تأمل أحد شفاء الأعمى 6-4-2014

تأمل أحد شفاء الأعمى 6-4-2014

«يَا يَسُوعُ ٱبْنَ دَاوُدَ ٱرْحَمْنِي!».

«يَا ٱبْنَ دَاوُدَ ٱرْحَمْنِي!»...

فدعاه يسوع ...

فطَرَحَ الأَعْمَى رِدَاءَهُ، ووَثَبَ وجَاءَ إِلى يَسُوع.

فقَالَ لَهُ يَسُوع: «مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَصْنَعَ لَكَ؟». قالَ : «رَابُّونِي، أَنْ أُبْصِر!».

فقَالَ لَهُ يَسُوع: «إِذْهَبْ! إِيْمَانُكَ خَلَّصَكَ»..

في كل يوم نلتمس احساناتك الكثيرة علينا، لأنك أمين وأبواب مراحمك مفتوحة دائما لنا، أنت الشافي الوحيد ومصدر النور والفرح والسلام لكل انسان، اليوم مع أعمى أريحا افتح بصيرتنا،

فنحن عكس الأعمى، لنا عيون ترى لاكن قلوبنا وعقولنا وضمائرنا غارقت في عتمة هذا العالم الفاني،

في ظلمة الألم والفقر والحزن،

وظلمة الخطيئة والكبرياء ومحبّة الذات،

وظلمة الظلم والاستبداد والعنف،

وظلمة الحقد والبغض،

وظلمة الكذب والازدواجيّة،

هل سنطلب بكل ايمان من نور العالم "يسوع المسيح" النور الداخلي لشفاء عقولنا، ضمائرنا ونفوسنا؟

هل سنقوم ونمضي مع يسوع ونضع ثقتنا بالذي يعطينا الشجاعة ونقوم من الخطيئة بعد توبة صادقة بنعمة روحه القدوس لنصحح مسيرتنا بأقوالنا وأفعالنا ونقبله سيدا على حياتنا؟

مع اقتراب أسبوع الآلام، فلنطرح عنّا رداءنا القديم ولنثب إلى يسوع متخطّين كلّ العوائق، فيعود النور إلى حياتنا ونتابع المسيرة مع يسوع في طريقه إلى أورشليم مرنمين"هوشعنا الآتي بأسم الرب" ، فنميت كل سبب للخطيئة، حتّى ننعم معه بالقيامة المجيدة. يا رب زدنا ايمان ونور آمين.

صلاة :

أيها المسيح الذي انتظرته جميع الأجيال، أنعم علينا في هذا الأسبوع الأخير من زمن الصوم المبارك أن ينفتح قلبنا، عقلنا وارادتنا على نور كلمتك فيكون هذا الزمن زمن مصالحة حقيقية معك ومع كل أنسان،

علمنا كيف نسير اليك بايمان على خطى أعمى أريحا فترحمنا وتعتني بنا،

اشفي كل من أغرته أنوار العالم الزائفة واعمت بصيرتهم، وردهم اليك، لأنك أنت نور العالم .

فنرفع أناشيد التسبيح، المجد واللاكرام الى أبد الابدين آمين