يسوع الوحيد الذي عاش فقيراً وهو مصدر كل غنى!
*************
عطاء الرب لا محدود
هو الذي يعطي كل حي طعامه في حينه
أعطى بركة بلا حدود
حتى المجوس عابدي النار
أعطاهم بركة رؤيته والسجود له
لم يقل هؤلاء بعيدون عني
يعبدون غيري
بشرهم بالنجم أنه ولد
وبارك اشتياقهم لرؤيته
أعطى الوقت كله للبشارة
أعطى البشرى السارة
أعطى الخلاص بلا حدود
منح الشفاء للمستحق وغير المستحق
عشرة برص شكره واحد ومضى التسعة
شفى مخلع بيت حسدا فجحده وأخبر اليهود عنه
قدم أمل الغفران للعشار والزانية واللص
أعطى الحرية لمن هم في قبضة الشيطان
أعطى الطمأنينة والأمان لذوي عرس فرغت خمرهم
أطعم الجموع في القفر
قدم معنى الخضوع للسلطة الزمنية
جال المدن والقرى يصنع خيرا
حتى صلاته على الجبال كانت لنا وليست له
مسكينة أمه كم كانت تشتاق إليه
علمها كيف يكون العمل
كل وقته كان للبشارة
كل وقته كان لجبر المساكين
للكرازة قدم كل شيء
ولم يأخذ لنفسه شيئا
لم يكن له أين يضع رأسه
عاش فقيرا وهو مصدر كل غنى
رفض المُلك والجاه والسلطان
وعلَم الأعظم كيف يكون
وعندما لم يبق له ما يعطيه أعطى ذاته
قدم بمحبة وتواضع ذاته للفداء
بل وقدم جسده المكسور ودمه المراق طعاما وشرابا
سنحيا بعطائه أبدا هو القدوة والمثال في البذل والتضحية
بل وبه نتحرك ونوجد.
لن يثنينا عن العطاء شيء
حتى لوكنا فقراء نقدم من إعوازنا كما قدم هو
هو الوحيد الذي علَّم أن المسكنة طريق العظمة
وكان هو المثال الأعظم والأوحد.
يا رب!
علمنا اليوم أن في العطاء بركة
وفي التقدمة نشعر بحبه لنا
نحب الفقير كما أحبه هو
نعطي من طعامنا بفرح للجائع
لا نخزن الثياب فخزائننا ملئ بها
ومثلما علَّم الشهداء حتى بذل حياتهم
فحياتنا بدونه لا قيمة لها
يا رب!
جُد علينا اليوم بحبك
كما جُدت على كل محتاج
لنشهد لك ولعطائك الذي بلا حدود
كل المجد لاسمك القدوس
والعزة والإكرام لموضع قدسك
أعط البركة والنعمة
واجعل العالم يشهد ويعرف
لا إله سواك ولا متحنن غيرك
ثبتنا في حبك وازرع هذا الحب فينا
لنكمل رسالتك ونكون لك بنين صالحين آمين!
† "تعرفون ألحق والحق يحرركم" †