ماذا ربحت البشرية من تجربة المسيح الأولى؟
✞✞✞✞✞✞✞✞✞✞✞✞✞✞✞✞✞✞
بشهوة الأكل انهزمنا في آدم وبالتعفف والصوم في المسيح قد غلبنا وانتصرنا،
أن الأنسان الأول إذا أطاع بطنه لا الله طرد من الفردوس،
لان الطعام الذي ينبت من الأرض يقوت الجسد اما الروح ...
فتتغذى بكلمة الله، فالأرض تغذى الجسد الذي هو منها أما الروح
فقوتها كلمة الله والخبز الروحي الذي يشدد قلب الإنسان.
فالنفس الناطقة العاقلة غذائها معرفة الكلمة (اللوغس)
لقد أراد الكذاب أن يوهم البشرية أن حياتها كلها لا تقوم بالطعام ولكن الرب
علمنا أن الحياة لا تقوم إلا في الأبن في شخصه وحده.
* أراه جميع ممالك المسكونة *
✞✞✞✞✞✞✞✞✞✞✞✞
وقف الشيطان الماكر ليرى الرب كل ممالك المسكونة
(هذه كلها لي فإن سقطت وسجدت لي أعطيها لك)،
لقد اغتصب احتيالا ممالك الله، لقد قال اشعياء النبي
(هل اعد ذلك لكي تملك؟ انها بحيرة عميقة، نار وكبريت وحطب معد،
غضب الرب كبحيرة متقدة بنار وكبريت) (أش 33: 3)
فكيف ينسنى له وهو الذي نصيبه النار التي لا تطفأ أن يعطى السيد المسيح الممالك التي له؟
فكيف ان الذي تسجد له الكراسى والأرباب سيسجد لهذا المنجوس!
انه مكتوب للرب الهك تسجد واياه وحده تعبد، وهكذا اصابت هذه الوصية من الشيطان
مقتلا وهو الذي خدع كل الذين تحت السماء..
لقد بكت السيد المسيح العدو الشيطان على تضليله العالم وعلى جعله الكل يسجدون له،
وبهذا وضع حدا نهائيا لعبادة الشيطان، هكذا غلب وإنتصر لحساب البشرية كلها.
إن كنت ابن الله فاطرح نفسك من هنا إلى أسفل
✞✞✞✞✞✞✞✞✞✞✞✞✞✞✞✞✞✞
وهى تجربة "المجد الباطل" فهو يسأل عن برهان الألوهية،
فأجابه الرب (إنه قيل لا تجرب الرب إلهك) لأن الله لا يسعف الذين يجربونه
ولا يعطى المعونة لهم بل للذين يؤمنون به، من أجل ذلك لم يعطى المسيح آية قط للذين يجربونه.
(جيل شرير وفاسق يطلب آية لا تعطى له آية) (مت 12: 19).
وهكذا فقد غلبنا في المسيح وفزنا بالنصرة فيه، ورجع إبليس بالخزى الذي غلب آدم وتمكن فيه قديما،
وقد ذهب الآن خائبا لكي ندوسه تحت الأقدام لأن المسيح الذي صام عنا ومن أجلنا
وجرب لينتصر لحسابنا، وغلب وسلمنا القوة لنغلب وأعطانا القدرة على النصرة والإمكانية على الغلبة،
إنها علاقة كيانية حميمة إتحادية لأننا في المسيح الذي قال
(ها أنا أعطيكم سلطانا لتدوسوا الحيات والعقارب وكل قوة العدو)
(لو 10: 19) وهنا نرى أن الشيكان يستخدم آيات في حروبه معنا ويستخدم كلام الكتاب
لي يخدعنا ويقولها مريدا أن يسقطنا.