منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
تــــم نقـــل هذا المنتدي إلي موقع آخــــر ... ننتظر انضمامـكــم لأسرة منتدانا لنخدم معاً كلمة الرب ... منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات


 

 لماذا رفض اليهود المسيح؟

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
نصيف خلف قديس
خادم الكل
خادم الكل
نصيف خلف قديس


عدد المساهمات : 6708
تاريخ التسجيل : 10/01/2014
الموقع : الكويت

لماذا رفض اليهود المسيح؟ Empty
مُساهمةموضوع: لماذا رفض اليهود المسيح؟   لماذا رفض اليهود المسيح؟ I_icon_minitimeالثلاثاء فبراير 04, 2014 5:23 pm



بواسطة ‏‎Jesus Followers‎‏
لماذا رفض اليهود المسيح؟

************
"ومع أنه كان قد صنع أمامهم آيات هذا عددها لم يؤمنوا به. ليتم قول أشعياء النبي الذي قاله يا رب من صدق خبرنا ولمن استعلنت ذراع الرب. لهذا لم يقدروا أن يؤمنوا لأن أشعياء قال أيضا. قد أعمى عيونهم واغلظ قلوبهم لئلا يبصروا بعيونهم ويشعروا بقلوبهم ويرجعوا فاشفيهم. قال أشعياء هذا حين رأى مجده وتكلم عنه"

عندما ظهر المسيح كان متحررا من هذه الروح اليهودية البائسة، وأراد أن يرفع الدين إلى مستوى الأخلاق و الفضيلة، أي أن يخلصه من نير الشريعة الجامدة والشعائر التي لا معنى لها ويسترد للأخلاق عنصر الحرية التي افتقدها اليهود. فعلى الرغم من أن الأخلاق هي أساس الدين، إلا أن الروح اليهودية البائسة حولت الأخلاق إلى طاعة عمياء للقانون الإلهي وأداء آلي للشعائر، و بذلك ضاع الجوهر الأخلاقي للدين. فما له قيمة وتقدير في عين الرب ليس الانتساب لإبراهيم أو أن يكون الرجل مختتنا، بل أن يكون مطيعا لضميره الأخلاقي.

أما ما فعله اليهود فإنهم حافظوا على جميع المظاهر الخارجية للتدين وضيعوا الجوهر الحقيقي للدين وهو الأخلاق و الفضيلة. و من هنا كان المسيح يحارب الاعتقاد اليهودي الذي يذهب إلى أن طاعة القانون الإلهي بحرفيته كاف في حد ذاته لتلبية مطالب الأخلاق، فقد كان يصر على فضيلة حرة تنبع من الإنسان نفسه، لا فضيلة تأتي من طاعة سلطة دينية.

وعلى الرغم من أن مضمون رسالة المسيح مضمون أخلاقي صرف إلا أن ظروف مجتمعه اليهودي اضطرته لأن يقدم رسالته في صورة دينية. فلأن اليهود يقدسون النصوص ويختزلون الأخلاق في الشريعة و الطقوس، و لأنهم يعتقدون أن الرب هو الذي منحهم دولتهم وقوانينهم وتقاليدهم، فلم يكن أمام المسيح إلا أن يقدم تعاليمه الأخلاقية باعتبارها رسالة من عند الرب ومكملة لشريعتهم لا ناقضة لها، و أنه مكلف من الرب بتبليغهم هذه الرسالة. فلم يكن من الممكن للمسيح أن يدعو اليهود لتعاليمه الأخلاقية باسم العقل أو المنطق أو الفكر السليم، بل كان مجبرا على تقديم هذه التعاليم في صورة دينية، لأن اليهود لن يقبلوا أي شيء إلا بهذه الصورة.

