أسبوع الآلام

موضوع: أسبوع الآلام الأحد أبريل 13, 2014 7:36 am

::: مقدّمة :::

اليوم يوم الشعانين وبدء أسبوع الآلام.
لقد حقق المسيح نبوءات العهد القديم ، ومنها نبوءة أشعيا: "العمي يبصرون، العرج يمشون، المرضى يشفون، الموتى يقومون...".
واليوم من رأى كلّ معجزات الرب من خلال قراءات آحاد المعجزات وصولاً إلى إحياء لعازر ، انتظر دخول المسيح الى اورشليم وجاء اليوم يستقبله ويعطيه ثقته بالخلاص ويهتف له "هوشعنا، أوصنا، خلصّنا".
نبوءة زكريا أيضاً تحققّت فالمخلّص يدخل راكباً حماراً ابن أتان ليعلن أنّه الملك المخلص المسالم وجامع الشمل.
في رسالته، يتشوّق مار بولس أن يجمع الجميع بالمسيح ولن يثنيه عن هذا شيء، لا قيود ولا تعب، وكما حمل الجمع سعف النخل والزيتون سوف يحمل مار بولس الجميع في قلبه لمجد الرب .
دعوة للتأمل في نصيّ الرسالة والانجيل فنحمل المسيح في قلوبنا لا على ألسنتنا، ونحمل إخوتنا لنجمعهم بالمسيح، آمين.

::: صلاة :::

“في أحد الشعانين، نسمع الرب يقول: "دعوا الأطفال يأتون إليّ لا تمنعوهم ".
أعطنا يا رب براءة الطفولة، وعنفوان الشباب، وحكمة الشيخوخة، أنت يا من قلت كونوا ودعاء كالحملان وحكماء كالحيات، أعطنا نقاوة القلب وصفاء الضمير وتنقية الذاكرة ، فنعود اليك مولودين جدد يثقون بك بأنّك أنت الحبيب الأول الذي يحمل همهم ويتألم بألمهم ويفرح بفرحهم وبكل فرح واستسلام فنهتف اليوم وكل يوم "هوشعنا".

- يتبع -

موضوع: رد: أسبوع الآلام الأحد أبريل 13, 2014 7:39 am

::: الرسالة :::

1 مِنْ بُولُسَ وطِيمُوتَاوُس، عَبْدَي الـمَسيحِ يَسُوع، إِلى جَميعِ القِدِّيسِينَ في الـمَسِيحِ يَسُوع، الَّذِينَ في فِيلِبِّي، مع الأَساقِفَةِ والشَّمامِسَة:
2 أَلنِّعْمَةُ لَكُم، والسَّلامُ منَ اللهِ أَبينَا والرَّبِّ يَسُوعَ الـمَسِيح!
3 أَشْكُرُ إِلـهِي، كُلَّمَا ذَكَرْتُكُم،
4 ضَارِعًا بِفَرَحٍ على الدَّوَامِ في كُلِّ صَلَواتِي مِنْ أَجْلِكُم جَمِيعًا،
5 لِمُشَارَكَتِكُم في الإِنْجِيلِ مُنْذُ أَوَّلِ يَومٍ إِلى الآن.
6 وإِنِّي لَوَاثِقٌ أَنَّ الَّذي بَدأَ فِيكُم هـذَا العَمَلَ الصَّالِحَ سَيُكَمِّلُهُ حتَّى يَومِ الـمَسِيحِ يَسُوع.
7 فَإِنَّهُ مِنَ العَدْلِ أَنْ يَكُونَ لي هـذَا الشُّعُورُ نَحْوَكُم جَمِيعًا، لأَنِّي أَحْمِلُكُم في قَلبي، أَنْتُم جَميعًا شُرَكائِي في نِعْمَتِي، سَواءً في قُيُودِي أَو في دِفَاعِي عَنِ الإِنْجِيلِ وتَثْبِيتِهِ،
8 فَإِنَّ اللهَ شَاهِدٌ لي كَمْ أَتَشَوَّقُ إِلَيكُم جـَمِيعًا في أَحْشَاءِ الـمَسِيحِ يَسُوع.
9 وهـذِهِ صَلاتي أَنْ تَزْدَادَ مَحَبَّتُكُم أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ في كُلِّ فَهْمٍ ومَعْرِفَة،
10 لِتُمَيِّزُوا مَا هُوَ الأَفْضَل، فتَكُونوا أَنْقِيَاءَ وبِغَيْرِ عِثَارٍ إِلى يَوْمِ الـمَسِيح،
11 مُمْتَلِئِينَ مِن ثَمَر البِرِّ بِيَسُوعَ الـمَسِيحِ لِمَجْدِ اللهِ ومَدْحِهِ.
12 أُرِيدُ أَنْ تَعْلَمُوا، أَيُّهَا الإِخْوَة، أَنَّ مَا حَدَثَ لي قَد أَدَّى بِالـحَرِيِّ إِلى نَجَاحِ الإِنْجِيل،
13 حتَّى إِنَّ قُيُودِي مِن أَجْلِ الـمَسِيحِ صَارَتْ مَشْهُورَةً في دَارِ الوِلايَةِ كُلِّهَا، وفي كُلِّ مَكَانٍ آخَر.

