يوم الاربعاء من الأسبوع الثالث من الصوم الكبير
الإنجيل لو ٤ : ١ - ١٣
في ثلاث كلمات عن تجربه الجبل كما كتبها القديس لوقا مع فارق انه وضع تجربه جناح الهيكل في أورشليم الاخيرة لتكون ملاصقه لتجربه المسيح الاخيرة ومعركته الاخيرة مع الشيطان في أورشليم وعلي الجلجثه لتكون نهايه الشيطان وربطه وطرحه في الهاويه حتي تتم الألف سنه ( رقم مجازي يعبر عن تمام ألازمنه ) وحينئذ يحل من سجنه زمانا يسيرا رؤ ٢٠ : ٣ . قرارات الصوم الكبير قرارات شبابية ( قويه ) وهي أيضاً قرارات مصيرية تغير مستقبل وحاضر الانسان :
١- قرار الحياه بكلمه الله قرار شبابي ومصيري :
( ليس بالخبز وحده يحيا الانسان بل بكل كلمه تخرج من فم الله ) كلمه الله حيه وفعاله وأقوي من كل سيف ذي حدين ( سلاح قوي ضد القوي ) ... وكلمه الله روح وحياه ( الكلام الذي أكلمكم به هو روح وحياه ) وهي مشبعة ( وجدت كلامك كالشهد فأكلته ) ... ان وصايا الله لم توضع للحفظ والاستذكار وإنما وضعت للعمل بها كأسلحة ( مكتوب أيضاً ) في حربنا ضد العدو والمسيح استخدمها لنا ومن اجلنا لتصبح أسلحتنا اليوميه في حياتنا علي الارض . الذي يعيش بقرار ان كلمه الله هي منهجه وفي فمه وينسي الأمور المادية ( ثيابك لم تبلي ورجلك لم تتورم هذه الأربعين سنه ( لأنهم لم يتذمروا او يتذكروا الملابس والأحذية فظلت كما هي ) ... كلمه الله مشبعة وتغني عن كل شئ ... ان أخذت قرارا مصيريا وشبابيا اي مبكرا بالارتواء والتغذية بكلمه الله يوميا لن تحتاج وقتها لأي أمور ماديه بل ( هذه كلها تزاد لكم وتزداد ) .
٢- قرار جحد الشيطان قرار شبابي ومصيري :
( اذهب ياشيطان ) ( اذكر خالقك في ايام شبابك ) لقد تمم المسيح هذا العمل ( اذهب ياشيطان ) كقوه جاحده للشيطان وهو حامل بشريتنا فيه لكي لكي تكون هذه ألقوه ( اذهب ياشيطان ) جزءا حيا من نصيبنا ورثناه في المسيح ... يااخي الحبيب لقد سلمنا المسيح قوه ومنهجا مدروسا مطبقا وعدوا مغلوبا ونصره روحيه باقيه وقدره فائقه علي جحد الشيطان تنطق بها الام وقت المعمودية مستمده قوتها وفاعليتها من فم المسيح في تجربه الجبل . انها قوه ردع تجعل الشيطان عند سماعها يلملم كل أسلحته منسحبا متذكرا هزيمته علي الجبل ثم علي الصليب ؟؟؟؟؟ الا ينبغي ان تجرب وتستخدم هذا السلاح ( قاوموا ابليس فيهرب منكم ) .
٣- قرار عدم تجربه الله قرار شبابي ومصيري :
( لا تجرب الرب إلهك ) ... الحيله الجهنمية التي دائماً يحاربنا بها عدو الله هي محاوله إجبار الله لتقديم العناية لأولاده وهذه مناسبة استخدام الايه ... اذ ثار بنو اسرائيل ضد موسي وهارون بسبب العطش ( لاتجربوا الرب إلهكم كما جربتموه في مسه تث ٦ : ١٦ ) ... انها تجربه الملحد لله ( هل انت موجود ام غير موجود ) أعطيني علامه ، هل انت محب وصانع خيرات لبي لي كل طلباتي وإلا تكون غير موجود ... هل انت معتني بي ( فقدم لي كل ما اطلب ) .... انها يااخي كلمات تعبر عن عدم الإيمان وتشكيك في الإيمان بوعود الله وبالأكثر هي تجربه الله هل يسمع او لا يسمع .. وهل هو يعتني بي ان حاولت الانتحار ويرسل ملائكته تحملني ام هو غير قادر علي ذلك ... انها مهانه واستخفاف لا تليق بأسم الله ... قرار الحياه بالإيمان وعدم تجربه عنايه الله بنا قرار مصيري للحياه كلها ... سلم نفسك له وهو يعتني بك .