+ وسط ضجيج العالم الذي لا ينقطع،
أرى وجهًا مشرقًا، واسمع صوتًا رقيقًا جذّابًا!
إنه وجهك يا من أنت أبرع جمالاً من بني البشر!
إنه صوتك الفريد الذي يسحب كل مشاعري!
أنت هو راعيّ الصالح، المحب لنفسي!
+ أنت هو الراعي، والباب، والبوّاب.
أنت هو الراعي الذي يتقدم خطواتي،
ليقتل كل ذئب مفترس.
تتقدّمني لتدخل بي إلى مراعيك السماوية الفريدة.
تتقدّمني لترتفع على الصليب،
فتغسلني بدمك الطاهر!
تحمل عصاك لتقتل بها عدوّي،
وبها تؤدبني بروح الحنو واللطف،
وبها تقودني لأدخل في أحضانك.
تحمل مزمارًا، لتعلن فرحك الكامل بي،
فيكمل فرحك فيّ، يا مصدر كل سعادة.
+ أنت هو الباب والبوّاب.
كيف يدخل إلى حضنك أبيك إلا بك يا باب الأحضان الإلهية؟
هل من باب آخر أدخل به سواك؟
أنت هو البوّاب، تقودني إليك،
وتغلق عليّ فيك،
فلن يقدر عدو أن يدخل معي، ولا أن يمسّني!
+ ماذا أرد لك مقابل هذه الرعاية الفريدة الفائقة؟
هب لي أن أتحد بك، فأصير بك ومعك راعيًا!
أحبك، فأرعى بك ومعك غنمك.
يكمل فرحي بخلاص الكثيرين.
وأجد لذّتي في شركتي معك بروح الرعاية الحقيقية.
+ رعايتك حملتك بإرادتك إلى الموت والقيامة.
بسلطانك أخذت نفسك وأبهجت الذين في القبور!
هب لي مجد الشركة معك في صلبك،
وهب لي بهجة التمتع بقيامتك!
+ في عيد التجديد كنت تتمشى في رواق سليمان،
هوذا رواق ملك السلام في داخلي،
لتدخل وتتمشى، فأتمشّى معك، وأسمع صوتك.
لتقم في داخلي عيدًا دائمًا للتجديد المستمر لهيكلك في داخلي!
+ لتُعلن في داخلي أنك واحد مساوٍ لأبيك.
أؤمن يا سيدي، فقد رأيتك وتمتعت بأعمالك!
أعمالك تشهد لك،
فقد حوّلت مقبرتي إلى مقدسٍ،
وحوّلت قلبي إلى سماواتك،
وحوّلت ظلمتي إلى نورٍ،
أعلنت حضرتك في داخلي!
فماذا أطلب بعد؟
القديس يوحنا الذهبي الفم
لتحملني على منكبيك وتغسلني بدمك!