(فل1\ 1-13)

- يتبع -

موضوع: رد: أسبوع الآلام الأحد أبريل 13, 2014 7:48 am

::: أفكار من الرسالة :::

من المعروف أنّ شاول الطرسوسي كان مضطهداً للمسيحيين إلى أن التقى، على طريق الشام، بالمسيح الّذي قال له: "شاول، شاول،أنا يسوع الذي تضطهده" ( أع 9: 3 – 8 )، فارتسمت في ذهنه فكرة أن المسيحيين = المسيح = الكنيسة جسد المسيح السري ( رو 12 : 5 – ا كور12 : 12...).
في الرسالة لوحة رائعة يعمل بولس لتحقيقها : "كَمْ أتَشَوَّقُ إلَيكُم جَميعًا في أحشاءِ المسيح يسوع" (في1: 8)، أي أتشوق اليكم أنتم المسيحيون الّذين في أحشاء المسيح لتكونوا في المسيح الكل في الكل (كولسي3: 11).
أن يكون المسيح الكل بالكل يعني اكتمال الملكوت. فالملكوت أتى وعليه أن يكتمل. ولكن من المعني بهذا الاكتمال؟
يسوع قال: "إنّ ملكوت الله بينكم وفيكم". إذاً أنت وأنا معنيان بهذا الملكوت فماذا نعمل لاكتماله؟
إن ملكوت الله هو ملكوت السلام ، ملكوت التواضع ، ملكوت الحب، وفي الختام سيأكل الذئب مع الحمل ولكن كيف؟ هل سيعيش الذئب دون أكل؟
ليس هذا المقصود بل المقصود أن يكتمل ملكوت الله بأن يصير العالم أكثر إنسانية، أكثر عدالة، أكثر معنى، بأن نتحرر وبأن نساعد العالم على التحرر من كلّ استعباد، من كلّ ظلمة... أن ننير لبعضنا بعضاً ليصير العالم كله نوراً .
في الختام نسأل : هل نحن نعمل لملكوت الله أم لملكوتنا؟

- يتبع -

موضوع: رد: أسبوع الآلام الأحد أبريل 13, 2014 7:50 am

::: الإنجيل :::

12 في الغَد، لَمَّا سَمِعَ الـجَمْعُ الكَثِير، الَّذي أَتَى إِلى العِيد، أَنَّ يَسُوعَ آتٍ إِلى أُورَشَليم،
13 حَمَلُوا سَعَفَ النَّخْلِ، وخَرَجُوا إِلى مُلاقَاتِهِ وهُمْ يَصْرُخُون: "هُوشَعْنَا! مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبّ، مَلِكُ إِسرائِيل".
14 ووَجَدَ يَسُوعُ جَحْشًا فَرَكِبَ عَلَيْه، كَمَا هُوَ مَكْتُوب:
15 "لا تَخَافِي، يَا ابْنَةَ صِهْيُون، هُوَذَا مَلِكُكِ يَأْتِي رَاكِبًا عَلى جَحْشٍ ابْنِ أَتَان".
16 ومَا فَهِمَ تَلامِيذُهُ ذلِكَ، أَوَّلَ الأَمْر، ولـكِنَّهُم تَذَكَّرُوا، حِينَ مُجِّدَ يَسُوع، أَنَّ ذـلِكَ كُتِبَ عَنْهُ، وأَنَّهُم صَنَعُوهُ لَهُ.
17 والـجَمْعُ الَّذي كَانَ مَعَ يَسُوع، حِينَ دَعَا لَعَازَرَ مِنَ القَبْرِ وأَقَامَهُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات، كَانَ يَشْهَدُ لَهُ.
18 مِنْ أَجْلِ هـذَا أَيْضًا لاقَاهُ الـجَمْع، لأَنَّهُم سَمِعُوا أَنَّهُ صَنَعَ تِلْكَ الآيَة.
19 فَقَالَ الفَرِّيسِيُّونَ بَعْضُهُم لِبَعْض: "أُنْظُرُوا: إِنَّكُم لا تَنْفَعُونَ شَيْئًا! هَا هُوَ العَالَمُ قَدْ ذَهَبَ ورَاءَهُ!".
20 وكَانَ بَينَ الصَّاعِدِينَ لِيَسْجُدُوا في العِيد، بَعْضُ اليُونَانِيِّين.
21 فَدَنَا هـؤُلاءِ مِنْ فِيلِبُّسَ الَّذي مِنْ بَيْتَ صَيْدَا الـجَلِيل، وسَأَلُوهُ قَائِلين:"يَا سَيِّد، نُرِيدُ أَنْ نَرَى يَسُوع".
22 فَجَاءَ فِيلِبُّسُ وقَالَ لأَنْدرَاوُس، وجَاءَ أَنْدرَاوُسُ وفِيلِبُّسُ وقَالا لِيَسُوع.

