اَلَّذِي لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ بَلْ بَذَلَهُ لأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ
كَيْفَ لاَ يَهَبُنَا أَيْضاً مَعَهُ كُلَّ شَيْءٍ؟ (رو 8 : 32)
مَا هُوَ مَكْتُوبٌ «إِنَّنَا مِنْ أَجْلِكَ نُمَاتُ كُلَّ النَّهَارِ.
قَدْ حُسِبْنَا مِثْلَ غَنَمٍ لِلذَّبْحِ (رو 8 : 36)
فَلا تَرْضَ مِنْهُ وَلا تَسْمَعْ لهُ وَلا تُشْفِقْ عَيْنُكَ عَليْهِ وَلا تَرِقَّ لهُ وَلا تَسْتُرْهُ بَل قَتْلاً تَقْتُلُهُ.
يَدُكَ تَكُونُ عَليْهِ أَوَّلاً لِقَتْلِهِ ثُمَّ أَيْدِي جَمِيعِ الشَّعْبِ أَخِيراً. (تث 13 :
أيها الاب القدوس…
الذي لم يشفق علي ابنه الوحيد…
جاء الآن دورنا في قبول ذبيحة ابنك في أنفسنا…
ليس بالكلام, ولا باللسان, بل بأن نمات لأجلك…
لا تشفق يا رب علينا, بل اسحقنا…
ها نحن أمامك على الصليب…
قد حجبت وجهك عن يسوع حين طلب أن تعبر كأس خطايانا…
فكان عبورنا لقدسك فيه … وبه…
الأن احجب وجهك عن كل صلواتنا التي تهرب من الآلام الصليب…
لكي نعبر معه على الصليب, لكي نختبر فصحنا …
نختبر فصحنا المسيح, الذي ذبح لأجلنا…
وننتقل من الظلمة لملكوت ابن محبتك…
إسحق كل فساد لا يرضيك, واقتل كل ما ليس منك…
أعطينا الغلبة بيسوع المسيح…
ليجتاز بنا السماويات…
كي نظهر أمام عرشك, أمامك, وفيه…
وندخل الى سمائك قائمين عن يمينك في المحبوب
|