اليوم الثالث من صوم نينوي الإنجيل مت ١٥ : ٣٢ ، ١٦ : ٤

اليوم الثالث من صوم نينوي

الإنجيل مت ١٥ : ٣٢ ، ١٦ : ٤

في ثلاث كلمات عن ( آيه يونان النبي ) التي هي التوبه التي شملت البحاره وأهل السفينة وأهل نينوي ويونان شخصيا :

١- إمكانية التوبه :

( جيل شرير فاسق يلتمس آيه ولا تعطي له آيه الا آيه يونان النبي ) ... ان اعظم آيه يراها الانسان ويعيشها آيه التوبه ... لقد صرخ الرجال الي الرب وذبحوا ذبيحه للرب ونذروا نذورا ... ويونان صرخ من جوف الهاويه وكان واثقا من ان الله يسمع صوته ( دعوت من ضيقي الرب فأستجابني ، صرخت من جوف الهاويه فسمعت صوتي ) وصرخ أهل نينوي ( وليتعظ بمسوح الناس والبهائم ويصرخوا الي الله بشده ويرجعوا الي الله كل واحد عن طريقه الرديئة وعن الظلم الذي في أيديهم يون ٣ : ٨ ) ... لقد أعلن يونان عن ان الله يقبل نقض الحكم اذا قدم المتهم المحكوم عليه بالإعدام ادله جديده ووقف امام القضاء بثوب جديد ( لبسوا مسحوا ) وسلوك جديد ( لاتذق شيئا ) ، معتمدا علي اكبر حيثية لنقض الحكم ( علمت انك اله رؤوف ورحيم بطئ الغضب وكثير ألرحمه ونادم علي الشر يون ٤ : ٢ ) وكانت النتيجة إلغاء حكم الإعدام وينطق القاضي السماوي بالبراءة والدخول الي فرح السيد .

٢- منهج التوبه :

التوبه فعل إرادي يبدأ من الانسان المعتمد والواثق من رحمه الله وحبه ، وهذا الفعل أساسه الصراخ ( الطلب بقوه وبجديه وبقلب حار ) والشعور بسوء الحال ( أحاط بي نهر ، جازت فوقي جميع تياراتك ولججك ... قد اكتنفتني مياه الي النفس ، احاط بي غمر ، التف عشب البحر برأسي ، نزلت الي أسافل الجبال مغاليق الارض علي الي الأبد يون ٢ : ٤ ) ... ثم صلاه ( ذكرت الرب فجاءت إليك صلاتي الي هيكل قدسك ) .... هذا منهج الانسان في التوبه . وماذا عن منهج الله ... انه اروع منهج .. لاعتاب ولا توبيخ ... ( وأمر الرب الحوت فقذف يونان الي البر ... ثم صار قول الرب الي يونان ثانيه قم اذهب الي نينوي !!!!! ما هذا يارب بلا عتاب ... بلا توبيخ علي مايفعله .... بلا إلغاء لصفه النبي ... بلا طرد من الخدمه ... يقول نعم فقد سوف اقدم له درسا عن طريق وسيله إيضاح ( اليقطينه ) ومعها عتاب رقيق لآني اريد في النهايه عوده يونان وعوده نينوي اما خطاياه فلا أعود اذكرها .

٣- مفاعيل التوبه :

مع الرجال في السفينة ( ذبحوا ذبيحه للرب ونذروا نذورا يون ١ : ١٦ ) ، مع أهل نينوي ( نادوا بصوم ... لبسوا مسوحا .. فقام عن كرسيه وخلع رداءه وجلس علي الرماد ( اتضاع وتذلل ) ... ويصرخوا الي الله بشده ( صلاه ) ويرجعوا عن طريقه الرديئة وعن الظلم الذي في أيديهم ( خطوات ايجابيه للتوبه ) التوبه في منتهي البساطه لها مفاعيل كما فعل زكا رد نصف أمواله للمساكين والذي وشي به رد له اربعه أضعاف .. اي ان اعلان التوبه بالصوم والصلاة والصراخ والتذلل لا يكفي وحده ولكن لابد من إصلاح ما نجم عن الخطيه وكذلك اعمال ايجابيه تدل علي فعل التوبه والرجوع نهائيا عن الطرق الرديه ( مثل ترك الابن الضال الكوره البعيدة ومكان الخطيه ) والرجوع نهائيا عن مل انواع الظلم التي يرتكبها الانسان مع نفسه ومع الآخرين ... فيري الناس فعل التوبه ويمجدوا الله الذي في السموات .

اليوم الثالث من صوم نينوي الإنجيل مت ١٥ : ٣٢ ، ١٦ : ٤ 1911714_360658944072915_1852963164_n

زائر

» يوم الخميس من الأسبوع الثالث من الصوم الكبير الإنجيل يو ١٢ : ٤٤ - ٥٠
» يوم الاربعاء من الأسبوع الثالث من الصوم الكبير الإنجيل لو ٤ : ١ - ١٣
» اليوم الثاني من صوم نينوى الإنجيل لو ١١ - ٢٩ - ٣٦
» اليوم الاول من الأسبوع الاول من الصوم الكبير الإنجيل مر ٩ : ٣٣ - ٥٠
» اليوم تذكار استشهاد القديس يعقوب الرسول ( 18 أبيب) ◕●●═══════════●●( سنكسار اليوم