منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
تــــم نقـــل هذا المنتدي إلي موقع آخــــر ... ننتظر انضمامـكــم لأسرة منتدانا لنخدم معاً كلمة الرب ... منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات


 

 أملات وقراءات فى أحد الشعانين(أحد الخلاص) الجزء الثالث

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
سعاد
الادارة العامة
الادارة العامة
سعاد


عدد المساهمات : 17886
تاريخ التسجيل : 10/01/2014
الموقع : لبنان

أملات وقراءات فى أحد الشعانين(أحد الخلاص) الجزء الثالث Empty
مُساهمةموضوع: أملات وقراءات فى أحد الشعانين(أحد الخلاص) الجزء الثالث   أملات وقراءات فى أحد الشعانين(أحد الخلاص) الجزء الثالث I_icon_minitimeالأحد أبريل 13, 2014 6:53 am

تأملات وقراءات فى أحد الشعانين(أحد الخلاص)
الجزء الثالث
مقدمة
قد تعرفنا على رؤية كلا من القديس متى والقديس مرقس فى أحد الشعانين وسنتعرف الآن على رؤية القديس لوقا لهذا الحدث , ومن أول عدد 28 من إصحاح 19 من إنجيل معلمنا لوقا بيتدأ القسم الأخير أو القسم الخاص بخدمة السيد المسيح فى زيارته الأخيرة لأورشليم أو خدمة كما نطلق عليها خدمة أسبوع الآلام , تعالوا نشوف القديس لوقا كتب أيه .
أنجيل لوقا 19: 28- 40
الدخول إلى أورشليم
28وَلَمَّا قَالَ هَذَا تَقَدَّمَ صَاعِداً إِلَى أُورُشَلِيمَ. 29وَإِذْ قَرُبَ مِنْ بَيْتِ فَاجِي وَبَيْتِ عَنْيَا، عِنْدَ الْجَبَلِ الَّذِي يُدْعَى جَبَلَ الزَّيْتُونِ، أَرْسَلَ اثْنَيْنِ مِنْ تَلاَمِيذِهِ 30قَائِلاً: «اِذْهَبَا إِلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أَمَامَكُمَا، وَحِينَ تَدْخُلاَنِهَا تَجِدَانِ جَحْشاً مَرْبُوطاً لَمْ يَجْلِسْ عَلَيْهِ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ قَطُّ. فَحُلاَّهُ وَأْتِيَا بِهِ. 31وَإِنْ سَأَلَكُمَا أَحَدٌ: لِمَاذَا تَحُلاَّنِهِ؟ فَقُولاَ لَهُ هَكَذا: إِنَّ الرَّبَّ مُحْتَاجٌ إِلَيْهِ». 35وَأَتَيَا بِهِ إِلَى يَسُوعَ، وَطَرَحَا ثِيَابَهُمَا عَلَى الْجَحْشِ، وَأَرْكَبَا يَسُوعَ. 36وَفِيمَا هُوَ سَائِرٌ فَرَشُوا ثِيَابَهُمْ فِي الطَّرِيقِ. 37وَلَمَّا قَرُبَ عِنْدَ مُنْحَدَرِ جَبَلِ الزَّيْتُونِ، ابْتَدَأَ كُلُّ جُمْهُورِ التَّلاَمِيذِ يَفْرَحُونَ وَيُسَبِّحُونَ اللهَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ، لأَجْلِ جَمِيعِ الْقُوَّاتِ الَّتِي نَظَرُوا، 38قَائِلِينَ: «مُبَارَكٌ الْمَلِكُ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ! سَلاَمٌ فِي السَّمَاءِ وَمَجْدٌ فِي الأَعَالِي!». 39وَأَمَّا بَعْضُ الْفَرِّيسِيِّينَ مِنَ الْجَمْعِ فَقَالُوا لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ، انْتَهِرْ تَلاَمِيذَكَ!». 40فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ: «أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ إِنْ سَكَتَ هَؤُلاَءِ فَالْحِجَارَةُ تَصْرُخُ!».

