من هو يسوع المسيح؟
***********
قليلون هم الأشخاص الذين تسألوا عن حقيقة حياة يسوع المسيح؟
وبصورة عامة فانه من المتفق عليه أن يسوع المسيح ولد في بيت لحم وعاش على الأرض منذ الفين
عاما مضوا. ولكن يبدأ الحوار عندما نتناول مسألة حقيقة شخص المسيح.
جميع الأديان السماوية تعترف وتعلم بأن يسوع المسيح كان نبيا ومعلما صالحا بل أنه أيضا رجل الله.
هذا كله صحيحا ولكن الخلاف يكمن في أن الكتاب المقدس يعلمنا أن يسوع المسيح كان أكثر كثيرا من مجرد نبي أو معلم.
التنبوء عن مجيء المسيح:
-----------------------------
قبل ميلاد المسيح بمئات السنين تنبئ العهد القديم عن مجيء المسيح حيث تحدث أنبياء اسرائيل
في العهد القديم عن مجيئه قبل 1500 سنة واكثر من 300 نبوة على كيفية مجيء المسيح.
وقد حدثت كل هذه النبوات فعلا وحتى معجزة ولادته العجيبة وحياته الخالية من الخطية
ومعجزاته وموته وقيامته. ان حياة يسوع
وكلماته وموته على الصليب وقيامته وصعوده الى السماء كل هذه الحقائق تثبت ان يسوع المسيح
لم يكن انسانا عاديا.
*****
فماذا قال يسوع المسيح عن نفسه؟
وماذا يقول الكتاب المقدس عنه؟
دعونا نلقي نظرة عامة على كلمات يسوع:
"أنا والآب واحد". فان دققنا النظر، فأننا سنجد ان المسيح يدعي بانه الله. (يوحنا 30:10)
ولكن من المهم أيضا أن نلقي نظرة على رد فعل اليهود لهذه العبارة:
"لسنا نرجمك لأجل عمل حسن، بل لأجل تجديف، فأنك وانت انسان تجعل نفسك الها"
(يوحنا 33:10).
فنرى أن اليهود قد ترجموا عبارة يسوع بأنها ادعاء بأنه الله
وأيضا نرى أنه في الآيات التالية أن يسوع المسيح لا يقوم بتصحيح معلوماتهم بالقول
أنه لم يدعي أنه الله. مما يوضح لنا أن يسوع المسيح كان يعني أن يعلن بأنه الله بقوله "
أنا والآب واحد"
(يوحنا 30:10).
***
مثال آخر يوجد في (يوحنا 58:8) وفي هذه الآية يعلن يسوع:
"الحق الحق أقول لكم: قبل أن يكون ابراهيم، أنا كائن".
وللمرة الثانية يرفع اليهود الحجارة ليرجموا يسوع (يوحنا 59:8).
لقد أعلن يسوع المسيح حقا شخصه بقوله "أنا هو" وهو استخدام واضح لأسم الله المذكور في العهد
القديم في سفر الخروج (14:3).
لماذا حاول اليهود رجم يسوع بالحجارة ان لم يؤمنوا بأن ادعاء المسيح هو تجديف واضح على الله؟
*****
(يوحنا 1:1) يقول "كان الكلمة الله".
و (يوحنا 14:1) يقول "الكلمة صار جسدا".
وتبين لنا الآيات أن الله تجسد. عندما قال التلميذ توماس للمسيح
"ربي والهي" في (يوحنا 28:20)، لم يقم يسوع بانتهاره أو تصحيح ما قاله.
***
ونجد أيضا أن الرسول بولس يصفه في (تيطس 13:2)
"الله العظيم ومخلصنا يسوع المسيح".
ويكرر الرسول بطرس الشيء ذاته بقوله:
".... الله ومخلصنا يسوع المسيح" (بطرس الثانية 1:1).
الله الآب شاهد على شخص المسيح الكامل:
"عرشك يا الله الى دهر الدهور، وصولجان ملكك عادل ومستقيم".
ويعلن العهد القديم نبوات عن آلوهية المسيح:
"لأنه يولد لنا ولد ويعطي لنا ابن يحمل الرسالة علي كتفه، ويدعي اسمه عجيبا،
مشيرا، الها قديرا، أبا أبديا، رئيس السلام"
(اشعياء 6:9).
*****
أن الايمان بأن يسوع المسيح كمجرد معلم صالح هو ليس اختيار وارد.
اذ أعلن يسوع المسيح بنفسه وبكل وضوح وجهارة بأنه الله.
ان لم يكن هو الله، اذن فهو كاذب وان كان كاذبا فهو لا يصلح أن يكون نبيا أو معلم أو حتى رجل صالح.
يدعي بعض العلماء المعاصرين أن "يسوع – الحقيقة التاريخية"
لم يقم بقول هذه الأشياء المدونة في الكتاب المقدس. وأنا أتسأل:
من نحن لنجادل الله وكلمته؟ كلمة الله هي التي تعلن لنا ما قام وما لم يقم المسيح بقوله.
وكيف يتسنى لعالم ما أن يعرف عن يسوع وكلماته التي دونت من خلال أتباعه
والذين عاشروه وتعلموا منه منذ أكثر من الفين عاما؟ (يوحنا 26:14)
*****
السبب الرئيسي لأهمية معرفة شخص المسيح هو: ان لم يكن المسيح هو الله المتجسد
فاذا موته ليس كافيا لرفع خطيئة العالم وتحمل العقاب الواجب علينا (يوحنا الأولى 2:2).
الله وحده هو القادر أن يدفع عنا هذا الدين العظيم
(رومية 8:5 وكورنثوس الثانية 21:5).
كان لا بد أن يكون يسوع هو الله ليتحمل عننا ديوننا،
وكان أيضا لا بد ليسوع أن يصبح انسان ليموت من اجلنا ويتحمل عنا العقاب.
الفداء متاح لنا فقط من خلال الايمان بيسوع المسيح وتجسده والوهيته والايمان بأنه الطريق الوحيد للخلاص.
***
وأخيراً نقول بإن ألوهية المسيح هي سبب اعلانه:
"أنا هو الطريق والحق والحياة. لا يقدر أن يأتي أحد الى الآب الا بي" (يوحنا 6:14).
"أنا والاب واحد" من رأني فقد رأى الاب.
"أنا هو الطريق والحق والحياة، ليس احد يأتي الى الاب الا بي".
† "تعرفون ألحق والحق يحرركم" †