أحضر اليهود الى المسيح امرأة أمسكت في زنا:
*****************
وعند الفجر عاد إلى الهيكل، فاجتمع حوله جمهور الشعب، فجلس يعلمهم.
وأحضر إليه معلمو الشريعة والفريسيون امرأة ضبطت تزني، وأوقفوها في الوسط....
وقالوا له: يا معلم، هذه المرأة ضبطت وهي تزني وقد أوصانا موسى في شريعته
بإعدام أمثالها رجما بالحجارة، فما قولك أنت؟
سألوه ذلك لكي يحرجوه فيجدوا تهمة يحاكمونه بها.
أما هو فانحنى وبدأ يكتب بإصبعه على الأرض.
ولكنهم ألحوا عليه بالسؤال، فاعتدل وقال لهم: من كان منكم بلا خطيئة فليرمها أولا بحجر.
ثم انحنى وعاد يكتب على الأرض. فلما سمعوا هذا الكلام انسحبوا جميعا واحدا تلو الآخر،
ابتداء من الشيوخ. وبقي يسوع وحده، والمرأة واقفة في مكانها.
فاعتدل وقال لها: أين هم أيتها المرأة؟ ألم يحكم عليك أحد منهم؟
أجابت: لا أحد يا سيد. فقال لها: وأنا لا أحكم عليك. اذهبي ولا تعودي تخطئين!
(يوحنا 8 الآية 2-11)
ما أعظم موقف المسيح وجوابه. من كان منكم بلا خطيئة فليرمها أولا بحجر!
من منا بلا خطيئة؟ من فينا يقدر أن يحكم على خطايا الخرين؟
المسيح يدعو الذين أدانوا المرأة لفحص أنفسهم أولا إن كانوا بلا خطايا. أيضا يقول:
أو كيف تقدر أن تقول لأخيك: يا أخي، دعني أخرج القشة التي في عينك! وأنت
لا تلاحظ الخشبة التي في عينك أنت. يا مرائي، أخرج أولا الخشبة من عينك،
وعندئذ تبصر جيدا لتخرج القشة التي في عين أخيك. (6 الآية 42 لوقا)
ومع أنه بار بلا عيب ولا خطيئة أجاب المرأة بأنها هو نفسه لا يدينها.
ولكنه أعطاها وصية جديدة "اذهبي ولا تعودي تخطئين".
ان المؤمنين بالمسيح لا يفهمون من موقفه أنه يقر الزنا،
بالعكس هو أرشد المرأة الى طريق التوبة، وأمرها بأن لا تعود لذلك.
نحن نفهم من موقفه بأن كل البشر خاطئون ومذنبون وأن طريق التوبة مفتوح.
الحدود الشرعية ليست الطريق الى الله بل الإحساس بفيض محبته في
حلولها في نفسك ينقي ذهنك ويطهرك من كل دنس.
لأنك لا تعود ترغب في فعل الفواحش كي لا تقطع صلتك بالله وتبتعد عن محبته.
† "تعرفون ألحق والحق يحرركم"