كما أن هناك عاملا آخر أجبر المسيح على تقديم دعوته في صورة دينية والإعلان أنها آتية بسلطة إلهية، هو سيادة النظام الكهنوتي في المجتمع اليهودي. فالكهنوت هو الذي كان يحتكر النصوص الدينية شرحا وتفسيرا ويشرف على الالتزام بحرفيتها، و هو أيضا الذي يحدد معايير الإيمان والكفر ويمارس التكفير والحرمان والطرد من الجماعة الدينية ومن المجتمع كله.

وفي ظل هذا المناخ لم يتمكن المسيح من الصمود ومن نشر دعوته إلا عن طريق مواجهة السلطة الدينية الطاغية بسلطة دينية أخرى، أي بإعلانه أن رسالته آتية بأمر من الرب.
فنشر الدعوة بمجرد الاحتكام إلى الضمير أو العقل لم يكن ليصلح وسط هذا المناخ الذي سيطرت عليه مؤسسة دينية تدعي أنها تمثل الرب و تنفذ مشيئته و شريعته.

وهكذا تحولت دعوة المسيح من دعوة أخلاقية إلى دين يستمد شرعيته من مصدر إلهي، وأصبح شخص المسيح نفسه هدفا للإيمان، بدلا من أن تكون دعوته هدفا للتبني والممارسة العملية.

*****
ويعلن هيجل أن الروح اليهودية المتعصبة والوعي اليهودي الشقي هما السبب وراء علو أهمية شخص المسيح على المبادئ التي كان يدعو إليها. ومن هنا اكتسبت حياته أهمية أكبر من أهمية تعاليمه الأخلاقية. فالمجتمع اليهودي المعاصر للمسيح والذي فقد القدرة على التفكير في المبادئ الأخلاقية وتبنيها والعمل بمقتضاها كان رد فعله الطبيعي إزاء دعوة المسيح لا التفكير فيما جاء به بل الجدل حول شخصه وسلوكه. لم يستطع اليهود العلو على الشخص وتبني المبدأ الذي يدعو إليه، بل ظل المبدأ متصلا بالشخص.

ولأن اليهود لم تكن لهم روح حرة، و لأنهم رزحوا تحت شقاء العبودية، فقد نظروا إلى الروح الحرة للمسيح واستقلاله وتحرره من كل القيود التي تكبلهم على أنها أشياء إلهية. ولم يكن الاعتقاد في ألوهية المسيح من جانب أتباعه من اليهود إلا نتيجة لعدم تمكنهم من إدراك أن روحه الحرة المستقلة هي الروح الإنسانية النقية والطاهرة، بل أرجعوا هذه الحرية والاستقلال والطهر والنقاء إلى ألوهيته لا إلى إنسانيته.

فاليهود لديهم تصوران لا ثالث لهما: فإما أن يكون المرء عبدا لإله، أو أن يكون هو نفسه إلها، ولم يكن لديهم مفهوم عن الإنسان أو عن كيفية أن يكون المرء إنسانا. لقد كان المسيح يسعى دائما ليعلمهم كيف يكون المرء إنسانا لا مجرد عبد، لكن أتباعه لم يأخذوا حياته وأعماله وأقواله على أنها تربية إنسانية لهم بل على أنها دليل على ألوهيته.

فقد فشلت دعوة المسيح نتيجة للفهم اليهودي الضيق لهذه الدعوة و للوعي اليهودي الشقي الذي حولها إلى دعوة دينية و نظر إليه على أنه إله. لم يستطع الوعي اليهودي الشقي أن ينظر إلى شخصية المسيح على أنها مثال على الإنسانية الحقة والفضيلة والكرامة البشرية، بل نظر إليها على أنها ألوهية. فالوعي الشقي دائما ما يرجع المثل الإنسانية إلى الإله، و هذا هو الاغتراب الديني في أعلى صوره.