28*28وَلَمَّا قَالَ هَذَا تَقَدَّمَ صَاعِداً إِلَى أُورُشَلِيمَ. وكلمة هذا عائدة على آية 10 من نفس الإصحاح 10لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ قَدْ جَاءَ لِكَيْ يَطْلُبَ وَيُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَكَ». وأيضا عن المثل اللى قاله السيد المسيح عن العبيد اللى أعطاهم الملك الأمناء وجاء يحاسبهم , وكل اللى تاجر وربح كافئه بينما اللى دفن وزنته ولم يتاجر بها أخذ العقاب والدينونة والناس التى رفضت أن تملكه أيضا أخذت عقابها ودينونتها , وعلشان كده بيقول لما السيد المسيح قال هذا أو لما اتكلم عن المجىء الأول لكى يخلّص ما قد هلك , وأتكلم عن المجىء الثانى اللى فيه سيكافىء الأمناء ويعاقب اللى كانوا غير أمناء تجاهه , فالذين أخذوا الموضوع بجدية وقبلوا عطيته بجدية وتاجروا بيها وربحوا أعطاهم المكافأة بينما الذين رفضوا العطية ولم يتاجروا بها ويربحوا كان ليهم عقاب شديد , وكأن السيد المسيح قام بتلخيص مجيئه الأول ومجيئه الثانى فى كلمتين وأعلنهم وأوصلهم للإنسان ولما قال هذا تقدم صاعدا إلى أورشليم , وكأن كده مهمة السيد المسيح فى أنه يعلن الخلاص أو يعلن الدينونة قد كملت فأبتدأ يحقق فعلا المهمة التى جاء من أجلها التى هى مهمة الصليب , وعلشان كده الصليب هو وجهين لعملة واحدة 1- إما صليب للخلاص , 2- إما صليب للدينونة وعلشان كده كلمة الصليب عند الهالكين جهالة أما عندنا نحن المخلّصين فهى قوة الله , وكأن كلمة تقدم صاعدا يعنى السيد المسيح كان بيتسابق بخطواته وبيتقدم الجمع كله وكأنه مسرع ومشتاق أن هو يصعد إلى أورشليم أو يصعد ناحية وتجاه الصليب وفى رغبة شديدة أن هو يكمل عمل الصليب هذا , ونحن الآن فى اليوم العاشر من شهر نيسان وهو كان فى سنة 30 ميلادية أو السنة التى صلب فيها السيد المسيح وكان بيوافق 31 مارس يوم أحد الشعانين, وكان يوم الأحد 10 نيسان هو اليوم المعين لإختيار خروف الفصح علشان يفضل تحت الحفظ والمراقبة حتى اليوم الرابع عشر من نيسان اللى هو عيد الفصح حيث يذبح فيه , والسيد المسيح دخل فى نفس توقيت دخول الخرفان لكى ما يكون خروفا تحت الحفظ , وشهر نيسان هذا ربنا قال عليه فى سفر الخروج أنه يكون رأس الشهور أو بداية السنة أو بداية حياة الإنسان او بداية توقيت الإنسان أو الشهر اللى الإنسان ينال فيه الخلاص ويتعرف على الفداء .
29* 29وَإِذْ قَرُبَ مِنْ بَيْتِ فَاجِي وَبَيْتِ عَنْيَا، عِنْدَ الْجَبَلِ الَّذِي يُدْعَى جَبَلَ الزَّيْتُونِ، أَرْسَلَ اثْنَيْنِ مِنْ تَلاَمِيذِهِ بيت فاجى وبيت عنيا قريتان موجودتان فى الجنوب الشرقى من أورشليم عند جبل الزيتون , وبيت فاجى معناها بيت التين وحتى كلمة fig باللغة الإنجليزية يعنى تين , وهذه القرية كانت مشهورة بأشجار التين الكثيرة , وبيت عنيا أو بيت العناء بتسمى ببيت التمر أو بيت البلح لأنها كانت مشهورة بالنخيل , وهاتان القريتان مازلتا موجودتان لحد دلوقتى , وبيت فاجى أسمها كفر الطور , وبيت عنيا أسمها العزارية نسبة للعازر اللى السيد المسيح أقامه من الأموات , والعزارية الآن دخلت ضمن الحكم الذاتى للفلسطينيين , وهاتان القريتان موجودتان عند جبل الزيتون الذى يبعد عن جبل المريا (جبل صهيون) أو جبل الهيكل بحوالى ميل وتقريبا كيلو متر وشوية , وجبل الزيتون مرتفع أكثر من جبل المريا وما بين الجبلين فى وادى أسمه وادى قدرون بحيث اللى يكون فوق جبل الزيتون ونازل