خلصني يا أللــــه لأن المياه قد دخلَتْ إلى نفسي
غرقتُ في حمأةٍ عميقة و ليس مقرٌ
دخلتُ إلى أعماق المياه .. و السيلُ غمرني
تعبتُ من صراخي .. يبسَ حلقي
كلَّت عيناي من انتظار إلهي
أكثرَ من شعرِ رأسي الذين يبغضونني بلا سببٍ
اعتزَّ مستهلكي أعدائي ظلماً
حينئذٍ رددتُ الذي لم أخطفه
يا أللـــه انت عرفت حماقتي
و ذنوبي عنك لم تَخْفَ
لا يخزى بي منتظروك يا سيد رب الجنود
لا يخجل بي ملتمسوك يا إلــــه اسرائيل
لأني من أجلك احتملت العار
غطّى الخجلُ وجهي
صرتُ أجنبياً عند أخوتي
و غريباً عند بني أمي
لأن غـــــــــيـــرة بــيــتــك أكــــلــتــنـي
و تـعــيـيــرات مـُـعـيِّـريكَ وَقـعـتْ عَــليَّ
و أبكيتُ بصومٍ نفسي فصار ذلك عاراً عليَّ
جعلتُ لباسي مُسَحاً .. و صرتُ لهم مثلاً
يتكلم فيَّ الجالسون في الباب
و أغاني شرابي المسكر
أمـــا أنـــــا فـــَـلكَ صــلاتي يـــــا رب
فـي وقـت رضـــى - يا أللـــه - بكثرة رحمتك
استجب لي بحق خلاصكَ
مزمور 68 : 1-13