأمراضه ..
.
ويعبر بأركان شرقه وغربه

بقاراته المترامية القريب منا والبعيد

أخضرها ويابسها

جال يسوع بأرجاء هذه الدنيا ..

وثبت بصره ورجائه على البشرية المريضة

الساقطة

حمل فوق كتفيه هموم عالمنا الشقى

ولم يفصل بينه وبين الإنسان رتبة أو مركز أو

منصب ..

دخل بيت الفقير قبل الغنى ..

وشارك المعدمين آلآمهم

وحمل أوجاع مرضاهم وسمع صراخات ثكلاهم

شفاهم وأقام موتاهم

إسألوا الأرامل والأيتام

ودور العجزة والمسنين

كيف يعالون ؟؟

إسألوا المفقودون ..

كيف يعودون ؟؟

‘سألوا الضعفاء والخائرون ..

أين عكازهم ,,

وعلى من يستندون؟؟

فتشوا فى قلوب الحزانى والمكلومين ..

أين وجدوا العزاء والسلوان ..!!

وكيف طوب الصابرون ؟؟

من مسح دموع الثكلى

ومن ملأ فراغ من تركونا ورحلوا من بيننا !!

من سدد دين الأرملة

ومزق صك العبودية !!

أحزاننا حملها .. وأوجاعنا تحملنا ..

ضرب وجلد وتفل بوجهه

مزقت ثيابه ودقت بجسده المسامير

غرس برأسه الشوك إكليلا

وطعن جنبه بحربة حامية

علق فوق خشبة العار والهوان

من أجلى ,أجلك

لم يكن منظرا فنشتهيه ..

سر بأن ينسحق بالأحزان من أجلنا
..

ليفرح جميع المتكلين عليه ..

أبنائى الأحباء ..

لكل شيئ عند القدير وقت
..
ولكل أمرتحت السموات وقت

(جا3 :10)

قال الجالس على العرش ..

هاأنا أصنع كل شيئ جديدا

أنا الألف والياء

البداية والنهاية

الأول والآخر

فكيف لا يصدق الأبرص ما نطق به القدير ؟؟

وتبدأ رحلة الشفاء تأخذ الإتجاه الصحيح

ليسمع الإرادة الإلهية وهى تعلن بفم القدير القدوس ..

أريد فأطهر

أخى وأختى

إبنى وإبنتى

الآن ساعة لنستيقظ ..

تناهى الليل وتقارب النهار

وكما أتى يسوع مرة
..
سيأتى ثانية .

وقرب مجيئ سيدنا ..

الفاعل مستحق أجرته ..

فلا تتعجل المكافأة !!

ولا تلعن الأيام والظروف والأحوال

وإتجه الإتجاه الصحيح ..

ثق أنه آت ..

ومن يثبت إلى الأبد

هذا هو الوارث الحقيقى ..
.....

هل فرحك وميراثك ..يقتصر على هذا

العالم ؟
خطأ وخدعة كبرى تسقط فى براثنها ..

قد لا تنتبه لها
..
كل هذا منتهى وزائل وغير باق

فكيف ستبقى ما لا يبقى ؟؟

اليوم لى ولك هذا اللقاء

لتصحيح المسار

لا تظل طريد مرضك

وصريع محنتك !! ..
.......

لا يسر حقيقة بالميراث

من ينتظر موت أبيه
!!
بل من يريد أن يحيا معه إلى الأبد ..

من يرث معه

ولا تطرحوا ثقتكم التى لها مجازاة عظيمة !!

سيأتى الآتى ولا يبطئ وأما البار فبالإيمان يحيا

لا تتعجل ..

لكل شيئ تحت السموات وقت
............

أيها الأخ الحبيب ..

كمل فرحك ولا تنهيه بيأس مرير..

أغمر أحزانك فى بحر المراحم

ونل غفران خطاياك بكلمة القدير

أريد فأطهر

بل أكمل مشوار الفرح

وإجعل من حياتك ومن اليوم

وليمة شكر

تخدم به الله وتقدم به ذبيحة مرضية أمامه ..

تسليم ولاء

أخذنا نوره من العذراء المباركة يوم نطقت بفم

مبارك من القدير

ليكن لى كقولك

نوره يلامسه وجهى

ويملأ جلال مجده عمرى ..

ونطقت العذراء

هاأنا أمة الرب

وما أروع ما نطقت به وحفظته بقلبها

ليكون لنا اليوم

هذا يسوع ..

الذى حملته العذراء وطوبت لأجله ..
......

ما أروع سكناه اليوم بقلوبنا ..

يقول
..
أجعل مسكنى فى وسطكم ولا ترذلكم نفسى

(لاويين26 :11)

هو من يرعاك حسب كمال قلبه

ويهديك بمهارة يديه

( مز78 :72)

إن أرضته طرقك جعل حتى أعداؤك يسالمونك

لا تبتئس وتخشى من سهم طار بالنهار ولا من وباء

يسلك بالدجى
..
هو الحارس الذى لاينام
و
الساهر الذى لا يغفل

هل لى ولك هذا الوعد ؟؟

فى قلوبنا وبيوتنا

نعم نعم نعم

هو أبو الرأفة ..

وإله كل عزاء ..
22كو1 :3

قلبك بيته فهل يجده مكنوسا معدا مزينا !!

أبنائى الأحباء

أخشى أن يجد يسوع كثيرا من بيوتنا

خرابات

يسكنها المرضى والسقماء

لم يتلمسوا بعد طريق الشفاء ..

بيوت بغير سقف يحميها ..

نزاع وخصام وإنقسامات ..

بيوت آيلة للسقوط

كيف للسيد أن يجد فيها مكانا ..

قال القدير

إبنوا البيت وأنا أرضى عليه ..

أحبائى فى الأحد الجميل

وبعد ..

أجد نفسى اليوم محاصرا بكم هائل من المشاعر

والأحاسيس

وأيضا الإلتزامات

أعلن عن

لمسة حنان لنا اليوم من الرب القدير

أريد فأطهر

لمسة تربت على وجوهنا مطيبة معزية مذكرة

قائلة ..

الآن .. وقت مقبول ..

ليتك أصغيت إلى وصاياى فكان كنهر سلامك

(أش48)

ليترك الشرير طرقه ورجل الإثم أفكاره

وليتب إلى الرب فيرحمه

الآن ..

يأمر الله جميع الناس فى كل مكان
..
أن يتوبوا ..

متغاضيا عن كل سقطاتنا وتعثراتنا ..

وجهلنا وتجاهلنا

تسويفنا وتأجيلنا ..

عنادنا وتصلفنا .

نسياننا وتهاوننا

هو القدير

وبهذا الغفران أحب الله خليقته

العالم الذى أوجده من عدم

وبحنان وشوق وفداء.

أتى إليه

ونال فيه مانال

لكى لا يهلك كل من يؤمن به

بل تكون له الحياة الأبدية

فكر اليوم ..

ماذا بعد؟؟

هل من تغيير فى مشوار الحياة ؟؟

هل من توقف لحظة ؟؟

لبدء الإتجاه الصحيح

ماذا أنا فاعل ؟؟

هل من سامع يسمع ؟

الحبيب الغالى

رجائى

أن تقبل ما وعد به القدير

من الأزل وإلى الأبد

أريد فأطهر

دمتم بكل نعمة وسلام وفرح

بابا سمير