يكون شايف منظر أورشليم كلها ومنظر الهيكل من قدامه لأن هو فى إرتفاع أكبر , وجبل الزيتون هو أيضا اللى صعد من عليه السيد المسيح من نفس بيت عنيا ألى السماء والملاكان اللى شفناهم فى سفر أعمال الرسل اللى قالوا للتلاميذ اللى كانوا بينظروا لصعود السيد المسيح أن المسيح الذى صعد من ناحية المشارق سيأتى أيضا من ناحية المشارق وعلشان كده النبوات بتقول أيضا أن السيد المسيح فى مجيئه الثانى حايكون من عند جبل الزيتون ومن ناحية المشرق وعلشان كده أحنا بنصلى ناحية الشرق ومفيش حاجة اسمها شرق روحى زى ما بيقول بعض الأساقفة , ولما أقترب السيد المسيح من هاتان البلدتان أرسل اثنين من تلاميذه .
30* و31* 30قَائِلاً: «اِذْهَبَا إِلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أَمَامَكُمَا، وَحِينَ تَدْخُلاَنِهَا تَجِدَانِ جَحْشاً مَرْبُوطاً لَمْ يَجْلِسْ عَلَيْهِ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ قَطُّ. فَحُلاَّهُ وَأْتِيَا بِهِ. 31وَإِنْ سَأَلَكُمَا أَحَدٌ: لِمَاذَا تَحُلاَّنِهِ؟ فَقُولاَ لَهُ هَكَذا: إِنَّ الرَّبَّ مُحْتَاجٌ إِلَيْهِ». ربنا بيوصف للتلميذان المنظر اللى حايلاقوه بروح النبوة وحايشوفوا أيه أول ما يدخلوا القرية وقال لهم ستجدوا جحش وهذا الجحش لم يركب عليه أحد من قبل , وهذه الكلمة لم يقولها السيد المسيح كده إعتباطا , ومحدش ركب عليه قبل كده يعنى هذا الجحش غير مدرب على أنه يشيل أى أحد فوقه , والفلاحين بيقولوا أن الجحش علشان يدربوه أنه يقبل أن أى حد يركب فوقه محتاج لشهر تدريب لأن أى حاجة ستوضع فوقه فهو بيرفس على طول وعايز يوقعها , ولكن السيد المسيح كان عارف كده أن محدش ركب عليه يعنى هذا الجحش غير مدرب فقال لهما حلاه وهاتوه وأن أى احد قال لكما بتعملوا أيه قولا أن الرب محتاج إليه , ولازم ناخد بالنا من التعبير ده (الرب محتاج إليه) ولأن الناس لحد دلوقتى كانت تعرف السيد المسيح كمعلم ولكن لا أحد كان يقول له يا رب , ويمكن التلاميذ فقط وفى أوقات معينة كانوا بيقولوا له يا رب , ولكن السيد المسيح قال لهما لو أحد سألكما قولا أن الرب محتاج إليه ويمكن كلمة الرب محتاج إليه فيها تناقض كبير بينها وبين كلمة الرب وبين كلمة محتاج , وربنا يعنى كلّى القدرة وكلّى العظمة وكلّى السلطان , وكلمة محتاج لا تتفق مع كلمة رب , وكلمة محتاج يعنى فقير وفى شىء ينقصه , وهنا بنشوف فى هذه العبارة أن السيد المسيح بيجمع بين قدرته الإلهية على كل شىء وبين ظهوره وحاجته كإنسان , وهو مالك الكل وفى نفس الوقت يعوزه كل شىء ,وبالرغم من أنه غنى أفتقر من أجلنا وعلشان كده بيقول بولس الرسول فى رسالته الثانية لكورونثوس 8: 9 9فَإِنَّكُمْ تَعْرِفُونَ نِعْمَةَ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَنَّهُ مِنْ أَجْلِكُمُ افْتَقَرَ وَهُوَ غَنِيٌّ، لِكَيْ تَسْتَغْنُوا أَنْتُمْ بِفَقْرِهِ. أفتقر من اجلكم وهو غنى , يعنى ظهر فى صورة المحتاج , وهذا اللى كان بيظهر فيه السيد المسيح فى أوقات كثيرة أنه محتاج , وشفناه لما أظهر إحتياجه إلى سفينة بطرس علشان يقعد ويعلم منها , وشفناه أعلن إحتياجه للخمس خبزات التى أشبع بيها خمسة آلاف , طيب يارب لما أنت اشبعت خمسة آلاف فأنت محتاج ليه للخمس خبزات لأن أنت ممكن تخلق من العدم ؟ , وشفناه بيعلن إحتياجه للجحش , وأيضا بيعلن إحتياجه للقبر لأنه أستلف قبر غنى عند موته ولم يكن عنده مكان يدفنوه فيه , وكأن ربنا بيستعير أحيانا, أو بيستعيد أحيانا ما كان قد وهبه للإنسان , وييجى ربنا ويقول لك أنا محتاج للحاجة دى بالرغم من أن هو أعطاها لى , لكن بييجى ويقول لى أنا محتاج للحاجة دى علشان يفتكر الإنسان كويس (أن منك الجميع ومن يدك أعطيناك) ,(منه وبه وله كل الأشياء) ويمكن هنا معلمنا لوقا بيركز كلامه على الجحش ولم يذكر الأتان زى إنجيل معلمنا متى لكنه مركز على الجحش بالذات طيب ليه؟ لأن الجحش هو رمز للأمم , أو الأمم اللى كانت غير مدربة على أنها تحمل الله ولم تكن تعرف أى حاجة عن ربنا , بينما الآتان كانت رمز للشعب اليهودى أو الشعب المدرب واللى كان عنده العهود واللى كان يعرف المواعيد , وبما أن معلمنا لوقا كان بيكتب إنجيله للأمم وهو ده الخبر اللى كان عايز يوصلّه وهو أن الأمم ربنا أختارهم وهو ده اللى ركز عليه , وكلنا عارفين أن الحمار فى العهد القديم كان من ضمن الحيوانات النجسة بمعنى أنه لم يكن من الممكن أن يقدم كذبيحة وفى وصية ربنا قالها للشعب أن كل بكر ذكر فاتح رحم من أولادك أو من أولاد غنمك أو من أولاد مواشيك يقدم لى , طيب ما هو موقف الحمار البكر , كيف يقد كذبيحة وهو من الحيوانات النجسة فقال ربنا أن الحمار تفديه بشاه يعنى تذبح شاه أو خروف بدلا منه وإذا ماكنتش عايز تذبح بدلا منه إكسر رقبته أو أكسر عنقه , وحتى الشتيمة اللى بيقولوها يا مقصوف الرقبة معناها ياللى لا تستحق الفداء , يعنى لا يستطيع أحد أن يفديك بحاجة , وهنا السيد المسيح أختار حتى هذا الجحش اللى مالوش وسيلة فداء واللى مالوش نصيب فى الغفران , وقال له لأ أنت ليك قيمة وأنت ستحملنى وبالرغم من أنك غير مدرب أنك تشيل أى أحد , وهو جحش لم يجلس عليه أحد قط , واختار السيد المسيح هذه الصورة أنه راكب على جحش علشان بيكمل النبوات عن الصورة التى تنبأ عنها زكريا النبى فى العهد القديم لما قال إبتهجى جدا يا إبنة صهيون وأفرحى وأهتفى يا أورشليم لأن ملكك عابر منصور أتى إليكى وديعا راكب على آتان وجحش أبن آتان , يعنى أبتهجى وأفرحى وكمان أهتفى يعنى أصرخى بصوت عالى بالفرح , وهو ده اللى حصل فعلا أن كان فى فرحة عظيمة وهتاف مبارك الآتى بأسم الرب والسيد المسيح دخل أورشليم وهو فى هذه الصورةالغالبة والمنصورة فى سلام وفى حب وفى إتضاع بعكس لو شفنا فى معابد الكرنك أو الأقصر لما الملك بيخلد إنتصاراته وفى عز ملكه يرسموه فى أبهة وفى زينة وفى قوة وواقف حاجة ضخمة كبيرة كدة وراكب على فرس أو فى المركبة الحربية وعمال يدوس على أسراه وهم مجرجرينهم وراه واللى مقطع رقابهم واللى مخزق عينيهم واللى ناتفهم من شعرهم وهى دى النصرة فى نظر الشعوب القديمة , يعنى الملك المنتصر كانوا بيعملوه كده , لكن السيد المسيح جاء بتلك الصورة المتواضعة لأن هو ملك يهوذا , وليس فقط نبوة زكريا هى التى تكلمت عن دخول السيد المسيح راكب على آتان وجحش ولكن فى سفر التكوين لما جاء يعقوب أبو الآباء يموت مسك كل واحد من أولاده وأبتدأ يعطيه بركته لحد ما جلء عند يهوذا اللى هو سيكون منه الملوك وييجى من نسله السيد المسيح فى تكوين 49: 8- 12 8يَهُوذَا إِيَّاكَ يَحْمَدُ إِخْوَتُكَ. يَدُكَ عَلَى قَفَا أَعْدَائِكَ. يَسْجُدُ لَكَ بَنُو أَبِيكَ. 9يَهُوذَا جَرْوُ أَسَدٍ. مِنْ فَرِيسَةٍ صَعِدْتَ يَا ابْنِي. جَثَا وَرَبَضَ كَأَسَدٍ وَكَلَبْوَةٍ. مَنْ يُنْهِضُهُ؟ 10لاَ يَزُولُ قَضِيبٌ مِنْ يَهُوذَا وَمُشْتَرِعٌ مِنْ بَيْنِ رِجْلَيْهِ حَتَّى يَأْتِيَ شِيلُونُ وَلَهُ يَكُونُ خُضُوعُ شُعُوبٍ. 11رَابِطاً بِالْكَرْمَةِ جَحْشَهُ وَبِالْجَفْنَةِ ابْنَ أَتَانِهِ. غَسَلَ بِالْخَمْرِ لِبَاسَهُ وَبِدَمِ الْعِنَبِ ثَوْبَهُ. 12مُسْوَدُّ الْعَيْنَيْنِ مِنَ الْخَمْرِ وَمُبْيَضُّ الأَسْنَانِ مِنَ اللَّبَنِ. وعلشان كده نصرته على قفا أعدائه , وشيلون اللى هو السيد المسيح مانح الراحة , وكلمة الجفنة يعنى التينة , والمنظر ده شافه يعقوب أبو الآباء لما أتكلم عن شيلون اللى جاى من نسل يهوذا فصرخ بهذا التعبير وهذا اللى تممه السيد المسيح فعلا , فقال لهما أدخلوا القرية حاتلاقوا كذا .
32*و33* و34*32فَمَضَى الْمُرْسَلاَنِ وَوَجَدَا كَمَا قَالَ لَهُمَا. 33وَفِيمَا هُمَا يَحُلاَّنِ الْجَحْشَ قَالَ لَهُمَا أَصْحَابُهُ: «لِمَاذَا تَحُلاَّنِ الْجَحْشَ؟» 34فَقَالاَ: «الرَّبُّ مُحْتَاجٌ إِلَيْهِ». وبالضبط وجدا كما قال لهما السيد المسيح وكأن السيد المسيح بروح النبوة والرؤية يحدد ما سيحدث , وعندما حلا الجحش قال لهما أصحاب الجحش بالضبط كما قال لهما السيد المسيح ,ماذا سيقولوا لكم , يعنى ليس فقط المنظر ولكن أيضا الكلام الذى سيحدث , وفى إنصياع من أصحاب الجحش لكلام الرسولين , وكأن كلمة الرب محتاج أليه , وإذا كان هو عايز كده فمن يقدر يقف قدامه فتركوا لهما الجحش.
35*35وَأَتَيَا بِهِ إِلَى يَسُوعَ، وَطَرَحَا ثِيَابَهُمَا عَلَى الْجَحْشِ، وَأَرْكَبَا يَسُوعَ. والحاجة العجيبة إن اللى تابع حياة السيد المسيح على الأرض وخدمته سواء فى الجليل أو فى أورشليم , إن السيد المسيح أبدا ما طلب أنه يركب حاجة بل كل المشاوير بيعملها ماشى على رجليه وهو حتى مشى إلى السامرة لكى يقابل المرأة السامرية حوالى ستة ساعات لدرجة الإنجيل قال لما تعب هكذا جلس على البئر يعنى رمى نفسه من شدة التعب على البئر بعد المشوار الطويل اللى عمله , والسيد المسيح لم يطلب أبدا اى حاجة يركبها ولم يذكر كل البشيرين الأربعة أنه ركب اى حيوان إلا فى هذا الموكب , والحاجة العجيبة أيضا أن ليس السيد المسيح هو اللى جهز الموكب وقال لهم كيف يجهزوه وأعطاهم التفاصيل بل أيضا السيد المسيح علمهم الهتاف اللى حايقولوه لأنه قال لهم أنتم مش حاتشوفوا وجهى إلى اليوم الذى تقولون فيه مبارك الآتى بأسم الرب , يعن لقنهم الهتاف اللى حايقولوه سواء الركب أو الهتاف اللى حايقولوه فى أورشليم ولما جاء بعد شوية الفريسيين يقولوا له خللى اللى عمالين يصرخوا يسكتوا قال لهم لو سكت هؤلاء فالحجارة تصرخ , يعنى أنا عايز كده , بالرغم أن سلوك السيد المسيح طوال أيام حياته على الأرض أنه كان بيهرب من الزيطة ومن الدوشة ومن الأبهة ومن العظمة , يعنى فى مرات كثيرة بيقول الكتاب المقدس أرادوا أن يختطفوه ويجعلوه ملكا خصوصا بعد أن أشبعهم بالخمسة خبزات , لكن بيقول الكتاب أنه مضى فى وسطهم وإجتاز , والسيد المسيح لا يحب الزيطة ولا يحب الهوسة الكثيرة أو حماس الجماهير , ولما كان حد ييجى يهيّج ويتكلم يقول له لأ أسكت أذهب وأرى نفسك للكاهن ومش عايز كلام ومش عايز زيطة , ولا كان يستهويه الهيصة والزيطة والدوشة أو حماس الشعب لأنه كان بعرف الإنسان كويس بكل أهوائه , لكن فى هذا الموكب السيد المسيح رتب كل شىء أن يبقى فى موكب وفى هتاف وفى دخول كملك منتصر وفرحة وهتاف شديد جدا لكل الشعب , وهذا هو الموقف الوحيد اللى السيد المسيح حرص عليه وفعلا تم كما أراد السيد المسيح موضوع دخوله إلى أورشليم فى هذه المرة لأنه قبل كده كان بيذهب إلى العيد متخفى وماكانش بيحب يعمل زيطة حواليه لدرجة أننا شفنا فى الأناجيل بيقولوا يا ترى سيصعد إلى العيد أم لا , طيب ليه السيد المسيح عمل كده ؟ نلاحظ هنا ملاحظتين مهمين 1- أن السيد المسيح أتولد فى بيت لحم اللى هى مدينة داود أو اللى أتولد فيها داود 2- أورشليم كانت عاصمة مملكة داود , يعنى بيت لحم مدينة داود وأورشليم مملكة داود , وهكذا السيد المسيح أتولد فى مكان ميلاد داود وأيضا دخل كملك فى المكان الذى كان فيه داود ملكا طيب ليه وعايز يعمل أيه ؟ أن هذا هو حقه الشرعى كأبن لداود لأن كل النبوات اللى عن المسيا بتتكلم عن المسيح أبن داود , وأن المسيا المنتظر هو أبن داود , فهنا السيد المسيح بيكمل كل نبوة قيلت وبيتمم كل شىء وفعلا تم كما أراد السيد المسيح أنه يكون فظهر كوريث لداود سواء فى ميلاده أو فى ملكه .
36* 36وَفِيمَا هُوَ سَائِرٌ فَرَشُوا ثِيَابَهُمْ فِي الطَّرِيقِ. طرحوا ثيابهم على الجحش وفرشوا ثيابهم فى الطريق بالرغم أن ثيابهم كصيادين وتلاميذ للسيد المسيح فقراء ليس لها أى قيمة لكن ده كان تعبير أن الإنسان يخلع ثيابه ويضعها تحت أرجل السيد المسيح أو لما السيد المسيح يجلس عليها تعبير عن تقديم ما له من الجسد لكى ما يملك عليه السيد المسيح كنوع من الإكرام والطاعة والخضوع لأن كل ما لى يارب بأضعه تحت أرجلك .
37* 37وَلَمَّا قَرُبَ عِنْدَ مُنْحَدَرِ جَبَلِ الزَّيْتُونِ، ابْتَدَأَ كُلُّ جُمْهُورِ التَّلاَمِيذِ يَفْرَحُونَ وَيُسَبِّحُونَ اللهَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ، لأَجْلِ جَمِيعِ الْقُوَّاتِ الَّتِي نَظَرُوا، وبعد سفح الجبل فى منحدر نازل ومازال المنحدر موجود لحد دلوقتى , وأى حد حايروح هناك حايشوفه ويمشى فيه وهو نفس الطريق اللى سلكه موكب السيد المسيح , وهذا المنحدر بينزل ولكن فى نفس الوقت شايف قدامه كل أورشليم بأسوارها وقصورها وبالهيكل اللى على جبل المريا يعنى بكل ما فيها , وأبتدأ صوت الهتاف وليس فقط كانت الجموع التى جائت مع السيد المسيح ولكن هذه الرجة جعلت الناس اللى كانوا وصلوا أورشليم كمان يخرجوا خارج أورشليم علشان يشوفوا أيه الزيطة اللى جاية دى لأن كانت أفواج كثيرة كانت تصل فى هذا الوقت علشان تقضى عيد الفصح , وكما شفنا معلمنا متى وهو بيصور الموكب أن فى جموع تقدمت الموكب وجموع أخرى كانت تابعة من ورا وكانوا بيردوا على بعض بهتاف عظيم بتسبحتهم , وبعدين القديس لوقا بيقول لأجل جميع القوات التى نظروا , لأن كان لسة عالق فى ذهنهم منظر لعازر والسيد المسيح بيقيمه من الأموات بعد أربعة أيام بعد ما أنتن , ولسة أمامهم منظر بارثليماوس الأعمى والسيد المسيح بيفتح عينيه , فكان الشعب مليان حماس وفرحة بكل المعجزات اللى هم شافوها ونظروها وتمتعوا بيها .
38* 38قَائِلِينَ: «مُبَارَكٌ الْمَلِكُ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ! سَلاَمٌ فِي السَّمَاءِ وَمَجْدٌ فِي الأَعَالِي!». مبارك الملك الآتى بأسم الرب أو المسيا المنتظر وهذه هى مقاطع من مزامير التهليل اللى هى من مزمور 113 حتى مزمور 118 , وهى التى كانوا بيصلوها وهم صاعدين إلى عيد الفصح , سلام فى السماء ومجد فى الأعالى وهى نفس التسبحة اللى أتقالت لما السيد المسيح أتولد فى بيت لحم والملائكة أنشدتها , وسلام فى السماء تعنى المصالحة التى تمت بين الله وبين الإنسان والمجد المعد للإنسان فوق فى الأعالى عندما يملك الملك الآتى بأسم الرب على الإنسان , ونلاحظ هنا ملاحظة لطيفة أنه لم يذكر كلمة أوصنا كما ذكرها متى ومرقس لأن لوقا كتب إنجيله إلى الأمم فهو بيعطيهم الحاجة اللى بتختص بيهم , واليهود صرخوا أوصنا لأنهم كانوا محتاجين للخلاص , ولكن الخلاص الذى كان فى أذهانهم هو الخلاص من حكم الرومان والإستعمار الرومانى ليهم , ولذلك القديس متى ذكر العبارة التى كانت تخصهم وهى كلمة"أوصنا" بينما الأمم مالهومش دعوة بموضوع الخلاص هذا .
39* و40* 39وَأَمَّا بَعْضُ الْفَرِّيسِيِّينَ مِنَ الْجَمْعِ فَقَالُوا لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ، انْتَهِرْ تَلاَمِيذَكَ!». 40فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ: «أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ إِنْ سَكَتَ هَؤُلاَءِ فَالْحِجَارَةُ تَصْرُخُ!». فكانوا بيهتفوا وبيصرخوا لدرجة أن بعض الفريسيين قالوا للسيد المسيح أنتهر تلاميذك وخليهم يسكتوا , وقد يكون دافعهم لهذا الذى جعلهم يقولوا كده أن ليهم غيرة على مجد المسيا المنتظر ولذلك شعروا مين هو ده يسوع الناصرى اللى جاى من الجليل لأن هذا هو اللى كانوا يعرفوه عنه اللى بيتقال له العبارات اللى قالوها والتى لا تتفق إلا مع المسيا المنتظر فلذلك قالوا له أسكتهم أو قد يكون قالوا ليه كده يعنى اللى أنت عامله ده فى خطر عليك وعلينا كلنا أن الرومان لما يسمعوا مبارك الملك الآتى حايعرفوا ان فى هياج وفى ثورة وأن فى ملك تانى غير قيصر وحاييجوا يضربونا فسكتهم لأن فى خطورة يعنى هم جابوها فى روما , لكن فى أغلب الظن أنهم كانوا بيغيروا من الصراخ الموجه للسيد المسيح وخصوصا أن موقفهم منه كان معروف أنه كاسر السبت وأنه رافض الناموس , والسيد المسيح قال لهم أن سكت هؤلاء فالحجارة تصرخ ومعنى هذا أن السيد المسيح بيصر على هذا الهتاق , والحجارة تصرخ هى شهادة على ملكه لأن هو الملك الآتى بأسم الرب وعلشان يحقق السلام والمجد للإنسان , ويمكن فعلا الآية دى تمت حرفيا فى يوم الجمعة العظيمة لما الشعب سكت عن الهتاف ولكن الطبيعة نفسها صرخت تعلن ملك المسيح لما الزلزلة حصلت والصخور أتشققت والحجارة صرخت معترضة عما صنعه الإنسان فى ملك الملوك ورب الأرباب , والسيد المسيح كان يعلم كويس جدا أن الشعب متقلب لأنه كان عارف أنه رايح للصليب وأن اللى بيقولوا النهاردة مبارك الآتى حايقولوا بعد كام يوم أصلبه أصلبه لأن الناس هوائية ومزاجها متقلب شوية كده وشوية كده , ولكن السيد المسيح كان عارف أن عرشه هو الصليب وليس كرسيا سيجلس عليه , وأن تاجه هو إكليل الشوك , لأن الثياب التى طرحوها تحت أرجله حاييجى بعد كام يوم يقلعوه الثياب اللى عليه ويعروه وقميصه يعملوا عليه قرعة , والزعف اللى مسكوه فى أيديهم أتحول لحربه يطعنوه بيها فى جنبه , وصرخة هوشعنا أو خلصنا فالسيد المسيح فعلا حققها ولكن فى الصليب وليس فى عرشا أو كرسى ملك .
وهذه كانت رؤية القديس لوقا وفى المرة القادمة سنتعرض لرؤية إنجيل آخر من البشاير الأربعة وهو إنجيل معلمنايوحنا .
والى اللقاء مع الجزء الرابع والأخير من تأملات وقراءات فى أحد الشعانين (أحد الخلاص) , راجيا أن يترك كلامى هذا نعمة فى قلوبكم العطشه لكلمة الله ولألهنا الملك والقوة و المجد إلى الأبد آمين.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نصيف خلف قديس
خادم الكل
خادم الكل
نصيف خلف قديس