كما يفسر لنا هيجل السبب في أهمية المعجزات. فتعاليم المسيح الأخلاقية في حد ذاتها لا علاقة لها بالمعجزات، فلم يكن المقصود منها أن تكون من بين أسس الإيمان. وكل ما هنالك أن المسيح وجد أن اليهود ضعاف في ناحية التفكير المجرد وغارقين في المحسوسات ولا يرقون إلى مستوى المبادئ الكلية، ووجد أنهم في الأصل ومن أقدم العصور وهم ينظرون إلى المعجزات على أنها دليل على صدق صانعها وأنه آت من عند الرب، و هذا ما جعل المعجزات ضرورة للفت انتباه قوم لا يعرفون إلا ما يرونه أمامهم. لقد كانت المعجزات مجرد وسيلة، أما اليهود فقد نظروا إليها على أنها دليل صدقه ومن أساسيات الإيمان به.

ويعطي لنا هيجل تأويله الخاص للكيفية التي عرف بها يسوع على أنه المسيح.
فكان اليهود قبل مجيء المسيح يعتقدون في قدوم شخص في المستقبل مرسل من عند الرب سيخلصهم من الهوان والعذاب الذي يعانونه ويسترد لهم مملكتهم الضائعة، وكانوا يسمون هذا الشخص بالمسيح المنتظر. وكانت صورة هذا المسيح المنتظر في خيال اليهود صورة قائد عسكري وزعيم سياسي ومناضل يقود اليهود في حربهم ضد أعدائهم حتى ينتصروا عليهم ويتولى هو بعد ذلك حكم مملكة إسرائيل كملك. وفي عصر يسوع زاد إيمان اليهود بقرب قدوم هذا المنتظر، ولذلك فعندما بدأ يسوع دعوته كان يقابل دائما بأسئلة من اليهود عن شخصه وهل هو المسيح المنتظر أم لا؟ لم يجد يسوع هو وحواريوه وسيلة أمامهم كي يلقوا آذانا صاغية من اليهود وانتشارا لدعوتهم إلا بالإعلان أنه هو المسيح المنتظر.

إلا أن مفهوم يسوع وحوارييه عن المسيح المنتظر كان مناقضا للمفهوم اليهودي تماما.
فلم يكن يسوع رجل سياسة أو حرب أو مناضل، و لم يأت لإعادة تأسيس مملكة إسرائيل. فدعوته أخلاقية خالصة تخص المعاملات بين الناس وتبغي تخليص اليهود من هوسهم الديني وجمودهم وتصلبهم حول النصوص والشعائر الجوفاء.

كان يسوع دائم الإصرار على أن مملكته ليست على الأرض بل في السماء، و على أن رسالته تدعو للسلام والتسامح ولا علاقة لها بالسياسة (إعط ما لقيصر لقيصر و ما لله لله).
إلا أن اليهود كانوا ينتظرون قائدا عسكريا مناضلا يحارب أعداءهم، و لذلك كانت دعوة يسوع مناقضة تماما لتصورهم عن مسيحهم المنتظر. وبالتالي قوبل يسوع بالمقاومة والاستهزاء من اليهود حتى تآمروا على قتله.

ويستمر هيجل في توضيح مصير المسيح على أيدي اليهود بقوله أن أخشى ما كان يخشاه الكهنوت اليهودي ظهور نبي جديد. فإذا ظهر في اليهود إنسان يستطيع أن يبرهن على صحة نبوته وأنه مرسل من الرب فسوف يكون له حق مطلق في إعطاء الأوامر وستكون سلطته أعلى وأقوى من سلطة الأحبار لأنه يتلقى أوامره من الله مباشرة وليس مجرد مفسر أو مؤول لأوامر الشريعة مثل الأحبار والقضاة. ومن هنا تآمر الكهنوت اليهودي على العديد من الأنبياء وقتلوه لأنهم ينازعون سلطتهم ويأتون بشرعية أخرى أعلى من شرعيتهم، وتآمر أيضا على المسيح لأن دعوته في الحقيقة تفكيك لسلطة الكهنوت كلها.

