من رسالة رومية :لان اهتمام الجسد هو الموت

زائر

لأن اهتمام الجسد هو موت،

ولكن اهتمام الروح هو حياة وسلام

لأن اهتمام الجسد هو عداوة لله، إذ ليس هو خاضعا لناموس الله،

لأنه أيضا لا يستطيع

فالذين هم في الجسد لا يستطيعون أن يرضوا الله

وأما أنتم فلستم في الجسد بل في الروح،

إن كان روح الله ساكنا فيكم.

ولكن إن كان أحد ليس له روح المسيح، فذلك ليس له

وإن كان المسيح فيكم ، فالجسد ميت بسبب الخطية،

وأما الروح فحياة بسبب البر لينتبه جميع المؤمنين إلى هذه الآيات

التي أخرجتها بنعمة الرب من بين السطور .

إن كل سبب ابتعادنا عن الله وعن الكنيسة المقدسة

هو شهواتنا الجسدية وهي بالأساس كما قال السيد له المجد :

ماذا نأكل وماذا نشرب وماذا نلبس .

ووصنا لمرحلة خطيرة للغاية وهي أن احتياجات الجسد أصبحت أضعاف إمكانياتنا

وهذه هي الطعنة الأولى للشيطان ضدنا . يقول الرسول بولس بالروح القدس :

لأن اهتمام الجسد هو موت،

ولكن اهتمام الروح هو حياة وسلام لأن الجسد مائت فاهتمامنا بالجسد هو موت حقيقي

ويتضح هذا اليوم بأجل بيان فها الموت كل يوم وقديما كنا نسمع بمن يموت كل بضع سنوات

فكلما زاد اهتمامنا بالجسد سيزداد الموت .

لقد أصبح الطعام ملوثا والماء ملوثا والهواء أيضا

فازداد معد الإصابة بالسرطانات والجلطات ويزداد الموت بهما كل يوم .

لأن اهتمام الجسد هو موت هل تستوعب يا شعب الله ؟

هل تفهمون يا مؤمنون كلمة الرب ؟ ليست صعبة اهتممتم بالجسد فكثر الموت .

ولكن لماذا اهتمام الجسد هو للموت ؟ يقول الرسول بولس :

لأن اهتمام الجسد هو عداوة لله، إذ ليس هو خاضعا لناموس الله،

لأنه أيضا لا يستطيع من ذا الذي يتجرأ على عداوة الله ؟

بكل أسف المسيحيون هم اللذين تجرئوا وابتعدوا عن الله مصدر الحياة

والمُظهر النور فعشتم في الظلام وتعودت عيونكم على الظلام

مثل السمك الذي تعود على ظلمة البحار .

لقد تجاسر الكثير منكم على عداوة الله لأنكم اهتممتم بالجسد لدرجة نسيتم من خلقكم .

وجحدتم آلام المخلص لأجلكم فشجعتم إبليس لغوايتكم وبعدكم عن خلاصكم العظيم .

لقد خضعتم لناموس الجسد الذي لا يستطيع الله أن يخضع له

لأن ناموس الله هو المحبة فلا يستطيع الله التخلي عن محبته الأزلية .

يقول الرسول بولس مسوقا بالروح القدس :

وأما أنتم فلستم في الجسد بل في الروح، إن كان روح الله ساكنا فيكم.

ولكن إن كان أحد ليس له روح المسيح، فذلك ليس له

وإن كان المسيح فيكم ، فالجسد ميت بسبب الخطية،

وأما الروح فحياة بسبب البر كلكم أيها المسيحيون شهوات الجسد

لا تليق بكم لأنكم ولدتم بالماء والروح وروح الله سكن فيكم

يوم معموديتكم فهل حافظتم عليه ؟

يتبجح الكثيرون وبوقاحة أنا لم أدخل كنيسة من يوم زواجي .

لم أتناول قربانا من يوم عرسي ويتمادى البعض بكل بجاحة

هو ذا الله ولا نريده وأقول لكم يا من ترددون هذه الأقوال

أكل الجسد أو لم يأكل إنه إلى زوال واضمحلال ويعود ترابا أكل فاخرا أو رخيصا .

عشنا في رفاه أو عشنا في جوع فالاضمحلال والزوال هو نتيجة حتمية في الحالتين .

آن الأوان لتهتموا بأرواحكم فالروح خالدة ولو خرجت منكم لا تموت .

الاهتمام بالروح هو بتجديد الإيمان وعمل ما يرضي الله والعودة للمحبة الأولى

وهي تتلخص في كلمتين محبة الله ومحبة القريب

ومن ثم تعودون إلى الاعتناء بالروح والعناية بالروح

هو إشباعها فما الذي يشبع الروح ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ما يشبع الروح هو الصلاة والصوم

وممارسة أسرار الكنيسة المقدسة والإحسان وأعمال الرحمة .

وأحذر الجميع ساعة الموت تخيم فوق رؤوس الجميع

ولا تستثني أحدا ولا ترأف بأحد .

كان اللص التائب الذي صُلب مع المخلص ذكيا

أدرك من هو المصلوب فناله في رمق الحياة الأخير

لا تتوانوا ولا تضعفوا شدوا العزم ,

وتوكلوا على الرب الرب بيده مفتاح الموت

ومفتاح الحياة الرب وضع أمامكم طريق الحياة وطريق الموت

بقي أن تختاروا وبملء إرادتكم فهل من يسمع ويلبي صوت الإنجيل ؟

من يهتم بالروح فله الحياة ومن يهتم وما زال يهتم بالجسد

هو مائت نفسا وجسدا لا محالة .

ومن لديه أذنان للسمع فليسمع .

آمين