(يو 12: 12-22)

- يتبع -

موضوع: رد: أسبوع الآلام الأحد أبريل 13, 2014 7:54 am

::: أفكار على ضوء والإنجيل :::

في قراءة أنجيل الشعانين نتوقف على ثلاث نقاط:

1- معنى العيد اليهودي ورموزه :
الشعانين كلمة عبرانية من (هوشعنا) أوصنا.. معناها (يا رب خلص) (مت 21: 9) ومنها أخذت لفظة أوصنا اليونانية (مت 21: 9) التى نرتلها اليوم في هذا العيد وفي زياح القربان، وفي مناسبات اخرى .
مع يسوع تتم نبوءة زكريا: "ها هو ملكك يأتيك راكباً على اتان، وجحش إبن أتان".
وبحسب تفسير «المدراش» كان الأتان يعني الشعب اليهودي حامل ألواح الوصايا، وابن الأتان الذي لم يستعمل بعد كان يعني الأمم التي لم تحمل الوصايا. المسيح إذاً سيملك على الكلّ، وسيحرّر الجميع. وبحسب تفسير السنهدرين والشيوخ ال72، كان راكب الأتان هو رمزٌ للشخصٌ المسالم، بينما الحصان هو رمزٌ الحرب، إن المسيح يأتي ملكاً للسلام.
أمّا سعف النخل فتشير إلى الظفر وإلى الإكليل الذى يهبه الله للمجاهدين المنتصرين فالانجيلي يوحنا في رؤياه رأى جمعاً كبيراً منتصراً فى أيدهم سعف النخيل (رؤ 7: 9 ). كما تشير إلى وجوب الجهاد لنوال إكليل الحياة الذى وعد به الرب الذين يحبونه (1كو 9: 25) (2تى 4: 7، يع 1: 12، 1 بط 5: 4، رؤ 2: 10).
أما أغصان الزيتون فتشير إلى السلام كما أن عصيره يشير إلى القداسة لهذا لما أرسل نوح الحمامة عادت وفي فمها غصن الزيتون أخضر (تك 8: 11) إشارة إلى حلول السلام على الأرض.. ولذا فالكنيسة تحثنا على أن تتبع السلام مع الجميع والقداسة والتى بدونها لن يرى أحد الرب (عب 12: 14) فإن ثمر البر يزرع فيّ السلام من الذين يفعلون السلام (يع 3: 18).
أما ترتيل (أوصانا- هوشعنا) فى أثناء التطواف فهو تذكارٌ لما قام به الشعب عندما استقبل المسيح، يوم دخوله أورشليم (مت 21: 9)...

2- تبدل الموقف البشري :
اليوم يدخل المسيح اورشليم ملكاً، "إفرحي يا بنت صهيون فها إنّ ملكك يدخلك راكبا حمار ابن أتان".
اليوم اسرائيل يمنح المخلص صكاً أبيضاً بأنّه هو الإله المنتظر وهو ملكهم الذي جاء ليحررهم من احتلال وعبودية الرومان.
بهذا يكونون قد حالفوا المسيح ضد الرومان، ولكن هؤلاء أنفسهم سنراهم نهار الاربعاء، في ليلة الحكم على يسوع، يقولون: "أصلبه، أصلبه"، وسيتوسلون عند الرومان أعدائهم لتنفيذ هذا الحكم .
اليوم ، ماذا نفعل؟ هل ندخل المسيح الى اورشليم أم إلى قلوبنا وحياتنا؟
مع الأسف أصبح تطواف عيد الشعانين هو مهرجان عيد الشعانين فان سرنا كما تسير الجموع الغفيرة وصرخنا معهم هوشعنا سنبقى على مستوى الصراخ وسنصرخ في يوم الحكم أصلبه. أمّا إن آمنا وأدخلنا المسيح إلى قلوبنا سنكون مع مريم ويوحنا ويوسف الرامي ونيقوديموس والمجدلية ... أي مع من عرفوا يسوع وأحبوه.
سنصرخ عندها الصراخ المعاكس لصوت الجموع في يوم الحكم، المعاكس لصوت الاستبداد والظلم في العالم ومع بطرس وبولس عندها سنقول: لنذهب لنموت معه!
نعم ، يجب أن نموت معه لنقوم معه فهو جاء لأجلنا وليس لأجله وهو غير المحتاج أخذ احتياجنا وهو البريء والطاهر أخذ معاصينا وخطايانا، فالخطيئة تميتنا ولا تميته وإن كانت تؤلمه، لهذا جاء ومات عنا ليقيمنا ويحيينا ونعيش القيامة معه.
عادة ما ينطق به اللسان يكون نابعاً أو صادراً من القلب وكم من الكلام اليوم ينطق به وينتسى وكأنه لن يكن وكأن القلب لفظه ونسيه، فلما لا نعكس الموضوع اليوم ونأخذ ما ينطق به اللسان لنعيده الى قلوبنا ونحفظه فعندها يعود الصراخ الى القلب "هوشعنا".

3- الطفولة في الكتاب المقدس :دعوا الأطفال يأتون إلي"
بالطبع أحبّ يسوع الأطفال، وكلّ منا يمكنه أن يكون طفلاً وهذا ما قاله الرب لنيقوديموس، وهنا يقصد الطفولة الروحية.
فالطفل هو إنسانٌ مسالمٌ ، بريء متواضع القلب، يسلم أمره لوالديه في كل شيء... وفي هذا الإطار تكون القديسة تريزيا الطفل يسوع مثالآً في الطفولة الجسدية والروحية وتشرح لنا : "لستُ في حاجةٍ لأن أكبر، بل بالعكس، لابدَّ لي من أن أظلّ صغيرة، وصغيرة جداً، وأن أصغر أكثر فأكثر".
ولكن، كيف تفهم قديستنا الطفولة الروحية: "سوف أبقى أبداً طفلةً، ابنة سنتين أمامه تعالى كي يضاعف اهتمامه بي... فالطفل يرتضي بصغره وضعفه، ويقبل أن يكون بحاجة إلى المعونة.. سأتوكَّل على الله أبي في كلِّ شيء، وأطلب إليه كلَّ شيء، وأرجو منه كلَّ شيء. سأترك له الماضي مع ما فيه من المتاعب والمآثم ليغفرها.. وسأقبل الحاضر والمستقبل منه مسبقاً كما تشاء يده الحنون أن تنسجها لي.. سوف أبقى أبداً طفلةً أمامه، وأحاول دوماً أن أرتفع إليه بالرغم من ضعفي ووهَني... الطفل الصغير يستطيع المرور بكلِّ مكان لصغره"( منقول بتصرف).
أخيراً نحن اليوم نحمل أطفالنا الجسديين على أكتافنا دليل تقديمهم للرب ومشاركة في الفرح، دعونا نكون لوحة بازل بأن نكون جميعنا أطفال روحيين نسلَم حياتنا للربّ ونثق بالآب، آمين.

- يتبع -

موضوع: رد: أسبوع الآلام الأحد أبريل 13, 2014 7:59 am

::: تأمّل روحي :::

أيّ وجهٍ أرى ؟!

"خرجوا لاستقباله" (أ:13), وبعض اليونانين قالوا: "نريد أن نرى يسوع" (آ:21).
حشودٌ من المعارف والأقرباء والأتباع وملتزميّ الشّريعة عاينت أعماله, ورأت آية إقامة لعازر من القبر, فتبعته هاتفةً: "المجد لله !تبارك الآتي باسم الرّب. تبارك ملك اسرائيل" (آ:13).
ملكٌ ولو ركب "جحشاً ابن أتان" (آ:14). لقد أصبح الآن ملكاً في أعينهم, لأنه دغدغ مشاعرهم حين تغلّب على الاستحقاق الأكثر رهبة للنّفس البشريّة: "الموت". هتفوا له, لأنه استطاع أن يزيل, من الفكر, ثقل نير هذه الحقيقة الوحيدة, التي لا بدّ منها في حياة كل إنسان. مجَّدوه, لأنه أعاد "الحياة" الى الجّسد, وتوقّفوا هناك!

أمّا موت النفس, فلم يَعْنِ الشيء الكثير لغالبيتهم: الحناجر تصدح "بالتمجيد الطّنان", أما الأعماق فكانت ما تزال تبحث عن كُوّة, تخرُجُ منها الى النور الحقيقي مع المسيح, كي تعمل بهدوء, وتنمو كما ينمو الزّرع, بصمتٍ وسكون, الى أن تمتلئ بالثمار الطيّبة.
لكن الجّسد كان يُغلق فُتْحَة الفهم, في كلّ مرّة حاولت النّفس الخروج إلى الحياة.

في المقلب (الثاني) الآخر لهذا المشهد, اقترب أغراب يبحثون عن يسوع كي "يروه" بأيّ ثمن. فلجأوا إلى شخصٍ يعرفه: فيلبسّ تلميذه. إقتربوا ورأوا وجهه قبل فوات الأوان، ثم تعرّفوا إليه...
هذا المساء, سوف يدخل يسوع في رحلة الألم حتى الصليب فالقيامة المجيدة. هذا المساء تبدأ رحلة الأبدية, وتدقّ السّاعة,ساعة الحبّ المطلق للإنسان.
أفلم تَحِنِ السّاعة بعدُ عندنا كي "نرى يسوع", ونبحث بكل ما أُعْطينا من قوّة وإدراك, عن الطريقة كي نلتقيه ونتعرف إليه؟
أليس من المُلحّ الآن, وأكثر من أيّ وقتٍ مضى, أن نقوم بالخطوة المنتظرة نحوه؟ وإن فعلنا, فعمنّ نبحث في شخصه؟ عن أحد المشاهير, فنحظى بما له من صيت إن رافقناه؟ أو نكسب أتباعاً وجماهير مِن حولنا, إن أقمنا علاقة معه, فنغدو زعماء ،قادة وقدوة مزيّفة, تُقَنِّع منفعتها الخاصّة بالصّوم والصّلاة, وتتلبّس بشكليّة الرّوحانيّات, ومظاهر التّقوى, وعمل الخير الّذي في غالب الأحيان, يأتي من فيض الآخرين وكرمهم؟

ليس بهذه النظرة علينا رؤية يسوع, بل أن نرى فيه ذاك "الرّجل المتّهم, المتروك, الملاحَق من أهل بيته. ذاك المعلّق على "خشبةٍ" كلصٍّ, ذاك الّذي, من فرط حبّه بنا, قَبِلَ أن يُرْمى في تراب القبر العقيم كي يُخْصِبه بالقيامة, فينتشلنا إلى الحياة الّتي لا ترى عفناً ولا فساداً.
أمّا الّذي كان منظوراً, بالأمس, بجسده, بات الآن منظوراً في الانسان وثماره الكثيرة منذ اجتذبه إليه ساعة مُجِّد.
فطوبى للّذين قرّروا رؤية يسوع الحيّ, القائم بحضوره الدائم في داخلهم.
طوبى لهم لأنهم وثقوا بيسوع, الإله المتأنس, الّذي دلّهم الطّريق الآمن الخالي من خطر الموت, موت النفس.
فهلاّ تجاوبنا؟!

زائر

المسيح قام ++++++++++حقا قام

هاليلوياااااااااا

أسبوع الآلام 2lberv7

» صلاة أسبوع الآلام
» ترتيب ما يقال في أسبوع الآلام
» تأملات فى أحداث أيام أسبوع الآلام.....يوم الخميس
» أسبوع الآلام هو أقدس أيام السنة, وأكثرها روحانية….
» لقاء الأحد(14) تأمل هادئ فى أسبوع الآلآم !!