ومن جهة أخرى فأي نبي سيكون له سلطة كبيرة على الشعب إذا ما استطاع كسب ثقته. فالشعب مضطهد دائما ويعاني من تسلط الكهنوت، وعندما يظهر نبي فإنه دائما ما يأخذ صف الشعب ويدافع عن قضيته. وهنا تكمن خطورة النبي وذلك نظرا لقدرته على حشد الشعب وتعبئة عواطفه ضد الكهنوت. وهذه كلها مبررات دفعت السلطة الدينية اليهودية لكي تتآمر مع الرومان لصلب المسيح.

ويعالج هيجل المصير التاريخي للمسيحية ويرى أنها تحولت إلى شكل آخر من اليهودية. فمثلما حول الوعي اليهودي الشقي دعوة المسيح من مجموعة مبادئ وتعاليم أخلاقية إلى دين وضعي ولاهوت و عقيدة جامدة، حولها أيضا إلى فرقة دينية ثم إلى تنظيم كهنوتي على شاكلة اليهودية تماما. فعلى الرغم من أن المسيحية كانت في الأصل انشقاقا عن الطابع الكهنوتي و التراتبي للدين والمؤسسة الدينية، ودعوة لأن يكون الدين دين القلب والشعور
والمعاملات الصالحة بين الناس، إلا أن مصير المسيحية كان أن انحدرت إلى نفس ما كانت تحاربه، وذلك بسبب تملك الروح اليهودية البائسة من المسيحيين.

† "تعرفون ألحق والحق يحرركم" †


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://avakaras.ahladalil.com
رغدة
نائب المدير العام
نائب المدير العام
رغدة


عدد المساهمات : 18519
تاريخ التسجيل : 10/01/2014
العمر : 51
الموقع : لبنان

لماذا رفض اليهود المسيح؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: لماذا رفض اليهود المسيح؟   لماذا رفض اليهود المسيح؟ I_icon_minitimeالثلاثاء فبراير 04, 2014 6:02 pm

 



لماذا رفض اليهود المسيح؟ 1891294_10152202352077889_546888362_n
[color][font]
[/font][/color]
 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




لماذا رفض اليهود المسيح؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: لماذا رفض اليهود المسيح؟   لماذا رفض اليهود المسيح؟ I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 05, 2014 7:25 am

لماذا رفض اليهود المسيح؟ Butterfly41لماذا رفض اليهود المسيح؟ 520853لماذا رفض اليهود المسيح؟ Butterfly41


لماذا رفض اليهود المسيح؟ 13837374335
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نصيف خلف قديس
خادم الكل
خادم الكل
نصيف خلف قديس


عدد المساهمات : 6708
تاريخ التسجيل : 10/01/2014
الموقع : الكويت

لماذا رفض اليهود المسيح؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: لماذا رفض اليهود المسيح؟   لماذا رفض اليهود المسيح؟ I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 05, 2014 6:19 pm

لماذا رفض اليهود المسيح؟ 30283_94844744180abd3df
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://avakaras.ahladalil.com
julie
المديرة العام
المديرة العام
julie


عدد المساهمات : 11235
تاريخ التسجيل : 03/06/2014

لماذا رفض اليهود المسيح؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: لماذا رفض اليهود المسيح؟   لماذا رفض اليهود المسيح؟ I_icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 17, 2014 9:11 pm

لماذا رفض اليهود المسيح؟ 1391847155
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لماذا رفض اليهود المسيح؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» موقف اليهود من صلب المسيح!
» لماذا احتاج المسيح للمعمودية
» المسيح هو الحل لا خلاص بدونه، لماذا لا يكون الخلاص الا بدم المسيح؟
» لماذا قال المسيح أبى أعظم منى
» لماذا صعد المسيح الى السماء؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات  :: ( 2 ) المنتدى الدينى :: مواضيع خاصة بالكتاب المقدس-
انتقل الى: