منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
تــــم نقـــل هذا المنتدي إلي موقع آخــــر ... ننتظر انضمامـكــم لأسرة منتدانا لنخدم معاً كلمة الرب ... منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات


 

 المسيح في معاملاته مع الخطاة!

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
نصيف خلف قديس
خادم الكل
خادم الكل
نصيف خلف قديس


عدد المساهمات : 6708
تاريخ التسجيل : 10/01/2014
الموقع : الكويت

المسيح في معاملاته مع الخطاة! Empty
مُساهمةموضوع: المسيح في معاملاته مع الخطاة!   المسيح في معاملاته مع الخطاة! I_icon_minitimeالسبت مارس 08, 2014 8:24 am



المسيح في معاملاته مع الخطاة! 1794534_1413876848864286_1407642834_n



المسيح في معاملاته مع الخطاة!

**************
جاء السيد المسيح لكي يحمل خطايا آخرين، ويشفع في المذنبين ولذلك كان لطيفا جدا في معاملاته مع الخطاة. ودائما كان يقول:
"لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب بل المرضى، لم آت لأدعو أبرارا بل خطاة إلى التوبة" (مت 9 : 12 ، 13).

ومع إنه كان حازما مع المستكبرين، وقساة القلوب، ورافضي التوبة، والمرائين، والمنافقين، ومع الذين يعتبرون أن التقوى تجارة. إلا أنه كان رقيقا، متواضعا، مترفقا، طويل الأناة مع المنكسرين، والضعفاء، والمنسحقين، والمأسورين، والمشتاقين إلى التوبة والخلاص.

مثلما قال: "روح الرب علي لأنه مسحني، لأبشر المساكين أرسلني لأشفي المنكسري القلوب، لأنادي للمأسورين بالإطلاق، وللعمى بالبصر، وأرسل المنسحقين في الحرية وأكرز بسنة الرب المقبولة" (لو 4 : 18، 19).

محبة الخطاة:
--------------
من أجل محبته للخطاة، ورغبته في خلاصهم، احتمل الكثير من التعيير الذي أثاره ضده الكتبة والفريسيون ورؤساء اليهود.
إذ اتهموه بأنه محب للعشارين والخطاة، وأنه دخل ليمكث في بيت إنسان خاطئ.

وفي قبوله لتوبة المرأة الخاطئة التي غسلت رجليه بدموعها قالوا:
"لو كان هذا نبيا لعلم من هذه الامرأة التي تلمسه وما هي إنها خاطئة" (لو 7 : 39).

وفي النهاية حينما علق على الصليب حاملا خطايا كثيرين، كانوا يعيرونه قائلين: "خلص آخرين وأما نفسه فما يقدر أن يخلصها"
(مت 27 : 42)

السيد المسيح في اتضاع عجيب تعامل مع الخطاة، بل وحمل تعييرات كان المفروض أن يحملوها هم فحملها عوضا عنهم راضيا مختارا ...

في لقائه مع السامرية:
-------------------------
بادرها قائلا: "أعطيني لأشرب" (يو 4 : 7)،
مظهرا نفسه كالمحتاج مع أنه هو ينبوع الماء الحي.

وحينما " أجابت المرأة وقالت: ليس لي زوج،
قال لها يسوع: حسنا قلت ليس لي زوج، هذا قلت بالصدق"
(يو 4 : 17، 18)، مادحا صدقها في هذا الأمر، كاشفا لها أعماق حياتها "لأنه كان لك خمسة أزواج والذي لك الآن ليس هو زوجك"
(يو 4 : 18).
فقالت المرأة: "يا سيد أرى أنك نبي" (يو 4 : 19).

فبمنتهى الاتضاع والحرص على مشاعرها، اقتادها إلى الاعتراف، وإلى التوبة، وإلى المناداة باسمه بين أهل مدينتها.

مع المرأة الخاطئة:
--------------------
سأل السيد المسيح مضيفه سمعان الفريسي:
"كان لمداين مديونان، على الواحد خمسمئة دينار، وعلى الآخر خمسون وإذ لم يكن لهما ما يوفيان، سامحهما جميعا فقل أيهما يكون أكثر حبا له فأجاب سمعان وقال: أظن الذي سامحه بالأكثر فقال له بصواب حكمت" (لو 7 : 41-43).

هل كان على السيد المسيح أن يدفع ثمن خطايانا؟
--------------------------------------------------------
إن الغفران الذي قدمه السيد المسيح للمؤمنين به هو غفران مدفوع الثمن.

والثمن هو دم المسيح، لهذا قال معلمنا بولس الرسول:
"وأنكم لستم لأنفسكم لأنكم قد اشتريتم بثمن فمجدوا الله في أجسادكم وفي أرواحكم التي هي لله" (1 كو 6 : 19، 20).

وقال معلمنا بطرس الرسول:
"عالمين أنكم افتديتم لا بأشياء تفنى بل بدم كريم كما من حمل بلا عيب ولا دنس دم المسيح" (1 بط 1 : 18، 19).

إن البشر لم يكن بمقدورهم أن يوفوا الدين الذي عليهم لله بدون تجسد ابن الله الوحيد الذي هو وحده قادر أن يوفي الدين، وهو نفسه الله الظاهر في الجسد الذي صالحنا مع أبيه السماوي.

وعن عدم مقدرة البشر منفردين عن الله بأنفسهم أن يوفوا الدين، قال السيد المسيح في هذا المثل: "وإذ لم يكن لهما ما يوفيان"
(لو 7 : 42).

لقد أوفى السيد المسيح الدين الذي علينا واشترانا وصرنا ندين
له بهذا الحب العجيب، أي أنه قد اجتذبنا بمحبته وغفرانه المدفوع الثمن، فصرنا نحبه وتزداد محبتنا له كلما تأملنا في آلامه لأجلنا.

وقال السيد المسيح لسمعان عن المرأة الخاطئة التي غسلت رجليه بدموعها ومسحتهما بالطيب وانهمكت في تقبيل قدميه: "من أجل ذلك أقول لك: قد غفرت خطاياها الكثيرة لأنها أحبت كثيرا والذي يغفر له قليل يحب قليلا" (لو 7 : 47).

إن الغفران المدفوع الثمن في المفهوم المسيحي هو الذي يجعلنا نحب الرب كثيرا. كما أنه هو الذي يجعلنا نكره الخطية، لأنها تسببت في آلام فادينا وموته على الصليب.

كيف ننسى هذا الحب العجيب الذي يبكتنا على كل خطية اقترفناها أو نقترفها، ويجعلنا نشعر بالاشمئزاز من الخطية، ويجعلها تبدو خاطئة جدا.

إن الخاطئ الذي يتأمل في جراحات المخلص الوديع يشعر بأنه لا يطيق نفسه، ولا يتصور أنه من الممكن أن يخون هذا الحب الكبير.

لهذا قال السيد المسيح: "إن كان أحد يأتي إلي ولا يبغض أباه وأمه وامرأته وأولاده وإخوته وأخواته حتى نفسه أيضا فلا يقدر أن يكون لي تلميذا" (لو 14 : 26).

هذه هي فلسفة تعاليم السيد المسيح في قوله:
"من أراد أن يخلص نفسه يهلكها ، ومن يهلك نفسه من أجلي يجدها" (مت 16: 25).

من أهلك نفسه من أجل المسيح سوف يجدها، لأنه سوف يتحرر من سلطان الخطية والموت الأبدي، وبهذا سوف يرث الحياة الأبدية ويجد نفسه في الأبدية والسعادة الحقيقة في حرية مجد أولاد الله.

الإيمان بالسيد المسيح بأنه هو ابن الله الحي والإيمان بموته المحيي وقيامته من الأموات يؤهل الإنسان أن ينال سر العماد المقدس لأن "الذين قبلوه فأعطاهم سلطانا أن يصيروا أولاد الله، أي المؤمنون باسمه" (يو 1 : 12).

وبهذا الإيمان ينال المؤمن الحق في أن ينال سر المسحة المقدسة ويصير مسكنا للروح القدس الذي يثبته في حالة البنوة لله ويمنحه ثمارا لازمة للخلاص، كما يمنحه مواهبا لبنيان الكنيسة.

وبهذا الإيمان أيضا يؤهل الإنسان للاتحاد بالحياة الأبدية في المسيح بالتناول من جسده المقدس ودمه الكريم في سر الافخارستيا، الذي يعطيه ثباتا في المسيح ويؤهله لشركة الحياة الأبدية. ومن خلال سر التوبة والاعتراف يؤهل لتجديد مفاعيل العماد المقدس في الاتحاد بالمسيح بشبه موته وقيامته من الأموات في سر الافخارستيا (التناول).

إن العطايا الروحية التي ينالها المؤمن بالمسيح تمنحه قوة للانتصار على محاربات الشيطان، والتمتع بحياة القداسة التي بدونها لن يرى أحد الرب. وفي كل ذلك يضع المؤمن أمام عينيه صلب المخلص وجراحاته وآلامه.

لأن الصليب هو سلاح الغلبة. وهو مصدر كل العطايا والنعم التي يمنحها الروح القدس للمؤمنين بالمسيح، الذين يتمتعون بغفران مدفوع الثمن، يمنحه لهم الروح القدس باستحقاقات دم المسيح الفادي والمخلص العجيب.

† "تعرفون ألحق والحق يحرركم" †
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://avakaras.ahladalil.com
ليزا
المديرة العام
المديرة العام
ليزا


عدد المساهمات : 12357
تاريخ التسجيل : 11/01/2014

المسيح في معاملاته مع الخطاة! Empty
مُساهمةموضوع: رد: المسيح في معاملاته مع الخطاة!   المسيح في معاملاته مع الخطاة! I_icon_minitimeالسبت مارس 08, 2014 8:45 pm

:cherry: 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت العذراء
خادم الرب
خادم الرب
بنت العذراء


عدد المساهمات : 3714
تاريخ التسجيل : 11/01/2014
الموقع : فلسطين

المسيح في معاملاته مع الخطاة! Empty
مُساهمةموضوع: رد: المسيح في معاملاته مع الخطاة!   المسيح في معاملاته مع الخطاة! I_icon_minitimeالسبت مارس 08, 2014 8:51 pm

المسيح في معاملاته مع الخطاة! 1948020_431149903684436_2088846275_n
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




المسيح في معاملاته مع الخطاة! Empty
مُساهمةموضوع: رد: المسيح في معاملاته مع الخطاة!   المسيح في معاملاته مع الخطاة! I_icon_minitimeالثلاثاء مارس 11, 2014 9:57 pm

المسيح في معاملاته مع الخطاة! 52
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




المسيح في معاملاته مع الخطاة! Empty
مُساهمةموضوع: رد: المسيح في معاملاته مع الخطاة!   المسيح في معاملاته مع الخطاة! I_icon_minitimeالخميس مارس 13, 2014 10:15 am

المسيح في معاملاته مع الخطاة! 1655892_522338154554553_1704801382_n
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعاد
الادارة العامة
الادارة العامة
سعاد


عدد المساهمات : 17886
تاريخ التسجيل : 10/01/2014
الموقع : لبنان

المسيح في معاملاته مع الخطاة! Empty
مُساهمةموضوع: رد: المسيح في معاملاته مع الخطاة!   المسيح في معاملاته مع الخطاة! I_icon_minitimeالسبت مارس 15, 2014 9:24 am

المسيح في معاملاته مع الخطاة! 52
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
julie
المديرة العام
المديرة العام
julie


عدد المساهمات : 11235
تاريخ التسجيل : 03/06/2014

المسيح في معاملاته مع الخطاة! Empty
مُساهمةموضوع: رد: المسيح في معاملاته مع الخطاة!   المسيح في معاملاته مع الخطاة! I_icon_minitimeالخميس يونيو 26, 2014 11:58 pm

المسيح في معاملاته مع الخطاة! Images?q=tbn:ANd9GcR8k1EezfYSZiKsYJd-ySKA6aiIK2GHkctivmfTR8dZ1q55XUnqrw
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المسيح في معاملاته مع الخطاة!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الرجل المسيح والطفل المسيح
»  لأجل الخطاة جئت
» الرب صالح ومستقيم، لذلك يعلم الخطاة الطريق ...
» المسيح هو الحل لا خلاص بدونه، لماذا لا يكون الخلاص الا بدم المسيح؟
» عظات المسيح - المسيح كاشف الأسرار - م. يوسف رياض

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات  :: قسم السيد المسيح وام النور :: حياة رب المجد من ( ولادته الى صعوده )-
انتقل الى: