يوم الخميس من الأسبوع الثالث من الصوم الكبير
الإنجيل يو ١٢ : ٤٤ - ٥٠
في ثلاث كلمات عن القرارات المصيريه والشبابية كطريق للخلاص من الخطيه والدخول في عهود مع الله كما فعل الابن الضال :
١- قرار اعلان إيماني قرار شبابي ومصيري :
( فنادي يسوع وقال : الذي يؤمن بي ، ليس يؤمن بي بل بالذي أرسلني ) كلمه نادي في اليوناني هي صرخ لانه متألم ومتضايق من عدم إيمان الكتبه والفريسين فهو يذكر في الأعداد السابقة ( ومع انه كان صنع أمامهم آيات هذا عددها ، لم يؤمنوا .... ولهذا لم يقدروا ان بؤمنوا ) لأنهم كانوا ( ياقساه الرقاب وغير المختونين بالقلوب والآذان أنتم دائماً تقاومون الروح القدس اع ٧ : ٥١ ) كما قال اسطفانوس ... قرار اعلان الإيمان هو قرار مصيري وشبابي في قوته ... هو قرار توبه ... لاتكن يااخي مثل هؤلاء الذين لهم عيون اعماها عدم الاستعداد للرؤيا ، ولهم اذآن اصمها تكرار رفضها لصوت الله ، ولهم قلوب منعتها قساوتها من الندم والتوبه والرجوع الي الله وإعلان الإيمان بكل شجاعه كما فعل المولود اعمي ( اتؤمن باابن الله .. فقال أؤمن ياسيد وسجد له يو ٩ : ٣٨ )
٢- قرار رؤيه الله قرار شبابي ومصيري :
( الذي يراني يري الذي أرسلني ) ....( الله لم يره احد قط ، الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبر يو ١ : ١٨ ) ... هنا تطابق بين الأب والابن ومن يريد ان يري الأب سوف يراه من خلال الابن ( أنا والأب واحد يو ١٠ : ٣٠ ) لاحظ في نفس هذا الإصحاح تقدم اليونانيون الي فيلبس وقالوا له ( نريد ان نري يسوع عدد ٢٠ ) .. انهم الخراف الاخر الذين ليسوا من الحظيره انهم الامم الذين اخذوا قرارا مصيريا وشبابيا وصعدوا خصيصا بكل اراداتهم وبكل حماس ونشاط لرؤيه يسوع ... اخي قرر انك مصمم علي رؤيه يسوع وقف أمامه واطلب كما طلب هؤلاء البعدين ان تري يسوع وثق انه مستعد ان يظهر ذاته فورا لمن يطلبه .. لقد جاء ليستعلن ذات الله المخفيه ويستعلنها في ذاته ومن هنا دخل النور الي العالم ... اطلبوا تجدوا ... اقرعوا يفتح لكم مت ٧ : ١٢ . الرؤيه هي ان الانسان يحاول ان يدخل الي أعماق الله ويعرف حقيقته ولن يصل الي هذا الا من خلال ترك الخطيه والحياه في النور ( بنورك نعاين النور مز ٣٦ : ٩ ) ... انه قرار الاتحاد والالتصاق بالرب للوصول الي كمال الرؤيه .
٣- قرار الخروج من الظلمه قرار شبابي ومصيري :
( أنا قد جئت نورا الي العالم حتي كل من يؤمن بي لا يمكث في الظلمه ) ... ان قرار الخروج من الظلمه وأعمالها هو قرار توبه ( لأ تشتركوا في اعمال الظلمه غير المثمرة بل بالحري وبخوها أف ٥ : ١١ ) .. وهو قرار التوبه واليقظة والخروج من الظلمه ( استيقظ أيها النائم ( في الظلمه ) وقم من الأموات ( الظلمه ) فيضئ لك المسيح أف ٥ : ١٤ ) .. المسيح هنا هو المضئ والمنير للتائب وهو الموبخ والمميز بين اعمال الظلمه وأعمال النور ... بين النائم الميت في الظلمه ( الخطيه ) وبين اليقظ الحي الذي انتقل من الظلمه الي النور . ( ان سلكنا في النور كما هو في النور فلنا شركه بعضنا مع بعض ودم يسوع ابنه يطهرنا من كل خطيه ١ يو ١ : ٧ ( الافخارستيا الطريق للخروج من الظلمه ) ... المحبة الاخويه طريق للخروج من الظلمه ( من يبغض اخاه فهو في الظلمه وفي الظلمه يسلك ولا يعلم أين يمضي لان الظلمه اعمت عينيه ١ يو ٢ : ١١ ) قم يااخي واتخذ قرارا بمصالحه أخيك والخروج من الظلمه لانه قرار مصيري لخلاص نفسك .