عدد المساهمات : 6708
تاريخ التسجيل : 10/01/2014
الموقع : الكويت

أملات وقراءات فى أحد الشعانين(أحد الخلاص) الجزء الثالث Empty
مُساهمةموضوع: رد: أملات وقراءات فى أحد الشعانين(أحد الخلاص) الجزء الثالث   أملات وقراءات فى أحد الشعانين(أحد الخلاص) الجزء الثالث I_icon_minitimeالأحد أبريل 13, 2014 6:54 am

أملات وقراءات فى أحد الشعانين(أحد الخلاص) الجزء الثالث Arabs-up_13508494511
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://avakaras.ahladalil.com
زائر
زائر




أملات وقراءات فى أحد الشعانين(أحد الخلاص) الجزء الثالث Empty
مُساهمةموضوع: رد: أملات وقراءات فى أحد الشعانين(أحد الخلاص) الجزء الثالث   أملات وقراءات فى أحد الشعانين(أحد الخلاص) الجزء الثالث I_icon_minitimeالأحد أبريل 13, 2014 7:13 am

أملات وقراءات فى أحد الشعانين(أحد الخلاص) الجزء الثالث Hoshana

هوشعنا هوشعنا هوشعنا في الأعالي
مبارك الآتي، الآتي بإسم الرب
مجدك ملأ السماء والأرض
هوشعنا في الأعالي

مجداً مجداً مجداً للملك يسوع
مبارك الآتي الآتي بإسم الرب
مجدك ملأ السماء والأرض
هوشعنا في الأعالي
..................
شعنينة مباركة  للجميع
وكل عام وأنتم بألف خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




أملات وقراءات فى أحد الشعانين(أحد الخلاص) الجزء الثالث Empty
مُساهمةموضوع: رد: أملات وقراءات فى أحد الشعانين(أحد الخلاص) الجزء الثالث   أملات وقراءات فى أحد الشعانين(أحد الخلاص) الجزء الثالث I_icon_minitimeالخميس أبريل 17, 2014 7:10 pm

أملات وقراءات فى أحد الشعانين(أحد الخلاص) الجزء الثالث 20081025_041640_tratel15atema
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أملات وقراءات فى أحد الشعانين(أحد الخلاص) الجزء الثالث
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أملات وقراءات فى أحد الشعانين(أحد الخلاص) الجزء الأول
» تأملات وقراءات فى أحد الشعانين(أحد الخلاص) الجزء الثانى
» تأملات وقراءات في الأسيوع الثّالث من الصّيام الكبير الجزء الأوّل
» تأملات وقراءات في الأسيوع الثّالث من الصّيام الكبير الجزء الثّاني
» تأملات وقراءات في الأسيوع الثّالث من الصّيام الكبير الجزء الرّابع

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات  :: قسم القصص والتاملات المسيحية :: قسم القصص-
انتقل الى: