نوم الطفل في غرفة الوالدين
معظم الأطفال يخافون في الليل فيتسللون إلى غرفة أهلهم،
وهناك من يكون في حاجة إلى جرعة من الحنان والعاطفة ليلاً رغم أنه يشاكس أهله خلال النهار.
عموماً يجب أن ترفضي أن يأتي الأولاد إلى غرفتكما، لكن من المهم أن يعرف الأهل أسباب قلق الطفل ومخاوفه
لكن عندما يكون الطفل مريضاً يمكن اختراق قانون نومه في غرفته.
وفي الوقت نفسه، لا يجوز أن يسمح له الوالدان بالنوم في سريرهما بل يمكن اتباع حلول مؤقتة
بأن يضعا له سريراً له في الغرفة على مقربة منهما خلال فترة المرض.
فالطفل سيشعر بالراحة لوجودهما بقربه خلال الليل،
ويشعر الوالدان بأنهما يقومان بدورهما على أكمل وجه،
فضلاً عن أنهما سيشعران بالطمأنينة أكثر لأنهما سيكونان متأهبين في حال حدوث طارئ أثناء نومهما
وهناك حالات استثنائية يمكن السماح للطفل فيها بالنوم في غرفة والديه مثل الانتقال إلى منزل جديد
وعاجلاً سوف يستعيد ثقته بنفسه ويتكيّف مع غرفة نومه الجديدة
لكن من الضروري أيضاً أن يشرحا له أسباب السماح له بالنوم في غرفتهما،
وفي الوقت نفسه عليهما أن يفسّرا له أن لهما حياتهما الخاصة المستقلّة عنه خصوصاً ساعات النوم،
فهو في حاجة إلى أن يفهم لمَ ينفصلان عنه ليلاً
وهناك حالات استثنائية أخرى يسمح له فيها بالنوم في غرفة والديه،
عندما يبدأ الطفل بين الأربع والخمس سنوات برؤية الكوابيس،
فهو في هذه السن لا يستطيع أن يميّز بين الحلم والواقع،
ويشعر بأن ما يحدث خلال الكابوس أمور حقيقية، لذا يجب طمأنته.
أما إذا كان يخاف من العتمة والأصوات والضجيج فإنهما لا يساعدانه في التخلص من مخاوفه
إذا ما سمحا له بالنوم معهما في الغرفة بل عليهما أن يجدا حلاً آخر يساعدهما في اكتشاف هذه المخاوف،
كالتحدّث إليه ومحاولة فهم ما الذي يجعله يخاف من العتمة أو يعتقد بوجود وحش في غرفته،
أي أن تحفّز الأم طفلها على إيجاد الحلول بنفسه.
وقد تسبّب الدمى الموجودة في غرفة الطفل الخوف منها.
لذا يمكن الأهل ترتيب غرفة الطفل تبعاً لرغبته لمساعدته في التخلص من توتره،
كأن يُترك باب غرفته مفتوحاً أو مغلقاً أو يضعوا له قنديلاً ذا إضاءة خافتة